السياسي أحمد سليمان في حوار خاص مع صحيفة (Bûyerpress)

Share Button

pu1
أجرت جريدة (( بويرBûyerpress )) لقاءً مع الاستاذ أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا حول التطورات في المنطقة ، واتفاقية دهوك ، وواقع المجلس الوطني الكردي في سوريا وفيما يلي نص اللقاء:
– متوهم من يظن بأن كوباني ستسقط.
– حقيقة الأمر المجلس الوطني الكردي “مجلس أحزاب”.
– المشكلة التي نعاني منها الآن هي مشكلة (PDK-S) .
– للأسف المجلس الوطني الكردي بات يشكل مناخاً وحاضنة لهذه الانشقاقات للأسف..!
– أعتقد من خلال معايشتي للسيد عبد الحميد درويش أنه يمتلك ميزات كاريزمية كقائد سياسي .
– كان للسيد محي الدين شيخ آلي جهد في الدعوة إلى لقاء دهوك, سواء في قنديل أو مع رئيس الإقليم.
– نحن الاثنين ضعفاء في مسألة التفاوض وهذه حقيقة, نحتاج إلى إمكانات في التفاوض وتجربة الكرد في مسألة التفاوض لا تزال تجربة ضعيفة.
– الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا لديهم مشكلة في تجاوز هذه الإشكالية وهي مشكلة داخلية في الية التمثيل.
– النظام موجود وهو يتدخل عندما يحتاج إلى هذا التدخل.

حاوره: أحمد بافى آلان

بداية نرحب بك في هذا الحوار الخاص.
أهلاً وسهلاً.
* هل نفهم بأن خروجكم في مقابلة على تلفزيون روناهي هي بداية تطبيق أو تفاهم حول اتفاقية دهوك؟ وباختصار كي يفهم المواطن العادي؟
أعتقد بأن الإجابة على هذا السؤال يجب أن يكون من قبل قناة روناهي نفسها, يكون أفضل, لكن بتقديري هناك شيء من هذا القبيل. أنا شخصيا, ونحن في حزبنا لم نقاطع إعلام حركة المجتمع الديمقراطي, وروناهي في المقدمة منه, ولكنهم هم من ساهموا في هذا الموضوع في الفترة الماضية.
* باختصار كي يفهم المواطن العادي اتفاقية دهوك, ما هي تفاصيلها وحيثياتها؟
أهم ما جاء فيها هي القضايا الخلافية التي كانت تهم (Rojavayê Kurdistan). اتفاق سياسي ما بين الطرفين الأساسيين وهناك قرار ببناء مرجعية سياسية تجسد وحدة الموقف الكردي بكل القضايا التي تعنيه وأيضاً لرسم السياسات العامة للكرد في سورية. أيضاً الإدارة وهي موجودة بدون شك, ولكن كان موقف مسبق من قبل المجلس الوطني الكردي وهذا الموقف بشكل لا يعنينا في المجلس الوطني, الآن نحن اتفقنا مع حركة المجتمع الديمقراطي ببعض القرارات, مثل تعديل العقد الاجتماعي أولا وأيضاً بعد التشاور وتشكيل لجان مختصة ولدراسة واقع الإدارة سيتم أيضاً الاشتراك بهذه الإدارة بشرط واحد فقط, بناء على الشكل الراهن سيكون هناك وحدة إدارية سياسية تمثل الشعب الكردي في سورية, فقط هذا ما كان يعترض هذا الموضوع وتم الاتفاق عليه. والنقطة الثالثة كانت عن الحماية والدفاع بحق الجميع في الدفاع, آليات هذا الحق ستكون هناك لجنة مختصة بالمجلس أو بالمرجعية ستناقش هذا الموضوع.
أهم النقاط التي نجح فيها المجلس الوطني الكردي في مناوراته السياسية بجولات المفاوضات مع حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)؟
أعتقد بأن الاتفاق ككل, لا يزال لديه شك بأن هناك بعض الأمور ليس كما كان يرغب بها, وحركة المجتمع الديمقراطي لديه ملاحظات على هذا الاتفاق, ولكن الاتفاق بشكل عام هو لخدمة الشعب الكردي ومصالحه وهذا هو المكسب الحقيقي.
