موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
بيان
في الثامن عشر من شهر آذار تمر الذكرى السنوية الأولى لاجتياح منطقة عفرين وسيطرة قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها على مركز المدينة وريفها.
منذ الهجوم على مدينة عفرين، تعيش المدينة حالة تهديد وانتهاكات على جميع المستويات، ففي المرحلة الأولى التي سبقت السيطرة على المدينة واحتلالها والتي دامت حوالي شهرين شهدت عفرين استشهاد المئات من المدنيين، واستهداف المشافي و المواقع الأثرية التي ترمز إلى الخصوصية القومية في المنطقة.
بعد مرور عام من الاحتلال ولا تزال منطقة عفرين في مرمى الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، منذ سيطرتهم على المنطقة والاعتداءات مستمرة بحق المواطنين الكرد من وسلب ونهب لممتلكاتهم، واختطافهم وفرض الأتاوات الضخمة على ذويهم.
وتستخدم الميليشيات الإسلامية الخطف كسلاح ضد المدنيين الكُرد، بهدف ابتزازهم لكسب المال وافقار المواطنين الكُرد، لدفعهم إلى ترك المنطقة، وفق سياسات مُمنهجة وضعتها لهم استخبارات الاحتلال التركي، لإنهاء الوجود الكردي في عفرين.
إن هذه الادعاءات والممارسات التي تتبعها الدولة التركية وبحجة محاربة الارهاب وعودة السكان الأصليين الى المدينة هي محض كذب و افتراء بل على العكس من ذلك هي سياسة ممنهجة لمحاربة وجود الشعب الكردي وقضيته القومية في كل من كردستان الغربية و الشمالية وتعتبر هذه الممارسات احتلال جزء من سوريا لاستكمال مخططها العدواني على الشعب الكردي بشكل خاص والسوري بشكل عام.
إننا في منظمة عفرين للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا نتذكر تلك الكارثة الأليمة التي ألمت بأبناء شعبنا الكردي في مدينة عفرين الباسلة ونقف وقفة اجلال واكبار لأبناء جبل الكرد الذين ضحوا بكل غال ونفيس وروا تراب عفرين بدمائهم الذكية في سبيل الدفاع عن أرضهم وكرامتهم. و ندين هذا الاحتلال الغاشم بحق شعبنا وكذلك ندين سياسات التعريب والتتريك التي تمارسها الدولة التركية والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها شعبنا في عفرين.
و نطالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان بتحمل مسؤولياتها، وخاصة القوى الضالعة منها في الشأن السوري بإنهاء الاحتلال التركي للمدينة ، وتوفير الحماية اللازمة لأبناء شعبنا الكردي في عفرين.
١٨ / ٣ / ٢٠١٩
منظمة عفرين
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
