تقرير عن الندوة السياسية في مدينة هيرنه الالمانية

6/3/2013

بدعوة من منظمة المانيا للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا ادار السيد احمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وعضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الكردي والناطق باسم الهيئة الكردية العليا ندوة سياسية مفتوحة في مدينة هيرنه الالمانية يوم الاحد بتاريخ 03.03.2013 .

و استهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على روح شهداء ثورة الكرامة والحرية وشهداء الكورد في سوريا . وبعد ذلك قدَم السيد مصطفى توفيق للحضورالكريم السيد احمد سليمان وموضوع ندوته , هذا ويمكن ان نلخص اهم ما جاءت به الندوة من خلال ما تناوله السيد احمد سليمان للوضع الدولي والاقليمي والداخلي بالاضافة الى الوضع الكردي :

– ان الشعب الكردي شارك في الثورة السورية مع انطلاقتها والحركة الكردية كانت حريصة على اقامة افضل العلاقات مع الجانب الوطني السوري المعارض وما تزال وقد تمكنت من كسب الرأي العام العربي السوري وتعاطفه مع حقوق الشعب الكوردي وتمكنت من ازالة قدرا كبيرا من النظرة السلبية لاخواننا السوريين تجاه الحركة الوطنية الكردية حيث رفعت اعلام الكردية الى جانب علم الثورة في حمص ودرعا وغيرها من المدن السورية , واكد على انه لا سبيل امام الشعب السوري لاسقاط النظام سوى التعاون والتفاهم بين جميع مكوناته وتوحيد الرؤى حول مستقبل سوريا

– مع التظاهر السلمي كانت عدد نقاط التظاهر في تزايد مستمر ولكن مع قمع النظام للمظاهرات باستخدامه للعنف والارهاب دفع الكثيرين الى عدم تحمل العنف المفرط والوحشية المنقطعة النظير ضد المتظاهرين السلميين مما غير مسار الثورة السلمية وادخلها في مستنقع العنف والعنف المضاد

– ان الجهات التي مدت يدها الى الثورة أبت الا ان تسير الثورة وفق رؤيتها ودفعها الى تبني افكار جهوية ودينية بعيدة عن تقاليد السوريين ان تلك الجهات لا تريد اقامة نظام ديمقراطي في سوريا وهي تعمل ما في وسعها لتجنب ذلك .

-ان تشرذم المعارضة السورية المسلحة وعملها ككتائب والوية مستقلة عن بعضها وبمرجعيات مختلفة تثير القلق ليس لدينا وحسب وانما لدى الدول العظمى ايضا , اضف الى ذلك ان المعارضة السورية فشلت في كسب تعاطف جميع مكوناتها مما جعلها غير فاعلة كما ينبغي .

– اعتبر البعض ممن تفاوض معنا في سريه كانيه ان المعابر سيادة وطنية وكان ردنا عليهم ان الذين لا ينظرون الى الكورد كوطنيين سوريين لا نقبل بهم في مناطقنا الا فماذا تعني سيطرة الأدلبيين وغيرهم على مناطقهم ومعابرهم سيادة وطنية بينما عندما يفعلون الكورد ذلك يعتبر انتهاك لتلك السيادة .

– وازاء المناطق الكردية اشار السيد احمد سليمان الى خطرين محدقين فيها : الخطر الاول الصراع الكردي الكردي واستدرك قائلا حتى نتجنب هذا الخطر يجب الابتعاد عن التفكير الحزبوي النمطي والذي يرى في ذاته الحزبية القوة الطليعية الاولى والوحيدة اضافة الى تفعيل العمل المشترك بين جميع اطراف الحركة الكردية ومن خلال الهيئة الكردية العليا ومؤسساتها وهنا شكر السيد احمد سليمان السيد الرئيس مسعود برزاني ودوره في انجاز اتفاقية هولير.

والخطر الثاني الاصطدام الكردي العربي حيث تعمل جهات كثيرة لاثارة مثل هكذا النعرات وازاء ذلك هناك جهات تعرض على عرب المنطقة الاموال والسلاح لحمايتهم من الكرد وان درء هذا الخطر كما يرى السيد احمد سليمان بناء الثقة بين مكونات المناطق الكردية ومشاركتهم في ادارة تلك المناطق وعدم تهميش اي مكون باي شكل من الاشكال .

– ان هجرة الكورد الى الخارج بهذه الكثافة تثير قلقنا وان المناطق الكردية لن تكون كردية ببيوتها وانما باهلها, مع ادراكنا لحجم المعانات فاهلنا في كوباني وعفرين يعانون الحصار منذ ثمانية اشهر فضلا عن المناطق الاخرى .

– ان الانعزالية والتقوقع القومي خطر يجب مجابهته ولن تخدم قضية شعبنا الكردي العادلة فنحن اصحاب قضية ولسنا اعداء لاحد بما فيها تركيا , بل نراها جارة لنا رغم معرفتنا بوقوفها وراء الحرب على سري كانيه ونقول لهم انكم تنتهجون سياسة خاطئة واخبرنا الامريكان وفرنسيين بذلك .

-في مؤتمر باريس بفرنسا ناقشنا مدى جهوزية الكورد لمرحلة ما بعد اسقاط النظام وعبرنا عن رأينا في مستقبل سوريا وشكل الذي يجب ان تكون عليه سوريا واكدنا على ان سوريا كدولة دينية لن تنجح , وكدولة قومية لن تنجح , وكدولة طائفية لن تنجح وفي نفس الاطار اكدنا على ان مصلحة الكورد في الشراكة مع الاطراف الاخرى في المعارضة ولن نكون العامل الاشكالي بل كنا وسنكون دائما عامل التوافق والتقارب .

هذا وقد ناقش الحضور الكريم مواضيع الندوة من خلال اسئلة شفوية مباشرة واخرى مكتوبة .

وعلى هامش الندوة التقى السيد احمد سليمان والاخوة بروسك نجار مسؤل تنظيمات اوربا للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي والسيد جلال رسول مسؤول تنظيم المانيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مع السيد مسعود تك رئيس الحزب الاشتراكي الكوردستاني .