لماذا لم يشارك المستقلون في المجلس الوطني الكردي في المفاوضات ومنهم الشباب والمرأة؟
للأسف المجلس الوطني حتى الآن لم يستطع تجاوز هذه المشكلة, كيفية تشكيل وفد من المجلس لتمثيل هذا المجلس في القضايا الحوارية أو قضايا الاتفاق مع بقية الأطراف الأخرى. لا تزال عقلية هيمنة الأحزاب هي التي تسيطر, ثم إن الواقع أيضاً بأن الأحزاب عندما تتخذ قرارا باتجاه معين فان هذا القرار هو الذي يساعد على النجاح. من جهة ثانية أعتقد بأن المستقلين والشباب وأيضاً المرأة رغم دورهم في هذا المجلس وهم جزء أساسي منه لا يعترضون كثيرا على هكذا خطوات. هم يؤيدون أي تفاهم أو اتفاق.
كان يجب أن يعترضوا؟
لا أعتقد ذلك, ولكن أعتقد بأن هذا من حرصهم على التوافق, وهذا من حقهم الطبيعي ولكن المجلس لديه إشكالات, ومنها تشكيل وفد يمثل المجلس يتناسب مع المكونات الموجودة فيه. حقيقة الأمر المجلس مجلس أحزاب.
* مَن مِن المجلسين كان يناور سياسيا ويمتهن فن السياسة وبصراحة؟
نحن الاثنين ضعفاء في مسألة التفاوض وهذه حقيقة, نحتاج إلى إمكانات في التفاوض وتجربة الكرد في مسألة التفاوض لا تزال تجربة ضعيفة. الحالة الدبلوماسية لدى الكرد في سوريا ليست بالمستوى المطلوب يمكن البناء عليه ولكن هناك محاولات, وأعتقد أن هذه المفاوضات هي كانت أفضل من أي مفاوضات جرت في السابق. كانت هناك مناورات من الطرفين ولكنها كانت مكشوفة لدى الطرفين.
* أهم المشاكل العالقة بينكم في المجلس الوطني وأيضاً بشفافية تامة؟
الحالة العامة لدى الأطراف ومسألة التمثيل وتمثيل جميع الأطراف بنفس مستوى التمثيل أعتقد هذه نقطة تضعف من آليات العمل. الشيء الثاني ما تزال حالة الثقة لم تتبلور داخل المجلس بالشكل الذي يختار فيه المندوبين أو هيئات تمثل هذا المجلس. ما تزال عملية التنافس والانتخاب و(الدور) هي الطاغية في المجلس وهي لا تعطي كفاءات في المجلس. من حق الجميع أن يكونوا في لجنة العلاقات ومن حق الجميع أن يكونوا رؤساء للمجلس. صحيح بنينا مجلس ولكنه لا يقدم الكفاءات التي لديه, ولو استعطنا تجاوز هذه الخلافات لاستطعنا تأهيل قيادات مؤهلة لإدارة المجلس في هذه المرحلة. مثلا لجنة العلاقات الخارجية تتغير كل شهرين وأنا أعتقد بأنها لا تستطيع أن تقوم بعملها كما يجب في شهرين. وهي إحدى قرارات المجلس, وقد تم تعديل هذا القرار مؤخرا.
في المؤتمر الأول كان لنا نحن الحزب التقدمي اقتراحاً على الشكل التالي: تكون هناك هيئة رئاسة تنتخب من المؤتمر لها صلاحيات من خلال المؤتمر لا يمكن تغييرها إلا من خلال المؤتمر. صلاحيات تعطيهم القوة للعمل دون الخضوع لرأي هذا الحزب أو هذا العضو, ولكن نتيجة لضعف الثقة ما بين الأطراف, لم تساهم في بناء مؤسسات ومرجعيات لتشكيل مرجعيات في التمثيل للمجلس الوطني. ولكن المشكلة التي نعاني منها الآن هي مشكلة (PDK-S) .
