تقارير تركية عن احتمال إطلاق سراح أوجلان لأسباب صحية

Share Button

اوجلانتحدثت تقارير إعلامية تركية أمس عن مشروع قانون معروض حاليا على البرلمان التركي يقضي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين يعانون من أمراض مستعصية بناء على تقارير طبية توصي بذلك، مشيرة إلى أنه «إذا صادق البرلمان على هذا القانون فمن شأن ذلك أن يشمل عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في سجن إيمرالي منذ أربعة عشر عاما، وتحت بند الإفراج لأسباب صحية».

وفي اتصال مع القيادي ديار قامشلو، عضو منظومة المجتمع الكردستاني بمقر قيادة حزب العمال الكردستاني، في جبل قنديل بكردستان العراق، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك فعلا حزمة من القوانين معروضة حاليا على البرلمان التركي تتعلق بالقضية الكردية، منها قانون اللغة وقانون السجناء السياسيين وغيرها، وهذا القانون الذي تتحدث عنه الصحف التركية إذا تمت مصادقته فإن من شأنه أن يفتح مجالا أرحب أمام إتمام عملية السلام بتركيا، وخصوصا إذا شمل زعيم الحزب القائد أوجلان لأنه بذلك يستطيع أن يقوم بدور أكثر فعالية من أجل دفع جهود السلام إلى الأمام.

وأشار قامشلو إلى «أن هناك أكثر من 350 سجينا من الحزب يعانون من أمراض خطيرة داخل سجونهم، ونسمع مرارا بوفيات تحدث بين المعتقلين داخل السجون بسبب المرض دون أن تلتفت السلطات التركية إلى معاناتهم».

وحول الوضع الصحي لأوجلان، قال عضو منظومة المجتمع الكردستاني: «القائد أوجلان وضعه الصحي غير مطمئن، لذلك طالبنا بتحسين وضعه داخل السجن، وقبل فترة قصيرة زاره أخوه محمد بالسجن، وأبلغنا بأنه يعاني من مرض في عينه، وأنه أثناء جلوسه معه لاحظ تدميع عيونه لأكثر من مائة مرة، وهذا دليل على معاناته إلى جانب فقدانه جزءا كبيرا من وزنه مما يستدعي زيارة لجنة طبية محايدة لمعالجته وتقييم وضعه الصحي».

وحول إمكانية الإفراج عنه وما يمكن أن يقوم به أوجلان حينذاك، قال قامشلو: «عملية السلام تحتاج إلى الزعيم أوجلان، فنحن أنهينا المرحلة الأولى من عملية السلام في يونيو (حزيران) المنصرم، وداخلون بالمرحلة الثانية التي حدد أوجلان ملامحها ووضع خطتها الكاملة، ولذلك فإن وجوده داخل العملية سيتيح فرصة أكبر للنجاح، فهو سيلتقي بالفعاليات والناس، وبالتأكيد سيكون دوره فاعلا ومهما في هذه المرحلة، وعليه فإن على الدولة التركية أن تتقدم بخطوات تجاه السلام خصوصا في هذه المرحلة الحرجة، وخصوصا إطلاق سراح أوجلان. نحن بادرنا بإطلاق جميع الأسرى الأتراك الموجودين لدينا، وأوقفنا القتال، ولم يعد أحد يسمع بوقوع قتلى وضحايا كما في السابق، الجبهات هادئة تماما، وبالمقابل على تركيا أن تتقدم بدورها بخطوات عملية نحو السلام، لا أن تتذرع التأخير بسبب ما تدعيه بوجود مسلحين لدى الحزب، نحن أعلنا سابقا ونؤكد اليوم أننا مستعدون للسلام مهما كان الثمن، ولكن على تركيا بالمقابل أن تخطو، ولحد الآن لم نتلمس أية خطوة من جانب تركيا، وهذا أمر لا يرضينا ولا يرضي شعبنا أيضا، لأن الشعب الكردي لا يقبل بعملية سلام (مفرغة) من مضامينها وضماناتها الأساسية وهو العمل المشترك المطلوب تحقيقه».

من جانبه أكد سياسي كردي مقرب من قيادة العمال الكردستاني «أنه من المستبعد أن تفرج السلطات التركية عن أوجلان، وأقصى ما يمكن توقعه من تركيا هو تحسين ظروفه داخل السجن». وبتذكيره أن هناك قانونا معروضا على البرلمان بصدد الإفراج عن المعتقلين السياسيين لأسباب صحية قال: «نأمل أن يشمل ذلك الزعيم أوجلان أيضا، لأن وجوده خارج السجن أنفع للسلطات التركية ولعملية السلام». وبسؤاله عن المكان الذي سينتقل إليه أوجلان في حال سمحت فعلا السلطات التركية بإطلاق سراحه قال: «سيبقى داخل تركيا، وسيواصل من هناك نشاطاته واتصالاته مع الناس والأحزاب، وبطبيعة الحال من المستحيل أن تقبل تركيا بذهابه إلى جبل قنديل، أو حتى إلى خارج البلاد، أعتقد بأنه سيبقى تحت أنظار السلطات التركية في ما يشبه الإقامة الجبرية».

الشرق الأوسط

 

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرفيق محمد عيسى رفي في ذمة الخلود

ببالغ الحزن والأسى تنعي اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الرفيق المناضل ...