كيري: العملية ضد النظام السوري محددة الأهداف ولا قوات على الارض
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان العملية العسكرية المحتملة ضد النظام السوري المتهم بشن هجمات كيماوية “ستكون محددة الهدف ولن تشارك فيها قوات على الارض”.
وللقيام بهذه العملية العسكرية، قال كيري ان “واشنطن تعول على حلفائها وهم فرنسا والجامعة العربية واستراليا”، معتبراً ان “هذا التدخل العسكري سيكون بمثابة رسالة الى ايران وحزب الله اللبناني، حليفي النظام السوري”.
وقدم كيري مبررات عدة للقيام بعمل عسكري محدود ضد النظام السوري، للاشتباه في استخدامه أسلحة كيماوية، قائلاً إنه “لا يمكن أن تفلت دمشق من العقاب”، على ما وصفها بـ”جريمة ضد الإنسانية”.
وأكد كيري أن “أي خطوة قد تتخذها الولايات المتحدة ستكون معدة بإحكام، ولن تشبه بأي حال الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق أو تدخل واشنطن للمساعدة على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي”.
هولاند واوباما واثقان من “مسؤولية” النظام السوري عن الهجوم الكيماوي
اعلن مسؤول مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان هولاند ونظيره الاميركي باراك اوباما اللذين تحدثا عبر الهاتف “واثقان كلاهما من الطبيعة الكيميائية للهجوم الذي حصل في 21 آب (اغسطس) وبالمسؤولية المؤكدة للنظام” السوري عنه.
وقال المصدر لوكالة “وفرانس برس” ان هولاند “ذكر بتصميم فرنسا الكبير على الرد وعدم ترك هذه الجرائم من دون عقاب ولمس التصميم نفسه لدى اوباما”.
أميركا: 1429 شخصاً قتلوا في هجوم كيماوي في سورية
استنتج تقرير للمخابرات الأميركية أن “هجوماً بأسلحة كيماوية في سورية، في 21 آب/ اغسطس أدى إلى مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلاً”.
ويستغل الرئيس الأميركي باراك أوباما التقرير لدعم موقفه في شأن الرد على الحكومة السورية.
وقال التقرير الذي جاء في أربع صفحات إن “المعلومات التي جمعت شملت اتصالات جرى اعتراضها لمسؤول كبير مطلع في شكل وثيق على الهجوم ومعلومات أخرى اعتمدت على البشر والإشارات والأقمار الصناعية”.
المعلم: نرفض أي تقرير جزئي لمفتشي الأمم المتحدة
أعلنت دمشق رفضها أي “تقرير جزئي” لمفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية، مشددة على ضرورة انتظار “التحاليل المخبرية” للعينات التي جمعتها البعثة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن “سورية ترفض أي تقرير جزئي يصدر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة قبل إنجاز البعثة لمهامها، والوقوف على نتائج التحاليل المخبرية التي جرى جمعها من قبل البعثة، والتحقيق في المواقع التي تعرض فيها الجنود السوريون للغازات السامة”.
أوغلو: نظام الأسد مسؤول عن الهجوم “الغاز السام”
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن “معلومات المخابرات التي جمعتها أنقرة لم تدع مجالا للشك في أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن هجوم الغاز السام” الذي وقع قرب دمشق الأسبوع الماضي.
وقال أوغلو للصحافيين في العاصمة التركية أنقرة: “من وجهة نظرنا التي تستند استناداً كاملاً إلى معلومات المخابرات والتقييمات التي أعدها خبراؤنا الوطنيون. ما من شك في أن النظام مسؤول”.
“البيت الابيض” سينشر تقريراً “غير سري” عن الهجوم الكيماوي في سورية
قال مسؤول أميركي إن “البيت الأبيض يعتزم أن ينشر اليوم الجمعة نسخة غير سرية من تقييم مخابراتي لهجوم بالأسلحة الكيماوية”، وقع في سورية الأسبوع الماضي.
ولم تتوفر تفاصيل عن موعد نشر التقرير.