في إحدى الجلسات قررنا بأنه في حال حصل توحيد في الاتحاد السياسي والوصول إلى حزب موحد يكون حتى انعقاد المؤتمر ممثلين بأربع أعضاء وهذا الأمر جاري, ولكن تم ذلك بالاتفاق كون المؤتمر لن يكون انعقاده بعيدا, ولكن نتيجة عدم انعقاد المؤتمر أصبحت مشكلة للأحزاب الأخرى, يعني هناك لحزب معيار والباقي له معيار وهذا غير واقعي وغير منسجم مع الحالة القائمة في المجلس الوطني ولكن باقتراح من الحزب التقدمي وافق الكثير.
* الكثير؟
نعم الكثير, وافق الكثير من أحزاب المجلس بتأجيل هذه المشكلة وحلها تحت ضغط العمل سيكون بشكل أفضل. حزب الوحدة كانوا مترددين, الحزب الوطني , حزب المساواة, حركة الاصلاح, هؤلاء ميالين أكثر بأن يكون هناك تمثيل أكثر للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ولكن بقية الأطراف كانوا مختلفين بالرأي.
* الأحزاب الثلاثة كانوا موافقين بتمثيل (PDK-S) بأربعة مقاعد؟
لا, لا, هم موافقون على تمثيلهم بأكثر من عضو. وكان الاقتراح على الشكل التالي: تمثيلهم بأربعة أحزاب إلى وقت آخر والقيام بما يترتب علينا من التزامات تجاه اتفاقية دهوك. وهم أيضاً يعانون من مشاكل في هذه المسألة.
* من يعاني من مشاكل؟
الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا لديهم مشكلة في تجاوز هذه الإشكالية وهي مشكلة داخلية في الية التمثيل. ولكن سواء كيفما كانت الأمور سنعمل معاً على حل هذه الإشكالية لأن مشكلة الـ(PDK-S) هي مشكلتنا أيضاً كوننا جسم واحد ونتمنى أن يكونوا واقعيين في هذه المسألة.
هناك معلومات بأن الـ (PDK-S) وافق من خلال اجتماع المجلس الوطني الكردي الذي عقد أخيرا بتمثيله بعضوين فقط وما زالت بعض الآراء والأحزاب ترفض وتقول المجلس الوطني بني على أساس الأحزاب ولم يبنِ على أساس القاعدة الجماهيرية؟
حالة التمثيل في المجلس الوطني بنفس التمثيل, وهذا هو الواقع. هناك أحزاب انشقت خلال هذه المسيرة تم قبولهم بعضوين وهناك أحزاب توحدت سيبقون حزب واحد, لو استعطنا تغيير هذه الآليات نحو آليات تعطي معايير لتمثيل حالة حزبية وهو سيكون الأفضل نحن موافقون عليه. ولكن حزب بمعيار والبقية بمعيار, أعتقد هذا غير واقعي. هناك التباس حصل حول عدم انعقاد المؤتمر ولكن أن تستمر هذه الإشكالية في جميع آليات تمثيل المجلس بجميع الهيئات والوفود إلخ… أعتقد بأنها ستكون مشكلة حقيقية المسألة ليست مسألة عضو أو اثنين المسألة هي الأساس الذي بني عليه هذا المجلس.
نحن أيضاً كان يمكن أن يختصر العمل في دهوك, لو قبلنا بنسبة أكثر من 40% التي كان يطالب بها (TEV-DEM) لاختصر علينا المفاوضات ليومين أو أكثر, ولكن مسألة التمثيل كيف استعطنا أن ندافع عنها في هذه المرحلة أيضاً في المجلس الوطني نحن مقتنعين بهذا ولكن أنا مؤمن بأن عملية الانتخابات هي التي ستحدد كل هذه المرجعية وكل هذه المشاكل.
* الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الذي أجل قبل أيام سيكون الاجتماع النهائي بشان (PDK-S) الأربعة أعضاء أو وصل الامر إلى عضوين فقط؟
نحن لم نتفق حتى الآن ولا تزال المشاورات قائمة ونأمل أن نستطيع جميعا حل هذه الإشكالية.
