كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الشرطة العسكرية الروسية وسَّعت رقعة سيطرتها في منطقة منبج وتمركزت في عدد من النقاط العسكرية التي انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق، فيما يقول النائب في مجلس الدوما الروسي، ميخائيل يمليانوف، إن روسيا تسعى لمنع تركيا من تأزيم الأوضاع في شمال سوريا كما فعلت في إدلب، مشيراً إلى أنه “لن تكون هناك أي حروب ضد الكورد”.
وفي موسكو، تُعتبر هذه التصريحات بمثابة حجر عثرة أما مساعي تركيا لإنشاء ما تسميها بـ”منطقة آمنة” على طول المناطق الحدودية داخل كوردستان سوريا، والشمال السوري.
وقال النائب في مجلس الدوما الروسي، ميخائيل يمليانوف، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “روسيا تتحجج لتركيا بالوضع في إدلب، لكي لا يتكرر السيناريو ذاته في مناطق شمال سوريا”.
وأضاف يمليانوف أن “روسيا تربط أوضاع مناطق الكورد في شمال سوريا بالوضع في إدلب على ما يبدو، كما تريد من تركيا أن تكون تحركاتها مسالمةً في مناطق الكورد والشمال السوري، وإلا فلن تكون تحركات روسيا في إدلب مغايرة ومختلفة”.
مشيراً إلى أن “النقاشات في هذا الإطار ستكون محتدمة، ولكنني أعتقد أن النتائج ستكون جيدة، وسيكون هناك تنسيق بين مختلف القوى، كما لن يتعرض الشعب الكوردي للأذى، أو بعبارة أخرى، لن تكون هناك أي حرب ضدهم”.
وفي سياق متصل، سبق أن شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أهمية “اتفاق أضنة” المبرم بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى “من الضروري أن يكون هدف التعاون بين دمشق وأنقرة، هو إعادة كافة الأراضي السورية إلى سيطرة حكومة دمشق”.
أما المراقبون الروس، فأشاروا إلى أن “اتفاق أضنة” لا يسمح لتركيا بالتوغل داخل الأراضي السورية لأكثر من 5 كيلومترات.
من جهته قال الخبير في العلاقات الروسية التركية، ستانيسلاف تاراسوف، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “إردوغان لم ينجح في التوصل إلى اتفاق مع بوتين خلال زيارته إلى موسكو، حيث اقترح بوتين إعادة تفعيل (إتفاق أضنة)، وهذا يعني ضرورة التوصل إلى اتفاق مع بشار الأسد، وعليه لن يكون هناك أي هجوم تركي على منبج ما لم يتم التوصل إلى حلٍّ مناسب”.
وحسب المعلومات المتداولة داخل أروقة الكرملين، فإن مسألة بسط الأمن في مناطق شمال سوريا ستكون على رأس جدول أعمال قمة “الدول الضامنة”، وهي روسيا، إيران، وتركيا، والتي من المقرر أن يجتمع رؤساؤها في موسكو منتصف الشهر الجاري لمناقشة الأزمة السورية.
عن موقع روداو