موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
كوباني
17\1\2014
بمبادرة من الفرع الشرقي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في كوباني تم اليوم الجمعة تخريج دفعة جديدة لطلاب اللغة الكردية من مدرسة التقدمي في قرية ” تلّك ” حيث كانت الدورة بأسم الرفيق المرحوم ” محمد مامو ” وكان عدد المتخرجين 70 رفيقاً ورفيقة ، وحضر الاحتفال مجموعة من كوادر الحزب في كوباني والقرى الشرقية المجاورة ورفاق اللجنة المركزية الأساتذة معصوم علي ومصطفى حنيفي بالإضافة إلى الأصدقاء والمثقفين المهتمين باللغة الكردية .
بدأت مراسم الاحتفال بدقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الشعب الكردي والرفيق ” محمد مامو ” بعد ذلك ألقى الأستاذ مصطفى حنيفي كلمة بهذه المناسبة توقف خلالها على مناقب وصفات الرفيق المرحوم ودوره النضالي في القرى الشرقية لكوباني وكذلك الصعوبات والعراقيل التي كانت تعترض طريقهم في ظل القبضة الأمنية الشديدة ، وكانت المفاجئة عندما أخرج الأستاذ مصطفى حنيفي من جيبه رسالة للرفيق محمد مامو كان قد أرسلها له قبل 38 عاماً عندما كان في الخدمة الإلزامية وما زال يحتفظ بها إلى هذا اليوم وقد تلاها على الحضور حيث يعبر فيها عن مدى حبه واشتياقه لأهله ورفاق دربه في النضال القومي والوطني ويؤكد على التزامه السير في طريق النضال حتى بزوغ فجر الحرية والمستقبل الزاهر لكل أبناء سوريا ومن ضمنهم الشعب الكردي .
كما أكد الرفيق مصطفى حنيفي على أهمية اللغة الكردية وضرورة إعطائها حقها الطبيعي في التعلم والتعليم بطريقة أكاديمية حديثة ، وبعد ذلك تطرق إلى بعض النقاط السياسية التي تخص الوضع السوري العام والكردي بشكل خاص ودعا إلى ضرورة التكاتف والتنسيق بين مختلف القوى السياسية الكردية من أجل الوصول إلى الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية و ضمن إطار سورية دولة ديمقراطية مدنية تعددية
وأشار الأستاذ ” عمر يوسف ” خلال كلمة بأسم مدرسة التقدمي إلى الجهود التي تبذلها المدرسة في سبيل تعليم اللغة الكردية لأبناء شعبنا كباراً وصغاراً في الكثير من قرى كوباني وكذلك المدينة وأكد بأنهم سوف لن يدخروا جهداً للوصول إلى أكبر شريحة من مجتمعنا ودعا الجماهير للالتحاق بمدارس التقدمي للغة في جميع أماكن تواجد رفاقنا ولا نستثني أحداً من أبناء شعبنا فهدفنا هو نشر الثقافة واللغة الكردية .
ومن جهته شدد مدرس هذه الدفعة الأستاذ ” محمد حيدر ” على هذه النقطة وأستعرض خلال كلمته تاريخ الأبجدية الكردية اللاتينية والدور التاريخي الذي قام به الأمير جلادت مدحت بدرخان في خدمة اللغة الكردية وكذلك دور العم أوصمان صبري والشاعر الكبير جكرخوين في سبيل تطوير الأبجدية الكردية سواء من خلال كتابتهم بها أو بعض القواعد واللمسات التي أضافوا إليها.
وفي الختام ألقى العديد من الرفاق والأصدقاء قصائد شعرية باللغة الكردية تأكيداً وتحدياً منهم على الاستمرار في الارتقاء باللغة الكردية حتى تصل إلى مصاف اللغات الحية وبعدها تم توزيع الشهادات على الرفاق والرفيقات في جو من البهجة والسرور.
الديمقراطي 18 – 1 – 2014