الأميركيون منقسمون حول سورية: 50 في المئة ضد العمل العسكري
كشف استطلاع للرأي ان “اربعة اميركيين من اصل 10 فقط يدعمون تدخلاً عسكريا اميركياً ضد النظام السوري”، رداً على الاستخدام المفترض للاسلحة الكيماوية، لكن 50 في المئة يؤيدون عملاً يكون محدوداً بـ”ضربات جوية”.
واعرب فقط 42 في المئة من المستجوبين عن تأييدهم لعمل عسكري اميركي ضد النظام السوري لاستخدامه المفترض للاسلحة الكيماوية، و50 في المئة يعارضون بحسب الاستطلاع الذي اجري في 28 و29 آب (اغسطس) لمصلحة شبكة “ان بي سي نيوز”، وشمل عينة من 700 راشد مع هامش خطأ نسبته 3,7 في المئة.
لكن 50 في المئة من الاميركيين يقولون انهم يدعمون تحركاً لبلادهم اذا “اقتصر على ضربات جوية بصواريخ عابرة”، مقابل 44 في المئة يعارضون ذلك. وطرح هذا السؤال الاخير على عينة تشمل 291 شخصاً.
ويقول ستة مستجوبين من اصل 10 (58 %) انهم يؤيدون الفكرة القائلة ان استخدام بلد للاسلحة الكيماوية “خط احمر”، يستلزم رداً اميركياً كبيرا يمكن ان يكون عملا عسكريا” مقابل 35 % يعارضون ذلك.
وتقول غالبية عظمى (79 %) انها ترغب في ان يحصل باراك اوباما على اذن من الكونغرس قبل اي تدخل عسكري في سورية. ويتطلب القانون الاميركي نظريا اذنا يصوت عليه الكونغرس لاي انتشار دائم للقوات في الخارج، لكن الرؤساء الاميركيين لطالما اعتبروا انهم يملكون السلطة الدستورية لشن عمليات عسكرية من دون موافقة البرلمان.
واخيرا رأى 21 % من المستجوبين ان التدخل سيخدم المصالح الاميركية ورأى 33 % عكس ذلك و45 % لا رأي لهم في حين اعتبر 27 % انه سيحسن مصير المدنيين السوريين و41 % عكس ذلك و31 % لا رأي لهم.
الكرملين: شن عملية عسكرية ضد سورية سيوجه “ضربة خطيرة” للنظام العالمي
حذر الكرملن من أن تدخلاً عسكرياً في سورية سيوجه “ضربة خطيرة” للنظام العالمي القائم على الدور المركزي للأمم المتحدة، مشيدة برفض البرلمان البريطاني لمثل هذه العملية.
وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين إن “مثل هذه التحركات التي تتجاوز مجلس الأمن الدولي، إذا جرت ستشكل مساساً خطيراً للنظام القائم على الدور المركزي للأمم المتحدة وضربة خطيرة (…) للنظام العالمي”.
ورحب أوشاكوف، برفض مجلس العموم البريطاني الخميس أي تدخل عسكري ضد سورية، معتبراً أن “هذا يعكس رأي غالبية البريطانيين والأوروبيين”. وقال “يبدو لي أن الناس بدأوا يدركون مدى خطورة هذه السيناريوات”.
وأضاف أنه يعتقد ان تصويت مجلس العموم البريطاني يعكس رأي الأغلبية في أوروبا بكاملها وليس في بريطانيا وحسب.
وتبدي روسيا باستمرار معارضتها لعمل عسكري ضد حليفها السوري.
وقال مستشار الرئيس الروسي “إننا نعمل بنشاط من أجل الحيلولة دون تطور الأحداث في سورية وفق سيناريو استخدام القوة”.
وتعليقاً على مزاعم بأن الولايات المتحدة سلّمت روسيا معلومات تفيد بأن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية، قال أوشاكوف إن “الأميركيين لم يسلّمونا أية معلومات من هذا النوع، ولم يسلّموها إلى مجلس الأمن الدولي أيضاً”.
