الصحافة العربية: الكورد قوة صاعدة وسيكون لها دور في تحديد مستقبل سوريا

Share Button

435814482013_534sتناولت الصحافة العربية بإهتمام كبير المستجدات الأخيرة في غربي كوردستان، مشيدة بالدور الكوردي في مقاومة المجموعات التكفيرية والجهادية، و مؤكدة، على أن الكورد قوة صاعدة وسيكون لها دور كبير في تحديد مستقبل سوريا.

وقال عريب الرنتاوي الصحفي والإعلامي الأردني البارز، بمقال له في صحيفة الدستور الأردنية، أن الكيان الكوردي في شمال وشمال شرق سوريا، بات من حقائق السياسة السورية، أياً كانت هوية الفائز في حربها الأهلية السورية، إن كان هناك من فائز في هذه الحرب المجنونة.

و أكد الرنتاوي، و هو كاتب ومؤسس ومدير عام مركز القدس للدراسات السياسية في عمان، أن لا النظام قادر على “سحب” الامتيازات التي منحها للكورد أو التي نجحوا في انتزاعها منه، ولا المعارضة بمقدورها أن تتجاهل حقيقتهم “القومية” التي يجري بلورتها وتجسيدها على الأرض، جيشاً شعبياً ولجان حماية ومقاومة ومؤسسات حكم ذاتي منتخبة، وحكومة محلية.

وأشار في مقاله أن “النصرة” والسلفية الجهادية، تتعرض للملاحقة والمطاردة في المناطق الكوردية، التي تحوّلت بفعل تضحيات أبنائها، إلى “صحوة كوردية” واسعة وعريضة، ضد القاعدة والنصرة ودولة العراق، وكل من دار في فلكهم.

من جانبه، أكد الكاتب نجيب الخنيزي في مقال بصحيفة عكاظ السعودية، أن صعود الدور الكوردي في سوريـا سيفرض مشاركتهم بقوة في أية مفاوضات سياسية قادمة سواء بشكل مستقل أو كطرف رئيس، كما سيفرض مفاعيله العسكرية على الأرض وخصوصاً في مواجهة مقاتلي جبهة النصـرة، ودولة العـراق والشام الإسلامية.

و قال الخنيزي، وهو  كاتب وباحث وناشط سياسي وحقوقي سعودي، أنه بات من الصعب التكهن بمستقبل سوريـا لكنها في جميـع الحالات لن تكون سوريـا التي نعرفها، خاصة بعد قيام  المجموعات المتطرفة والمسلحة والمدربـة والممولة بشكل جيـد من الخارج ومن أبرزها “جبهة النصرة” و”دولـة العـراق والشام الإسلامية” بتصدر المواجهة العسكرية المناهضة للنظام على حساب الجيش السوري الحـر، وفي موازاة ذلك فرضت رؤيتها ومتبنياتها الايديولوجية والعقدية التي تتسم بالإقصاء والرفض للآخر المختلف، مما جعلها تدخل في صـراع حامي الوطيس مع مكونات المعارضة السياسية والعسكريـة الأخرى في الداخل والخارج على غـرار معاركها مع تشكيلات الجيش السوري الحـر، والحركة الكورديـة المسلحـة، ومحاولـة فـرض قيمها وسيطرتها المتشددة على المجتمع السوري بمكوناتـه المختلفة (عرب، كورد، آشور، كلدان) والذي جبل على مدى آلاف السنين على العيش والقبول والتسامح المشترك بين طوائفه ومذاهبه وأعراقه.. وذلك من خلال تأجيج النـزعات والصـراعات الدمويـة الطائفية والمذهبية، والقتل على الهويـة، وبث لقطات مقرفة ووحشية لرؤوس تقطع وأكباد تؤكل ولأشخاص يلقى بهم أحياء من أسطح العمارات، ولأطفال يعدمون بدماء باردة.

أما الكاتب الصحفي و المحلل السياسي المعروف عبد الوهاب بدرخان، فقد ألقى اللوم على المعارضة السورية وفشلها بإستمالة الكورد في غربي كوردستان، لأن “المجلس الوطني” و”الائتلاف” خشيا الموافقة على أي صيغة لـ “حق تقرير المصير” قد تُفهم كموافقة أو اعتراف بشأن حقهم في الانفصال، مشيراً أنه و بالرغم من أن الطرفين يقرّان بوجود تقارب بينهما وبأن مخاوفهما وهواجسهما واقعية ومفهومة، لكن عدم صلابة أي من الكيانين المعارضين لم تساعدهما على الانخراط في حوار عميق وصريح مع الكورد على قاعدة الاعتراف بحقوقهم بمعزل عن مسار الأحداث.

و اشار بدرخان في مقال له بصحيفة الحياة اللندنية أن تطورات الصراع السوري وتقلباته غيّرت تكتيكات الكورد في غربي كوردستان، فصاروا أكثر وضوحاً في حصر طموحهم بـ “الحكم الذاتي”، تحديداً لأن طموح “الانفصال” لا يشكل خياراً عملياً في هذه المرحلة.. مع ذلك، إذا استمرّت الصيغة الحالية لائتلاف المعارضة على الانطباع الجدّي الذي تكوّن عنها حتى الآن، فلديها مصلحة عاجلة في التفاهم والاتفاق مع الكورد باعتبارهم كبرى الأقليات ويمكنهم أن يلعبوا دوراً حيوياً في الحفاظ على وحدة سورية، وعلى الاستقرار الإقليمي استطراداً.

PUKmedia

 

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...