المجلس الوطني غير معني بحل مشكلة أي حزب على حساب هذا المجلس أيا كان هذا الحزب. لا أعتقد بأن من حق الحزب التقدمي أن يحل مشاكله عبر المجلس الوطني.
* هل ناقشتم في دهوك وجود النظام في مربعه الأمني؟
لم نناقشه لأنه قائم وموجود, ونحن عندما نتفق نحاول قدر الإمكان أن نرتب البيت الكردي وندافع عنه ضد كل الأخطار التي تهدده.
* أين النظام من كل هذا الاتفاق؟
هو واقع موجود الآن, المناطق الكردية تدار بشكل أو بآخر, وهناك النظام موجود وهو يتدخل عندما يحتاج إلى هذا التدخل. ونحن من خلال قدرتنا على تفهم هذا الواقع من خلال مسألة أساسية وهي الحفاظ على هذه المناطق وترتيب البيت الكردي وأن لا تكون تطلعاتنا ضد الشعب السوري بوجه عام.
هل دارت النقاشات حول نسبة الحقائب الوزارية؟
لا لا قطعا, نحن قلنا بالتوافق ونحن نؤكد على نقطة التوافق, تقديم الكفاءات وعلى الأغلب ستكون من خارج الإطارين من المستقلين لأنها إدارة تخص المجتمع وخدمة المواطنين وليست تمثيل سياسي.
* هل سيوافق أعضاء المجلس الوطني الكردي على ترشيح مستقلين لوزارات؟
على الأقل هذا ما تم النقاش عليه بين الطرفين أثناء التفاوض ولهذا كانت هناك مسألة التوافق وأنا مقتنع بهذا الأمر, وإذا لم يكن كذلك فأنا لا أعتقد بأن أداء الحكومة التي حتى وإن اشتركنا فيها ستكون بأفضل مما هو عليه الآن.
* لمن ستكون الوزارات السيادية؟
كما قلت تقديم الكفاءة أولا وبالتأكيد بالتوافق والمشاركة, ومسألة التفصيلات لم تناقش في دهوك.
* ممن سيتشكل وفد المجلس الوطني المفاوض مع الـ(YPG) بشان القوة العسكرية المشتركة؟
المرجعية ستشكل لجنة تخصصية بهذا الموضوع, المرجعية السياسية من الإطارين ستناقش هذا الموضوع مع القوات العسكرية مع قيادة الـ (ypg).
* هل لدى المجلس الوطني خبراء عسكريين؟
أعتقد بان المسألة لا تحتاج إلى كل هذه التفصيلات عملية بناء الثقة والمشاركة وآليات العمل هي المهمة.
* هي عملية تفاوض مع قوة أخرى لتشكيل قوة أخرى تكون هذه القوة مشتركة, إذا افترضنا بأن المجلس الوطني لا يمتهن العسكرية ويفاوض الـ (YPG) التي باتت تمتلك الخبرة والمهنية والأسلحة, هل سيضم في وفده خبير عسكري مثلا لكي يفاوض؟
في الأساس يجب أن ننطلق بأنه للبحث عن هذه الآليات والسبل لتوحيد الإمكانات الدفاعية في روجافا, لا أن نفكر بأن هناك تفاوض بين خصوم. YPG)) جزء من إمكانات شعبنا ونحن في المجلس نرى بأنها إمكاناتنا, ولكن عملية التنسيق بين المجلس الوطني و YPG)) تحتاج إلى تفصيلات والبحث فيها , الشيء الآخر بالتأكيد سيكون هناك مختصين في هذا المجال للنقاش حول هذا الموضوع ولكن من منطلق بناء إمكانات دفاعية موحدة أساسا من إمكانات هذا الشعب.؟
* هل فعلا القوات الجاهزة في اقليم كردستان هي قوات تابعة للمجلس الوطني الكردي؟
حتى الآن لم يتخذ أي قرار بهذا الشكل, نهائيا وقطعا هي ليست تابعة للمجلس الوطني.