وألمح إلى احتمال عدم وجود معلومات من هذا القبيل، وأضاف أنهم “يشيرون إلى سرية معلومات ما”، مؤكداً “أننا لا نصدق ذلك، ولا نملك هذه المعلومات”.
وتعليقاً على نبأ مغادرة المحققين الدوليين في استخدام السلاح الكيميائي سوريا غداً السبت، قال أوشاكوف إن موسكو لا تفهم سبب رحيلهم بعد التحقيق في هجوم كيماوي مزعوم واحد، مشككاً بمبادئ عمل هؤلاء المحققين.
ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، ألكسي بوشكوف، الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تملك حق التحدث باسم المجتمع الدولي فيما يخص التدخل بالنزاع السوري.
وقال بوشكوف في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” “ليس لدى الولايات المتحدة الحق بالتحدث لا باسم المجتمع الدولي ولا حتى باسم (حلف شمال الأطلسي) الناتو”، مشيراً إلى أن “نصف الحلف لا يريد المشاركة في القتل وتدمير دمشق”.
وأكد نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف جدد في وقت سابق الجمعة معارضة بلاده لأي قرار في مجلس الأمن الدولي ينص على إمكانية استخدام القوة.
وكان وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، أعلن في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى تحالف دولي حول سورية على الرغم من التصويت داخل مجلس العموم البريطاني ضد مشاركة لندن في أي عمل عسكري.
كاميرون: لست بحاجة للاعتذار لأوباما لرفض البرلمان التدخل في سورية
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يأسف لرفض مجلس العموم البريطاني تأييد القيام بعمل عسكري في سورية، لكنه يأمل أن يتفهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الحاجة إلى الاستماع لرغبات الشعب.
وأعرب كاميرون، بعد ساعات من تصويت البرلمان برفض اقتراح حكومي بإجازة العمل العسكري في سورية، عن اعتقاده أن “الجماهير الأميركية والشعب الأميركي والرئيس أوباما سيتفهمون”.
وقال كاميرون، في مقابلة بثتها قنوات تلفزيونية بريطانية: “لم أتحدث إلى أوباما منذ المناقشة البرلمانية والتصويت، لكنني أتوقع أن أتحدث إليه غداً أو نحو ذلك. لا أظن أنني مضطر للاعتذار”.
حلف الناتو لن يشارك في عملية عسكرية ضد سوريا
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، الجمعة لوسائل إعلام دنماركية أن استخدام النظام السوري المفترض للأسلحة الكيماوية يتطلب ردا من المجتمع الدولي، لكنه استبعد مشاركة مباشرة للحلف الأطلسي.
وقال راسموسن كما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة بوليتيكن “لا أرى دورا للحلف الأطلسي في رد دولي على النظام” السوري.
وكرر أن الاستخدام المفترض للسلاح الكيماوي هو “عمل مرعب وفظيع”، لافتا إلى أن “الهجمات الكيماوية تشكل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية وجريمة لا يمكن تجاهلها”. وأضاف أن هذا الأمر “يتطلب ردا دوليا لعدم تكراره”.
وكان الأمين العام للحلف الأطلسي شدد سابقا على ضرورة إيجاد حل سياسي للنزاع السوري.
وزار مفتشو الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة الأمكنة التي استهدفها الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس/آب قرب دمشق، وحيث تحدثت المعارضة السورية عن سقوط أكثر من 1300 قتيل.
وأكد راسموسن اقتناعه بمسؤولية النظام السوري عن الهجوم، وقال “ليس لدي أدنى شك في أن النظام شن هجوما كيماويا”.
وأضاف “عندما نعلم من يملك مخزون المواد الكيماوية ومن لديه الوسائل لاستخدامها عبر شن هجوم، يمكننا أن نقول إنه النظام”.
وتابع “لا توجد مؤشرات (قوية) توحي بأن المعارضة (السورية) قادرة على شن هجوم مماثل”.
وكالات