قالت “نيكي هيلي” سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة اليوم الأحد، إن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها.
وفي حديث لها مع فوكس نيوز اليوم ذكرت “هيلي” ثلاثة أهداف للولايات المتحدة وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم “داعش”، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران.
وقالت “هدفنا أن تعود القوات الأمريكية للوطن لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور”، ورداً على سؤال عن العلاقات الأمريكية الروسية قالت “هيلي” إن العلاقات “متوترة للغاية” لكن الولايات المتحدة ما زالت تأمل في علاقات أفضل.
تأتي تصريحات هيلي في وقت يزداد فيه الغموض بشأن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، خاصة وأن الرئيس الأمريكي ترامب أكد في العديد من المرات أنه يعتزم سحب قوات بلاده من سوريا.
وقال “ترامب” إنه يريد سحب القوات الأمريكية التي تبلغ نحو ألفي جندي من سوريا والتي تشارك في الحملة على تنظيم “داعش”، لكنه بدا أنه يناقض هذه الرسالة عندما قال يوم السبت، إن الحلفاء الغربيين مستعدون “لمواصلة” الرد العسكري إذا لم يكف “بشار الأسد” عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة.
ويعتبر النظام السوري التواجد العسكري الأمريكي انتهاكاً لما يسميها بالسيادة السورية، حيث طالب أكثر من مرة بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وهو ما ينتقده مناوئون على اعتبار أن النظام السوري قد ساهم بسياساته في تمكين مختلف الأطراف الدولية من التدخل في سوريا وخلق مناطق نفوذ لها.
كما تستنكر روسيا التواجد الأمريكي على الأراضي السورية، مشددة على أنه غير شرعي، حيث تعتبر أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا بعد هزيمة تنظيم “داعش” يدل على أن واشنطن تنوي البقاء لفترة طويلة.