وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بأنه نسخة عن حزب البعث السوري، قائلاً :إن كلجدار أوغلو مازال متمسكاً بقوة بأحد مبادئه، وهو صداقته مع الأسد، لأنَّ الأسد بعثي عربي، وحزب الشعب الجمهوري، بعثي تركي، وهذا مايشكل أهم الفوارق بيننا”
وأتهم داود أوغلو في حديثه بالاجتماع الموسع لرؤساء فروع الحزب بالولايات التركية، زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، بتلقيه تعليمات من الكيان الموازي، لمواصلة الهجمة ضد مستشار جهاز الاستخبارات الوطنية التركية.
وأوضح أوغلو أن هذه الهجمة على الاستخبارات التركية، تصب في مصلحة أطراف خارجية، قائلاً “إن كان لدى كلجدار أوغلو أي أدلة فليظهرها على الملأ”. مشيرا أن “جهاز الاستخبارات مؤسسة وطنية، تخدم الشعب التركي، ولن نترك للافتراءات أن تنال من إحدى مؤسساتنا الوطنية”.
وأكد داود أوغلو عزم حكومته مواصلة السير بعملية السلام الداخلية في البلاد، قائلاً نحن عازمون على اتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون تقويض النظام العام في جهات تركيا الأربعة، ومصممون على رفع العلم التركي وعلم حزب العدالة والتنمية في كافة أنحاء البلاد.
وكان كلجدار أوغلو اتَّهم الاستخبارات التركية بالعمل على زرع الفرقة والانقسام داخل كوادر حزب الشعب الجمهوري بتعليمات من الحكومة. بالمقابل ينفي مسؤولو الحكومة هذه الادعاءات، ويعتبرونها استكمالاً لهجمة بدأت على جهاز الاستخبارات الوطنية التركية في 7 شباط/فبراير 2012
تجدر الإشارة إلى أنَّ تركيا شهدت بتاريخ 7 شباط/ فبراير 2012 أزمة عندما استدعى مسؤولون أمنيون مرتبطون بالكيان الموازي، مستشار جهاز الاستخبارات “هاكان فيدان”، وسلفه “إمره طانر”، ومساعدته “عفت كوناش”، كمتهمين من قبل النيابة العامة في إسطنبول، لأخذ إفادتهم بشأن لقاءات سرية جرت في العاصمة النرويجية اوسلو بين جهاز الإستخبارات التركية ومسؤولي منظمة “بي كاكا” في أوروبا بين عامي 2009 و 2010. وتمحورت اللقاءات حول مسيرة السلام الداخلي التي رمت في مرحلتها الأولى إنهاء العمليات الإرهابية بتخلي أعضاء المنظمة المذكورة عن العمل المسلح ومغ