أكد حزب العمال الكوردستاني أنه لا يهتم لموقف الحكومة الاتحادية العراقية بشأن إنسحاب عناصر الحزب الى داخل الأراضي العراقية، مشدداً على أن مستمر في تحقيق النجاح لعملية السلام في تركيا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قيادة الحزب أحمد دنيز في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرت اليوم الأحد 12/5/2013، أن عناصر الحزب “موجودون داخل أراضي العراق بإقليم كوردستان منذ عام 1984، وهذا الموقف من الحكومة العراقية لا يهمنا، والمسيرة ستستمر إلى حين تحقيق النجاح لعملية السلام بتركيا”.
وشدد دنيز على أن حزبه اتخذ قراراً بدخول عملية السلام حقناً للدماء، “ولإنهاء صراع دام أودى بحياة عشرات الآلاف من أبناء تركيا”، مضيفاً بأنه يفترض بالدول الاقليمية دعم التوجه نحو السلام لانه في مصلحة أمن واستقرار المنطقة، لافتاً إلى أنه ليس هناك ما يبرر مخاوف هذه الدول من عملية السلام في تركيا، مضيفاً بأن عملية السلام “لا تستهدف أحدا ولن تمضي على حساب أي طرف، لذلك ننتظر من هذه الدول تقديم الدعم وليس وضع العراقيل أمامها، لأننا اتخذنا قرارنا بالمضي فيها ولن نتراجع”.
الى ذلك اشار دياري محمد، وهو أحد المقربين من حزب العمال الكوردستاني، في تصريح للشرق الأوسط، إلى أنه “كان يفترض بالحكومة العراقية ووزارة خارجيتها أن يلتزما الصمت كما فعلتا لمرات عديدة تجاه انتهاكات الحدود من جانب القوات التركية، وكذلك موقفهما من نضال حزب العمال الكوردستاني، لأن هذا الموقف الجديد لا يهم قيادة الحزب الكوردستاني، فعملية السلام التي دخل فيها الحزب تحظى بدعم كبير من قيادة إقليم كوردستان وحكومته، ولذلك لن يكون لهذا الموقف من الحكومة العراقية أي تأثير على تأخير العملية السلمية”.
وأشار محمد: “عملية السلام تمر بعدة مراحل؛ المرحلة الأولى تم تخطيها بإعلان وقف شامل لإطلاق النار من قبل الحزب الكوردستاني، والمرحلة الثانية بدأت قبل عدة أيام بسحب المقاتلين، وستليها المرحلة الثالثة التي تتعلق بالتزامات الحكومة التركية بتلبية المطالب الكوردية؛ من أهمها إجراء التعديلات على الدستور التركي، والاعتراف بوجود الشعب الكوردي في تركيا، وتأمين الحقوق الثقافية والقومية. والمرحلة الأخيرة ستكون إنهاء الصراع عبر وضع السلاح والانخراط بالعملية السياسية بتركيا. وقيادة الحزب التزمت بمبادرة أوجلان التي تتمحور حول هذه المراحل الأربع، ولن تتراجع عنها مهما اعترض الآخرون”.
عن صحيفة الشرق الاوسط