في الثاني عشر من شهر آذار الجاري تحل الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة 12 آذار التي قامت ردا على احداث ملعب القامشلي، عندما أقدمت السلطات على استهداف مشجعي فريق الجهاد الرياضي بالرصاص الحي، وراح ضحية هذا العمل الشوفيني الاجرامي عدداً من الشبان الكرد، وجرح العشرات منهم, فانتفض الشارع الكردي المحتقن اصلاً من جراء سياسات الاضطهاد القومي والتمييز والاقصاء والتهميش الذي مورس بحقه على مدى عقود من الزمن, وثار الشباب الكردي في كافة أماكن تواجده على هذه الأعمال الاجرامية, وبدلاً من وقف أعمال القتل ضد المنتفضين قامت السلطات بقتل المزيد منهم حيث بلغ عدد الشهداء الى /30/ شهيداً والمئات من الجرحى، وأقدمت وبشكل تعسفي على اعتقال الألاف منهم بحملة تأديبية كما وصفتها السلطات آنذاك إلا أن تلك الممارسات لم تثن الكرد عن متابعة نضالهم من أجل حقوقهم القومية والديمقراطية.
واليوم وإذ نستذكر ذكرى شهداء انتفاضة قامشلو 2004 فإننا ننحني اجلالاً واكباراً لأرواحهم ودمائهم الطاهرة, لابد من الوقوف على الوضع الكردي في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها سوريا عامة وكردستان سوريا بشكل خاص بعد الجهود والمحاولات الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية من قبل المجتمع الدولي فوحدة الموقف والصف الكرديين بات ضرورة ملحة ومصلحة قومية يجب أن تضع فوق كل اعتبار، ويتمثل هذا بتصورنا بتشكيل وفد كردي موحد ومستقل للمشاركة في مؤتمر جنيف 3 للدفاع عن مصالح الكرد وحقوقهم في سوريا فيدرالية, ديمقراطية, علمانية, متعددة القوميات والأديان.
كما نؤكد بهذه المناسبة على موقف حزبنا منذ اندلاع انتفاضة ملعب قامشلو الى تشكيل لجنة تحقيق نزيهة وعادلة تلحق القصاص بالمسببين والقتلة وتعيد الحق الى نصابه .
المجد والخلود لشهداء الشعب الكردي.
الخزي والعار للقتلة والمجرمين.
قامشلو :10/ 3/ 2016
اللجنة المركزية
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا