أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها للاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن ، على أهمية العودة إلى الوطن من خلال الجهد السياسي الذي لن يتوقف لحل القضية السورية ، وضرورة الإسراع بحلها في القريب العاجل.
ولفت خلال جولته الميدانية في المخيم ، والتي تأتي في اطار جولة في المنطقة و التي استبقها بزيارة لبنان ، إلى استمرار الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك من خلال مختلف المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم كل ما يلزم من أجل التخفيف من العبء الكبير على الأردن في مواجهة تداعيات الأزمة السورية. وأضاف أنه سيعمل على حث المجتمعات الدولية لمواصلة العمل وحشد الدعم اللازم لغايات تمكين الدول المستضيفة للاجئين السوريين من القيام بدورها الإنساني المطلوب، لافتا إلى أن “الدعم الحالي غير كاف لسد احتياجات اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن”، ما يتطلب قيام المجتمعات الدولية بواجباتها تجاه المملكة واللاجئين السوريين.
من جهته، أكد رئيس البنك الدولي جيم يونغ الذي رافق كي مون في الجولة، استمرار البنك في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين في ضوء ما يقوم به الأردن من جهود يشهد لها المجتمع الدولي.
و كان بان كي مون قد التقى مع رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، وقال: “نحن نعمل بتشاركية مع المملكة لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية”. من جانبه، استعرض النسور التحديات التي تواجه بلاده والتي تفرضها حركة اللجوء في ظل نقص المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي. وبين النسور أن أزمة اللاجئين السوريين لا تشكل أزمة لجوء فقط، فهناك خدمات وتحديات أمنية واجتماعية وضغط على البنى التحتية، حيث إن غالبية اللاجئين يقطنون في معظم مناطق المملكة.