رداً على موقف السيد حسين شاويش ” عضو الهيئة التنفيذية في Tv-Demمن تصريحات سكرتير حزبنا الأستاذ عبد الحميد درويش، رد الأستاذ أحمد سليمان عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وعلى صفحته الخاصة في الفيسبوك جاء فيها:
رحم الله امرؤ عرف حده فوقف عنده
عبد الحميد درويش قامة وطنية ورمز كردي سوري بنى نفسه من خلال النضال وتحديات عجزت عن ثنيه .
قال عنه المناضل قره يلان بحضوري أنت تمثل لنا تجربة نضالية نعتز بها وما تقوله قرار لنا ننظر إليك قائد لنا في روج افا وهذا غيض من فيض
و تحدث عنه زعيم PKK المناضل عبد الله أوجلان انك مناضل اعتز بعلاقتي معك ولك الحق في نصحي وأتشرف بك أخا كبيرا و مناضلا عنيدا وقائدا كرديا .
كما قال لعدد من رفاقه أن احترامي للأخ حميد درويش يأتي ليس كونه خدم الشعب الكردي وقدم كل التضحية الممكنة فقط بل لأنه ينتقدنا على الدوام واحترم انتقاده واسمعه جيدا لأنه لا ينطلق من رؤية الحقد والانتقام و إقصاء وإنكار دور PKK بل كي يبقى حزبنا قويا دون أخطاء .
أما خلال هذه المرحلة فلن أتحدث عن مساندته ومساندة حزبنا لـ PYD وYPG لان الجميع يعرف ولا نحتاج في ممارسة قناعاتنا عند الدفاع عن مناطقنا والذود عنها إشادة من احد ولا ندعي في ذلك منة على احد .
فقط اذكر بأن نواف راغب البشير الضالع الرئيس في معارك سري كانييه الأولى قال ليس فقط انهزمنا نتيجة مقاومة قوات ي ب ك رغم أهميتها ولكن انهزمنا لان حميد درويش. وفر الحاضنة الكردية للمقاومة .
وفي لقاء مع السفير الأمريكي فورد في هولير وبحضور عدد من قيادي الأحزاب الكردية رد على السفير على قوله أن PYD خط احمر فأجابه الأستاذ حميد دون PYD خط احمر .
والشهيد علاء ابن التقدمي وكإخوته الشهداء أبناء الشعب الكردي قبل أي انتماء وهم شرف لنا وتجسيد لكرامتنا فانه ضحى بنفسه لان قيم حزبه أكدت على ذلك ولان سكرتيره قال على الملأ لن نقبل لأي كان أن يعبث بأرضنا وينتهك حرماتنا وينال من كرامتنا .
أما أشار إليه السيد حميد درويش بخصوص معارك تل حميس وتل براك، هي مسألة تتعلق بطبيعة المنطقة وتعقيداتها وتداعياتها ،ولا تتعلق بمسألة تطهير المنطقة من القوى المتطرفة وتهديداتها لمناطقنا ،لان الأمر لو كان كذلك إذا علينا بمحاربة الإرهابيين والمنتشرين على ساحة سوريا، هل استطعنا حماية أهلنا في تل عرن وتل حاصل وتل ابيض ومحيطها والرقة وشيخ مقصود وغيرها من المناطق العربية أو الكردية ذات الغالبية العربية ? الجواب لا. و يحضرني قول رئيس النظام عندما قال من الخطأ العسكري أن نفكر بالدفاع عن 185 الف كم2 كامل مساحة سوريا بل فقط سندافع عن المناطق الحيوية التي تفوت على الآخرين من تحقيق انتصار استراتيجي ،بعكس المعارضة المسلحة والتي انطلت عليها الحيلة و تمددت في المناطق الرخوة، والتي استنفذت كل طاقتها دون إحراز أي مكسب حقيقي، لا بل ساهمت في توفير فرصة تدمير ثلث سوريا، وتدمير إمكاناتها، ولم تشكل أي تهديد حقيقي للنظام . ومن هنا فان تل حميس آو تل براك هذه المناطق الكردية ذات الغالبية العربية لا تشكل مناطق تهديد مباشرة لنا، بل إن التركيز على حماية مناطقنا ومدننا ذات الغالبية الكردية هي المهمة الأساسية لقواتنا، ومن اجلها يجب توفير كل الإمكانات، و دماء أبنائنا وبناتنا من وحدات الحماية الشعبية يجب أن تصان وتحافظ عليها .
وفي هذه الحالة سيكون الجميع جاهزا للدفاع. مع ضرورة أن نوفر إمكانات الدعم لأبناء القرى في المناطق ذات الغالبية العربية ، وهنا يأتي التركيز على قيم العيش المشترك. والعلاقات التاريخية بين أبناء المنطقة ،لأنه السلاح الأمضى والأقوى لحماية الجميع دون استثناء . إضافة إلى أن المعارك في تلك المناطق توفر الأرضية الخصبة لإثارة الفتنة والصراع مع الإخوة العرب، وكلنا عشنا التحريض الخطير الذي رافق العمليات الأخيرة، خاصة التوتر الذي حصل في مدينة الحسكة، لهذا علينا ان نكون حذرين في التصرف، لأننا لسنا وحدنا على الأرض، الأطراف متعددة والمصالح متعددة ، و الخطوة يجب أن تكون مدروسة جيدا، من هنا جاءت إشارات الأستاذ حميد الأخيرة
المهم عندما تخطأ هو أن تدركه في حينه أو تسمع الآخرين في تنبيهيهم لك على الخطأ .
رسالة إلى اللذين يريدون إسقاط الغبار على الذاكرة والذهاب بنا إلى معارك الجاهلية وضياع الفرصة علينا !!!
إلى السيد حسين شاويش.
الديمقراطي 26-2-2014