قالت مصادر في المعارضة السورية إن أقطاب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بدأوا صوغ تحالفات جديدة استعداداً للانتخابات المقبلة في هيئته الرئاسية في 6 الشهر الجاري، مشيرة الى ان الموقف النهائي من مؤتمر «جنيف-2» لن يتخذ قبل انتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة.
ويعقد «المجلس الوطني السوري» المعارض الذي يشكل كتلة رئيسية «الائتلاف» اجتماع امانته العامة بعد غد، لانتخاب قيادة جديدة بدل رئيسه جورج صبرا، على ان يسبق هذا اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف» في إسطنبول يومي 5 و6 الشهر الجاري بهدف انتخاب رئيس لـ «الائتلاف» ونوابه والأمين العام الجديد.
وكانت دول داعمة للمعارضة نصحت «الائتلاف» بإعادة انتخاب الرئيس احمد الجربا ونائبه فاروق طيفور والامين العام بدر جاموس لولاية جديدة مدتها ستة اشهر، وعدم احداث تغيير قبل «جنيف-2» المقرر في 22 الشهر الجاري.
ومن المقرر ان يضم «الائتلاف» شخصية كردية الى رئاسته بتسلمه منصب نائب الرئيس بموجب الاتفاق الموقع بين «الائتلاف» و «المجلس الوطني الكردي» أسفر عن ضم 11 عضواً الى الهيئة العامة ليصل عددها الى 122 عضواً.
لكن مصادر المعارضة أفادت بوجود معلومات عن بداية الامين العام السابق لـ «الائتلاف» مصطفى الصباغ صوغ تحالفات للدخول في الانتخابات المقبلة، مشيرة الى استقالة الناطق السابق لؤي الصافي واعلان معاون وزير النفط الاسبق عبده حسام الانسحاب من «الائتلاف» باعتباره يمثل مقعد المنشقين في قيادة «الائتلاف».
وقال حسام في رسالة الاستقالة: «ساءتني بعض القرارات الفردية وحالة الاستقطاب التي عاشها الإئتلاف خلال المرحلة الماضية التي أفرزت فريقين لكل منهما تحزباته وأهدافه وأزلامه ورؤيته للحل»، موضحاً ان استحقاقين سيواجههما «الائتلاف» في الاجتماع المقبل هما: «الانتخابات الرئاسية التي ستفرز قيادة جديدة، ومنعطف جنيف. أتمنى في اجتماعكم المقبل أن يتم اختيار قيادة حكيمة ولديها التجربة والقدرة الادارية والعمل الجماعي لتكون قادرة على لم شمل جميع أعضاء الإئتلاف، وأن تقود المرحلة المقبلة من دون التفريط بثوابت الثورة وأن لا تتهافت على جنيف-2 من دون تحقيق الشروط التي أقرتها الهيئة العامة».
وأشارت المصادر الى احتمال اقدام رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب على شغل منصب «المنشقين» في قيادة «الائتلاف» ليلعب دوراً اقوى في المرحلة المقبلة.