دعت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة (STP) الإتحاد الأوروبي إلى عدم تسليح الجماعات و الكتائب الإسلامية المتطرفة في سوريا والتي تهاجم المدنيين في القرى الكردية الآمنة و تلك التي تقوم بعمليات قتل و إختطاف بحق الأقليات الدينية.
و قالت الجمعية في مذكرة مرسلة إلى الإتحاد الأوروبي التي رفعت الحظر عن توريد الأسلحة للجماعات المعارضة المسلحة في سوريا: يجب على الدول الغربية عدم تسليم أي أسلحة أو معدات عسكرية أخرى لأولئك الذين يختطفون المسيحيين ومهاجمة القرى الكردية السلمية التي لجأ إليها آلاف اللاجئين التي يحتمون فيها .
و ذكرت الجمعية في مذكرتها ، قضية اثنين من الشخصيات المسيحية اختطفوا على أيدي جماعة المعارضة الاسلامية في شمال سوريا لأكثر من شهر، منهم المطران ابراهيم حنا، مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في حلب، والمطران بولس يازجي من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية حيث اختطفوا قرب حلب في 22 مايو 2013.
ووفقا لـ STP، فإن كتائب إسلامية مسلحة “الذين تلقوا الأسلحة والأموال من تركيا والسعودية وقطر” على حد وصفها، قد هاجموا قرى كردية آمنة في منطقة عفرين لفرض سيطرتها على تلك المناطق قرب حلب في شمال غرب البلاد، و التي احتمى فيها عشرات آلاف اللاجئين و منها قرى آقيبة ، باسيلة، دير مشمشة على طول الطريق إلى عفرين، حيث يضطر أولئك اللاجئين إلى الهروب مرة أخرى.
و ذكرت الجمعية أن هدف المتطرفين وقف المناطق ذات الغالبية الكردية المأهولة من إنشاء الإدارة الكردية.
و أضافت الجمعية أن القوات الكردية التي حاربت قوات النظام في حلب دفاعاً عن المدنيين إضطرت بعد فترة قصيرة إلى القتال ضد المعارضة المتطرفة، موضحة أن بعد إنسحاب السلطات السورية من المناطق الكردية، إضطر الكرد لتعيين إدارة ذاتية خاصة بهم و منها على سبيل المثال إلغاء الأسماء التي قامت السلطات بتعريبها، و ممارسة التعليم بلغتهم في حوالي 320 مدرسة في منطقة عفرين، و هو الأمر الذي دفع بالمعارضة العربية السنية إلى محاولة فرض سيطرتها على تلك المناطق.
و ذكرت الجمعية أن تلك الكتائب المسلحة و النظام السوري غالباً ما تقوم بإغلاق الطرق و فرض حصار على تلك المناطق، مما أدى إلى تأزم الحالة الأنسانية، حيث هناك نقص شديد في الدواء و مياه الشرب و الكهرباء و الغاز و الوقود.