الهيئة الكردية العليا: علاقاتنا مع اطراف المعارضة جيدة و لكنهم يتملصون من حقوق الشعب الكردي

Share Button

deste

أكد وفد الهيئة الكردية العليا في سوريا، الزائر لموسكو، أن الهيئة ستمثل المعارضة الكردية في جنيف -2 كوفد مستقل، وأن جميع محاولات الاتفاق مع قوى المعارضة السورية الخارجية والداخلية باءت بالفشل كون الأخيرة تملصت من جميع الوعود السابقة المتعلقة بحقوق الأكراد في سوريا، مؤجلة دراستها إلى ما بعد إسقاط النظام، وأشار إلى أن ما يساعد على العمل المشترك هو التوصل إلى وثيقة ناظمة تضمن حقوق الشعب الكردي.

وأكد أحمد سليمان، رئيس الوفد والمتحدث الرسمي باسم الهيئة أن للأخيرة علاقات جيدة مع الإئتلاف الوطني، والمجلس الوطني، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وغيرهم من القوى المعارضة، لكن ليس هناك أي آفاق للانضمام لهذه الكتلة أو تلك بسبب الاختلاف حول الموقف من القضية الكردية، وقال:” نجد أنه في اللحظات الأخيرة ورغم الاتفاق المبدئي على الكثير من الوثائق، عندما ندخل إلى أي مؤتمر أو لقاء فإنهم وبكل أسف يتملصون من الاتفاقات المبدئية، نحن في المجلس الوطني الكردي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2011 اتخذنا حينها عدة قرارات، منها حق تقرير المصير واللامركزية السياسية، لكننا وجدنا حينها أن هذه القرارات لن تساعد على العمل المشترك مع قوى المعارضة، لذا توصلنا مع المجلس الوطني إلى صيغة مشتركة، وقد تم تبنيها في المجلس الوطني السوري في الاجتماع الثاني، لكن بالتواصل مع هذا المجلس لاحقا لم يوافقوا أيضا على تلك الصيغة. وخلال مؤتمر الدوحة الذي انبثق عنه الإئتلاف الوطني، كان هناك وفد كردي طالب ببعض الأمور التي تتعلق بالأكراد سواء بالتمثيل أو بالوثائق التي انبثقت عن ذاك اللقاء حينها، وقد قالوا لنا حينها أن لديكم حقا بالتمثيل أما ما يتفق عليه في الإطار السياسي وفي إطار الوثائق سيكون بعد إسقاط النظام، وهذا الموقف لا يساعد في أن نقف مع هذا الطرف أو ذاك. نحن نجد أنفسنا قريبن ممن يؤيدون حقوقنا كأكراد ويوافقون على إيجاد حل عادل للقضية الكردية، أما في القضايا الأخرى فهناك الكثير من الاتفاق مع قوى المعارضة”.

وردا على سؤال لـ”أنباء موسكو” فيما إذا كانت الهيئة تبني مواقفها على الوعود التي تقدم لها؟ قال سليمان:”الآن كل الأمورفي سوريا وعود، .. الإئتلاف لايستطيع إقرار أي حق لأي طرف، لكن أن نتفق على شيء فهذا سيساعد على التواصل والاتفاق على الأمور الأخرى وعلى العمل، وما يساعد على العمل المشترك هو الاتفاق على وثيقة”.

من جانبه نفى عضو الوفد صالح مسلم لـ”أنباء موسكو” أن يكون الوفد حصل من الجانب الروسي خلال لقائه أمس نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف،  على ضمانات معينة بخصوص مستقبل الأكراد ما بعد الأزمة في سوريا وقال:” نحن نريد لأصدقائنا الروس أولا أن يفهموا معاناة الشعب الكردي في غرب كردستان وأن يتصرفوا كأصدقاء مثلما كانوا عبر قرون من الزمن مع الشعب الكردي، وأن يكونوا على الأقل مذكرين أو مدافعين عن حقوق الشعب الكردي الديمقراطية، هذا كل ما في الأمر، وليست هناك أية شورط أو وعود”.

