في اليوم العالمي للمرأة، ناشدت منظمة “ديسنسي” لحقوق الإنسان والبيئة النساء السوريات من كل الأطياف المتصارعة ومختلف المذاهب والإثنيات العرقية والأديان السماوية الوقوف في وجه طوفان الدم، الذي أغرق بيوت سوريا، وحقن دماء الأبناء والأزواج والآباء والأخوة.
وقالت المنظمة إن المطالبة بوقف حرب لا يتضح من نتائجها وأهدافها غير التزايد المطرد لأعداد القتلى، وهذا ما يحتاج شجاعة تغلب شجاعة المطالبة بالحقوق، وحقن الدماء، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في وقت علا فيه صوت هدير البنادق على أنين الأطفال والجوعى.
ودعا بيان “ديسنسي”، التي مقرها في لندن، وذات حضور في الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة (رأس الخيمة)، وترأسها الدكتورة أسمى الكتبي، دعا النساء السوريات إلى موقف شجاع وجريء لوقف الموت والقتل والدمار. كما طالبهن بأن يكنّ “البلسم الذي يعيد البسمة إلى وجوه الأطفال السوريين من أبنائكن وبناتكن، وأبناء وبنات الأمهات الأخريات من باقي الطوائف والأطياف المتضادة مع طوائفكن”.
عهد مصالحة
وقال البيان: تعالن لـ “نحبل بسوريا جديدة، ولنبدأ عهد من الحرية والمصالحة والتصالح”، وموقف مثل هذا “لا يستطيع أن يقدم عليه إلا الحكماء، وليس العقلاء فقط”. ودعت “ديسنسي” الأم السورية إلى تبني شعار “العفو عند المقدرة” لحقن الدماء السورية، والتنادي لبناء مصالحة وطنية، تقوم على نبذ العنف والعفو بين الأطياف المتناحرة.
وأضاف البيان: نطالبك أنت أيتها المرأة السورية، فهويتك الأنثوية هي مصدر وجوهر وأصل التغيير وأساسه على مر العصور، فمنكِ ينطلق التغيير، وثماره في جميع الأحوال إليك تعود، فلتكوني أنتي مصدر تغيير مسار طوفان الغضب في سوريا، ليصير نهر من العفو والمصالحة، تعيدين به بناء بلد دمّرته فوضى حرب عشواء، إستفاد منها كثيرون، إلا سوريا والسوريين أنفسهم.
في الختام، دعت منظمة “ديسنسي” الأمهات السوريات إلى الانطلاق بمبادرة بكل أمومة وحنان نحو الأبناء والأزواج، ابنك وزوجك، لتحقيق السلام، فـ”نصر لسوريا يوازي نصر مقاومة المحتل الفرنسي في معارك ميسلون والساحل والثورة السورية الكبرى”.