بهية مارديني : الائتلاف السوري المعارض باقٍ في اسطنبول

Share Button

أكّد الائتلاف السوري المعارض بقاءه في تركيا بعدما شاعت أقاويل عن انتقاله إلى القاهرة، تلبية لطلب تركي، نزولًا عند شروط روحاني لإعادة المياه بين أنقرة وطهران إلى مجاريها.55257442034780976

استقر الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية في مركزه الرئيسي في مبنى جديد بمنطقة فلوريا في اسطنبول التركية. وأكد بدر جاموس، أمين عام الائتلاف، لـ”إيلاف” أن الائتلاف لا ينوي نقل مقره الرئيسي إلى اية مدينة عربية، تعليقًا على شائعات عن نقل هذا المقر إلى القاهرة.

وقال جاموس: “مع احترامنا لدور مصر المحوري والرئيسي، ولكن الائتلاف يقدّر عاليًا دور تركيا ومساندتها للثورة السورية، اضافة إلى قربها من سوريا جغرافيًا”.

هذا وانتقل الائتلاف من مبنى بلازا في منطقة غونشلي في اسطنبول اثر العديد من التهديدات التي تناهت إلى الامن التركي، ومصدرها النظام السوري وتنظيم داعش. وتعد غونشلي والمبنى القديم الذي كان فيه مقر الائتلاف مكانًا مزدحمًا بالبنوك، لذلك يصعب تأمينه. اما منطقة فلوريا فهي هادئة قرب مطار أتاتورك باسطنبول.

المبنى الجديد مؤلف من ثلاثة طوابق، الارضي تم تخصيصه لنواب الرئيس، والأول للحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف،والثاني للامانة العامة للائتلاف، والثالث لرئيس الائتلاف. وكان بعض وسائل الاعلام الموالية للنظام السوري أفرد مساحة للاشاعات التي قالت إن الحكومة التركية طلبت من الائتلاف مغادرة اراضيها خلال شهر، وبعضها تحدث عن نقل المقر من اسطنبول إلى القاهرة، وهما الامران اللذان نفاهما الائتلاف .

كما سردت بعض الانباء أن اتفاقًا مزعومًا تم التوصل إليه بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة الأخير إلى طهران في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، اشترط فيه روحاني ثلاثة شروط لتطوير العلاقات بين البلدين، وهي استبعاد القوى المنتظمة تحت الإئتلاف السوري من تركيا، ومنع أي تظاهرة مناوئة للحكومة السورية على الأراضي التركية واعتقال كل من يحاول القيام بها والمنظمين لها، وسحب اليد من الملف السوري بشكل نهائي. وقالت المصادر المحسوبة على النظام السوري إن أردوغان وافق على الشروط مبتسمًا، ومرت الزيارة من دون توضيحات عن النتائج التي تمخّضت عنها.

حتى أن بعض الاخبار غالت في تصوير ذلك، بالقول إن وفدًا من الائتلاف زار تونس في الفترة الأخيرة، وطرح على قيادة حزب النهضة فكرة استقبال الائتلاف ومكاتبه في تونس، ووعدت قيادة النهضة ببحث الموضوع.

ولفتت بعض الاخبار أثناء تحضيرات نقل الائتلاف لمكاتبه داخل اسطنبول إلى أنه من غير المتوقع أن تعلن الحكومة التركية رسميًا عن خطتها السياسية الجديدة، بهدف تجنب الإحراج أمام الرأي العام الدولي والعالمي، خصوصًا أن أردوغان ومنذ بداية الأزمة السورية كان من أوائل مساندي الثورة.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...