تحاول الجهات التكفيرية جرّ الكرد إلى دوامة العنف التي قضت على بنية البلاد الاقتصادية والاجتماعية, وتسببت في نزوح الملايين إلى بلدان الشتات , متحملين آلام القتل والخراب والجوع والحرمان إلى جانب آلام الغربة, فالكرد ومنذ بداية الثورة اتخذوا شعار ( الثورة السلمية ),ويبدو أن هذا الشعار يتعارض مع مصالح بعض الجهات وأجنداتهم الخاصة .
وما الاعتداء المتكرر على المناطق الكرديــّة إلاّ تنفيذاً لتلك الأجندات الظلامية التي تريد النيل من الاستقرار والسلم الأهلي والمكتسبات التي تحققت في هذه المناطق , فمن سريه كانية , وجنديرس وقسطل جندو وصولا إلى كــوباني التي تتابع اليوم ملحمة الدفاع المستميت عن الأرض والعرض ,حيث تتجلى اللحمة الوطنية في أبهى صورها فالجميع كردا وعربا هبوا للدفاع عن مناطقهم لرّد المعتدين .
إننا في المجلس الوطني الكردي نثمّن وقوف أبناء الشعب بكل مكوناته إلى جانب وحدات حماية الشعب (YPG) في كوباني حيث ســطّروا بدمائهم الزّكية ملاحم البطولة والفداء, مؤكدين في كل المعارك على روحهم الوطنية وإحساسهم العالي بالمسؤولية. ونؤكد بأن هذه الاعتداءات البربرية المتكررة واللاأخلاقية واللاإنسانية , لن تثني من عزيمة شعبنا المتطلع إلى بناء سورية حرة ديمقراطية تعددية, تحترم كل المكونات والأديان .
كما ندعو ونناشد قوى المعارضة السورية السياسية والعسكرية إلى الوقوف إلى جانب شعبنا من أجل فضح وتعرية هذه الهجمات الشرسة والحروب الجاهليّة التي تستهدف الوجود الكردي وإفراغ المناطق الكردية من أجل التغيير الديموغرافي لهذه المناطق.
عاش صمود وتضحيات أهالي كوباني .
عاشت وحدة الصف الكردي.
الخزي والعار للمرتزقة التكفيريين .
27 / 3 / 2014
المجلس الوطني الكردي– عفرين