انفصال مزيد من الجماعات السورية المعارضة عن الائتلاف الوطني

Share Button

6أظهر بيان مصور بالفيديو نشر على الانترنت أن أكثر من 30 فصيلاً من المعارضة السورية انفصلوا عن الائتلاف الوطني السوري الذي يدعمه الغرب وجناحه العسكري.

وتلا البيان النقيب المظلي كما وصف نفسه، عمار الواوي، البيان الذي أعلن فيه أن “كافة الفصائل المنضوية تحت قيادة الجمعية العمومية في الداخل السوري عدم الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة في تمثيل الثورة السورية بالوضع الراهن وعدم الاعتراف بقيادة الأركان العامة المتمثلة بالعماد سليم ادريس ومن حوله”.

وعدد الواوي أسماء الفصائل الموقعة على البيان وعددها يفوق الثلاثين وعلى رأسها القيادة العامة للجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، والمجلس الثوري في محافظة دمشق العقيد أبو الوفا وغير ذلك من عشرات الوحدات من مختلف مناطق البلاد

وتعهد البيان بمواصلة القتال “حتى تحقيق النصر”.

ورغم أن هذه الجماعات تشكل نسبة صغيرة من قوة المعارضة إلاّ ان هذا الإعلان يزيد من تقويض الجهود الدولية لبناء قوة عسكرية مؤيدة للغرب لتحل محل الرئيس بشار الأسد.

وكان 14 فصيلاً عسكرياً إسلامياً في المعارضة، بينها “جبهة النصرة” ولواء ينتمي إلى “الجيش الحر”، أعلنت الأربعاء رفض العمل تحت مظلة “الائتلاف” والحكومة الموقتة التي ينوي أحمد طعمة تشكيلها.

وأرجع البيان الذي قرأه الواوي الانفصال إلى ما وصفه بالفشل الكارثي للائتلاف الوطني السوري وجناحه العسكري، المجلس الأعلى العسكري، وقال إن سحب تلك المجموعات تأييدها للائتلاف عجل به تهميش القيادة المقيمة بالخارج للقوى الثورية العاملة على الأرض وانحراف تلك القيادة عن طريق الثورة.

وتعاني قوات المعارضة الثورية من الانقسام منذ بدأت الانتفاضة ضد الأسد قبل نحو عامين ونصف. والتوتر مشتعل أيضاً بين الجماعات الإسلامية التي تزداد قوة والجماعات الأخرى العلمانية.

ولم يتطرق بيان اليوم الجمعة إلى الشريعة الإسلامية لكنه خطا خطوة ابعد بإعلانه رفضه لقيادة اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري صراحة.

ووجه البيان اللوم للمجتمع الدولي لفشله في وقف ما وصفها بالجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها بشار الأسد والعصابات “الارهابية” من إيران وميليشيات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجماعة حزب الله اللبنانية.

وتشكك كثير من جماعات المعارضة السورية بغض النظر عن خلفيتها الفكرية وتشعر بالاستياء تجاه الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب ودول الخليج والذي يمثل مظلة لجماعات معارضة في الخارج. ويتهمه البعض بالافتقار للشفافية فيما يتعلق بالتمويل والعملية السياسية وبالانفصال عمن يعيشون داخل سورية.

وكالات

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...