يتوجه الناخبون الاتراك صباح الاحد الى صناديق الاقتراع للتصويت لاول انتخابات بلدية تجرى بعد انتقال النظام البرلماني الى الرئاسي وتوسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ودخلت الانتخابات الصمت الانتخابي اليوم السبت، فيما يتوجه نحو 57 مليون ناخب، صباح الاحد للتصويت في 194 ألف و390 صندوق انتخابي، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية الـ 81.
وقال اردوغان عشية الانتخابات ضمن مؤتمر انتخابي في اسطنبول: ان تركيا ستحل الازمة في سوريا عقب الانتخابات المحلية ضمن خطوة لتحشيد الدعم لحزبه العدالة والتنمية والحصول على اصوات الكورد في البلاد.
مقابل ذلك.. تستعد المعارضة لخوض الانتخابات والسيطرة على مدينتي انقرة واسطنبول، بمنافسة 12 حزبا و2 تحالفات سياسية، تأتي بمقدمتها تحالف الشعب ويضم : العدالة والتنمية بزعامة أردوغان المتحالف مع حزب الحركة القومية بقيادة دولت بهجلي، ويسعى هذا التحالف للفوز ببلدية أسطنبول وأنقرة لضمان سيطرته، أما التحالف الثاني هو (التحالف الوطنى) الذي يضم حزب الشعب الجمهورى أبرز احزاب المعارضة وحزب الخير.
اما حزب الشعوب الديمقراطي الكوردي فانه لم يقدم اي مرشحين في مدينتي اسطنبول وانقرة، وذلك لدعم احزاب المعارضة فيهما، اذ يصوت الكورد لاحزاب المعارضة التي سيشكل فوزها ضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، فيما احزاب اخرى تخوض الانتخابات: السعادة، تركيا المستقلة، الاتحاد الكبير، الديمقراطي، اليسار الديمقراطي، وايي، الشيوعي التركي، الوطن.
وكانت السلطات قد اصدرت تعليمات بحظر بيع او تناول المشروبات الكحولية يوم غد الاحد، واغلاق الملاهي العامة والمقاهي ومحلات الانترنت، كما حظرت على القنوات الاعلامية بث اي خبر او تعليقات حول الانتخابات ونتائجها.
الانتخابات البلدية الاولى من نوعها بعد الانتقال الى النظام الرئاسي تجرى وتركيا تعاني من تردي الاقتصاد اثر هبوط مريع لليرة التركية الى 40% في الاشهر الاخيرة ومعدل التضخم الـ 20%، والبطالة 11%، بارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق، بشكل يهدد فوز حزب العدالة والتنمية.
كما شهدت اسطنبول عشية انطلاق الانتخابات حملة امنية ضد اعضاء ومؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي اذ داهمت الشرطة 127 منزلا ومقرا للشعوب الديمقراطي واعتقلت قيادات بارزة بتهمة دعم حزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا.