تسيطر جبهة النصرة على العديد من آبار النفط في محافظة دير الزور و قامت بتنحية بقية الكتائب السنّية المحلية بالقوة عن آبار النفط كما أجبروا مقاتلين أكراد على تسليمهم آبار نفط اخرى في الحسكة .
و نتيجة استعجالها لكسب المال بسرعة . قامت جبهة النصرة بتركيب مصافي النفط في الهواء الطلق مما يعرض السكان المحليين للمخاطر من الدخان الناتج عن التكرير .
و كان اعلان الاتحاد الاوروبي عن نيته رفع الحظر عن النفط السوري هادفاً الى مساعدة المعارضة المعتدلة أحد اسباب مسارعة جبهة النصرة الى الهيمنة على منابع النفط في الشمال السوري .
يقول أبو البراء , أحد مقاتلي جبهة النصرة و الذي تكلم مع الغارديان عبر الهاتف :
نستطيع القول أن أغلب آبار النفط صارت بأيدينا , ما عدا بئر نفط وحيد في الحسكة ما زال تحت سيطرة المقاتلين الأكراد بالاضافة الى بئرين آخرين على الحدود العراقية يحاصرهم الجيش العراقي بالدبابات .
“تستثمر جبهة النصرة في الاقتصاد السوري لتقوي كيانها في العراق و سوريا , فهم يبيعون كل شيء يقع في أيديهم كالقمح و القطع الاثرية و معدات المصانع و آلات التصوير و قطع الغيار ” هذا ما قاله ابو سيف المقاتل مع لواء الأحرار المقرب من الاخوان المسلمين .
و يضيف : ” النظام السوري نفسه يدفع للنصرة ما يقارب ال1.5 مليون جنيه استرليني اي ما يعادل 225 مليون ليرة سوري شهرياً لجبهة النصرة كي تسمح بضخ الانابيب الى بانياس و طرطوس , عن طريق وسطاء موثوق بهم من الطرفين ( النظام و النصرة ) .
و تضيف الغارديان :تم تأكيد وجود صفقة شراء النفط بين النصرة و النظام السوري من عدة أطراف أخرى , دبلوماسي غربي مقرب من الوضع السوري أكد ذلك , و ايضاً مسؤول سابق في منشآت النفط السورية في المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة .
تقوم جبهة النصرة باستخدام الاموال لكسب العقول و القلوب في المناطق التي استولت عليها كالرقة مثلاً , يقول المسؤول نفسه :
” هل يمكنك أن تتخيل ماذا يمكن أن يفعل المال هنا؟
لا داعي للعبقرية أبداً , اجلب الطحين , اصلح المخابز , ترى الابتسامات في المجتمع , انها آلية لتسويق أفكارهم .
رغم وعود الجنرال ادريس في الشهر الماضي بأن يشكل قوى عسكرية تحمي منابع النفط في سوريا , إلا أن ذلك لا يبدو ضمن قدرته .
الخصم الوحيد لهؤلاء الجهاديين هم المسلحون الاكراد في الحسكة , فالجهاديين همّشوا كل الكتائب السنية الاخرى .
يذكر أن النصرة قامت بهدم قرية ” المسرب ” و اعدام اكثر من 50 شخص فيها بسبب صراع بين مقاتلي القرية و النصرة على السيطرة على بئر نفط , حيث استطاع مسلحو القرية قتل قائد للنصرة اسمه ” قسورة الجزراوي ” و هو سعودي .
و تختم الصحيفة :
اثناء تكرير النفط و نتيجة الغليان الشديد و الحرارة العالية تحدث انفجارات كثيرة عادة و قتل العديد من العاملين في حقول النفط تلك , كما حدث قبل شهر في الشدادة و قتل نتيجتها 5 أشخاص و ما زال عمود الدخان مرتفع هناك نتيجة الانفجار حتى الآن .