لكن رئيس الوفد أحمد سليمان أشار إلى أن الوفد طالب موسكو بأن يتمثل الأكراد بوفد مستقل تمثله الهيئة الكردية العليا وقال:”نحن طالبنا قبل هذا اللقاء جميع الأطراف التي تساهم في عقد مؤتمر جنيف ومنها الجانب الروسي بأن يتمثل الأفراد بوفد مستقل يتشكل باسم الهيئة الكردية العليا طالما أن المعارضة السورية غير قدرة على تشكيل وفد مشترك وموحد، أما بالنسبة للأطراف الكردية الموالية للنظام، فيمكن أن يحضروا مع النظام”.

ونفى سليمان فكرة أن يستغل الأكراد في سوريا الأزمة السورية الحالية لتشجيع المبادرات الانفصالية عن الوطن الأم سوريا وقال: “الأكراد ليسوا انتهازيين ولم يمارسوا هذا الدور عبر تاريخهم النضالي في سوريا وهم معارضون في سوريا منذ 55 عاما وكانوا مصرين على أنهم جزء من المجتمع السوري، ولايوجد أي كلمة أو إشارة في تدل على الانفصال في أي برنامج سياسي لأي من الأحزاب الكردية مهما كان، لكننا نؤكد على أن حل القضية الكردية هو حل وطني في إطار سوريا وبما يضمن حقوق الشعب الكردي المشروعة. نحن مصرون على أننا سوريون، ولكننا أكراد لنا حقوق في سوريا” حسب تعبيره.

ونفى سليمان ما شيع من  أن المعارضة السورية المسلحة تهرب النفط السوري إلى تركيا عبر الأراضي التي يقطنها الأكراد ، معتبرا ذلك مجرد أفكار مختلقة وصعبة التنفيذ وقال: “حتى الآن ليست هناك عمليات تهريب للنفط السوري إلى الأرضي التركية، وهو أمر صعب جدا، فهذه الحقول توقفت منذ ستة أشهر، وأنا كنت أحد العاملين في تلك الحقول، وقد تم توقيفها نتيجة الحظر القائم على سوريا في مجال النفط، وبقيت هناك الآبار التي تنتج نفطا بشكل خفيف تزود مصفاة بانياس في الساحل، وهي أيضا توقفت نتيجة عمليات كسر الخطوط وسرقة النفط، لكن مايتم سرقته وتوزيعه يجري فقط في إطار السوق المحلية، إذ يخضع هذا النفط لتكرير سيء جدا بطرق بدائية ويستخدم للاستهلاك الداخلي، وهذا مايحصل في مناطق دير الزور و حقول الرقة، أما بالنسبة لحقول النفط في المناطق الكردية فقد تمت السيطرة عليها من قبل الأكراد في هذه المناطق وتأمينها وحفظها، وحتى الآن هذه الممتلكات محفوظة.. هناك دعايات تقول بأنهم فتحوا خطوطا على كردستان العراق إلى تركيا وهذه أشياء خيالية وغير ممكن تنفيذها”.

من جانبه أكد عضو الوفد اسماعيل حمي أن ثمة تنسيقا بين حكومة كردستان العراق والمناطث الكردية في سوريا وقال:” منذ حوالي ثلاثة أشهر فتحنا ما بيننا معبراً حدودياً، وحكومة كردستان العراق تسعى بكل جهدها لتخفيف المعاناة عن سكان المنطقة الكردية وغيرها، وعن سكان بعض المناطق العربية المحيطة بالمنطقة الكردية، وهو المعبر الوحيد لوصول المساعدات الإغاثية للمنطقة الكردية في سوريا” حسب تأكيد عضو وفد الهيئة الكردية العليا في سوريا الزائر لموسكو.

أنباء موسكو

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...