بيان إلى الرأي العام العالمي من فرع فرنسا للمجلس الوطني الكردي

بعد عقود طويلة من الإستبداد والديكتاتورية تطلّع شعبنا السوري لإسترداد حريته وكرامته مثله مثل سائر الشعوب الحرة فثار على نظامه الأستبدادي بالتظاهر السلمي والحضاري بعيداً عن العنف  وبمسؤولية وطنية عالية ، فألتم سائر السوريين حول ثورته وكان الكرد من الأوائل الذين ساندوا الثورة وعبروا عن شراكتهم فيها ، وكيف لا وهم الذين عانوا الأمرّين على أيدي الأنظمة الحاكمة الشوفينية حيث تعرضوا لشتى أنواع الإضطهاد العرقي والسياسي والثقافي.

ولكن وللأسف تمكّن النظام السوري من تحويل مسار الثورة إلى مسار عنفي بفعل إستخدامه للقوة المفرطة والوحشية المنقطعتين النظير في التاريخ المعاصر  ضد المتظاهرين السلميين   مما أجبر أهلنا مضطرين  للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم هذا من جانب ومن جانب آخر ونتيجة  لتأخر الثورة في إنجاز أهدافها في إسقاط الديكتاتورية أصبحت رهينة بيد القوى الأقليمية والدولية فبدلاً من أن تلعب تلك القوى دور السند لشعب السوري المضطهد صاروا يتالعبون بمصيره منطلقين من مصالحهم السياسية وحسب قبل أي شيء آخر ،وفي النتيجة غدت سوريا مرتعاً للظلاميين والهمج متمثلاً في القوى الأسلامية المتطرفة الذين يتوافدون إلى سوريا ليعيثوا في ديارها المباركة فساداً وقتلاً وتدميراً مرةً بذريعة الطائفية ومرةً أخرى بذريعة القومية ، فاليوم شعبنا الكردي في سوريا يتعرض للإبادة الجماعية (جينوسايد) على أيدي تلك المجموعات الدينية المتطرفة أمثال جبهة النصرة ودولة الشام والعراق الأسلامية وغيرها من التنظيمات الأرهابية التابعة لتنظيم القاعدة والذين يديرون حرباً شعواء ضده ليس لشيء أنما لأنهم كرد  فيقومون بحرق بيوتهم وترويع أهاليهم وقتلهم وترحليهم من موطنهم التاريخي وسبي بناتهم في مناطق مختلفة من غربي كردستان (كردستان سوريا )   أبتداءاً من تل الابيض (كري سبي ) ورأس العين (سري كانيه ) وأنتها ء بمعبدة (كركي لكي ) والجوادية (جل آغا ) ومنطقة الكوجرات وغيرها  ، فضلاً  عن الحصار الذي فرضوه على عفرين منذ أكثر من شهرين مضيا ، وما أستجد من  الامرويثير الفزع بين الناس أكثر هو أستخدام تلك المجموعات للسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في المناطق الكردية  الآهلة بالسكان المدنيين من مختلف أطياف ومكونات  الشعب السوري   .

إننا في فرع فرنسا للمجلس الوطني الكردي في سوريا ندين بشدة تلك المجموعات الأرهابية المتطرفة وأعمالهم الإجرامية والكيدية  كما ندين الإجرام الذي يمارسه النظام السوري الديكتاتوري ضد شعبنا في سوريا  وفي نفس الوقت نطالب الدول الديمقراطية الحرة بالقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني إتجاه الشعب السوري عامة والكردي خاصة والعمل على مساعدته حتى  إسقاط النظام الديكتاتوري والمجموعات الدينية المتطرفة بآن معاً وإقامة النظام الديمقراطي التعددي العلماني بما يليق بحضارة سوريا وشعبها التواق إلى الحرية والإنعتاق .

المجد والخلود لشهداء الثورة السورية
المجد والخلود لشهداء الكرد في غربي كردستان
عاش كفاح الكرد في سبيل سوريا ديمقراطية وفيدرالية

فرع فرنسا للمجلس الوطني الكردي في سوريا

30.07.2013