قبل 3 أيام من قمة روسية- تركية- إيرانية تُعقد في إسطنبول بعد غدٍ، أُبرم اتفاق ينهي المعارك في مدينة دوما، ويقضي بانتقال مقاتلي «جيش
وبعد أيام من الشد والجذب وتلويح بالتصعيد، أُعلن أمس التوصل إلى «اتفاق نهائي» بين روسيا و «جيش الإسلام» يقضي بخروج مقاتليه وعائلاتهم من دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، وإحدى بوابات العاصمة دمشق.
وكشف الإعلام الحربي المركزي التابع لـ «حزب الله»، بنود الاتفاق الذي ينص على خروج مسلحي «جيش الإسلام» باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي بسلاحهم الخفيف، وتشكيل فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السوري والدول الثلاث الضامنة لعملية «آستانة» لترتيب موضوع تسليم الأسرى المختطفين من المدنيين والعسكريين الموجودين في سجون «جيش الإسلام»، الذي عليه أن يسلم أسلحته الثقيلة والمتوسطة، فيما يُمنع أي سلاح خفيف في دوما بعد تشكيل مجلس محلي توافق عليه الدولة السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن «الاتفاق يقضي بتسوية أوضاع المتبقين وعودة مؤسسات الدولة بالكامل إلى دوما، وتسليم المختطفين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى جثامين الشهداء، وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة».
ولفتت وكالة «روسيا اليوم» إلى أن ما يميز اتفاق دوما عن بقية الاتفاقات في بلدات الغوطة، هو تضمينه «ملف المخطوفين»، علماً أن الآلاف منهم محتجزون في سجون المدينة منذ سبع سنوات.
وفور إعلان الاتفاق، بدأت عملية الإعداد لنقل نحو 1300 من المدنيين والناشطين والمقاتلين من دوما، عبر مخيم الوافدين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت أعلنت «سانا» بدء «عملية إخراج فيلق الرحمن من دوما إلى مدينة إدلب بالتوازي مع الاتفاق مع جيش الإسلام». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمني سوري قوله إنه يتم تجهيز 60 باصاً لنقل مسلحي «فيلق الرحمن» وعائلاتهم من دوما إلى إدلب.