* ماذا لو تم تدريب تلك القوات ايديولوجيا لصالح طرف أو حزب ما مثلما تتهم الـ(YPG)بولائها لـ (PYD)؟
عند بناء مؤسسة دفاعية أمنية خاصة بمناطقنا, يجب أن تكون هذه المؤسسة قومية, بعيدة عن السياسة والعقائدية, ولكن من حق المنضوين تحت رايتها أن يكونوا موالين لهذا الحزب أو ذاك, ولكن المؤسسة كمؤسسة يجب أن يكون انتمائها لهذا الشعب بوجه عام.
* هل سيكون وزير الدفاع مستقلا؟
المهم أن يكون ذو كفاءة بهذا المجال وأن يكون قادرا على أن يكون توافقيا قدر الإمكان.
* باعتباركم عضو في الائتلاف السوري المعارض, هل ناقشتم معهم فحوى المفاوضات اليومية في دهوك؟
قطعا لا, هذه مسألة تخصنا ككرد وتوحيد الموقف الكردي وهذا من حقنا الطبيعي ولا نحتاج فيه الى أي توصية ولكن نحن بالتأكيد جزء من هذا الائتلاف, وبالتأكيد سيتم شرح الاتفاق لهم وتوضيح آليات هذا العمل.
* من يدير شؤون الحزب التقدمي الآن؟
الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب والمكتب السياسي للتعاون معه وهناك تخصيص في المجالات سواء في الحالة التنظيمية أو في المجلس أو في الائتلاف, ورغم الظروف الحزب يقوم بمهامه إلى حد ما.
* أنت دخلت كوباني في بداية الهجوم على كوباني ,. ماذا شاهدت وماذا قرات ؟
أولا كان هناك قرار من المكتب السياسي, عندما تم نزوح الناس من المدينة بما فيهم الحركة السياسية كان هناك عدد ضئيل جدا من الرفاق الذين بقوا في هذه المدينة وتم الاتصال معهم, ونحن وجدنا هذا خطا كبير تقع فيه الحركة السياسية, يجب الدفاع عن كوباني, أسهل شيء أن تخرج من كوباني كونها منطقة حدودية ولهذا طالبنا رفاقنا بالعودة إلى كوباني للدفاع, عنها مهما كانت الامكانيات متواضعة, ولكن لا يمكن أن نتركها تسقط بدون مقاومة ودفاع, ولدعم هذا القرار تم تكليفي من قبل المكتب السياسي بالذهاب الى كوباني وحملنا السلاح في كوباني وتواصلنا مع ال (YPG) من أجل التنسيق.
* مَن مِن أحزاب المجلس الوطني في تلك الفترة حمل السلاح ودافع عن كوباني ؟
نحن نعرف عن أنفسنا, ولا علم لنا بغيرنا, المجلس الوطني المحلي أخذ قرار فيما بعد بالمشاركة في الدفاع عن كوباني, ولكن قرارنا كان واضحاً وعاد عدد من الرفاق, ولكن عند التواصل مع قيادات الـ (YPG) قالوا الإمكانات الموجودة لديكم من التجربة والخبرة لا تؤهل أن يكونوا في الخطوط الأمامية. تستطيعون أن تكونوا في الخطوط الخلفية ونحن عملنا بهذه النصيحة. ولكن نحن بنفس الوقت عملنا مع المجلس الوطني لبناء موقف مقاوم. وفي الأيام التي كنت موجود فيها دعيت المجلس المحلي إلى تشكيل لجان مقاومة شعبية وكان من الممكن بناء مقاومة شعبية تتجاوز عددها الـ 2000 شخص وبالإمكانات الشخصية لكل شخص. وللأسف لم نستطع ترتيب هذا الأمر. وأعتقد بان هذا القرار الأخير الذي اتخذ في كوباني من قبل المجلس المحلي صرحت في مؤتمر تلفزيوني على الحدود هناك بانه ستحدث كارثة حقيقية لأن المقاومة الشعبية مصرة على البقاء وليست لديهم الإمكانات للبقاء مقارنة مع قوات داعش. ولكن كنت مقتنعاً ونشرته في صفحتي الشخصية: “متوهم من يظن بأن كوباني ستسقط”.
* ماذا بشأن بعض الخلافات بين الأحزاب داخل المجلس الوطني؟ مثلا حركة الاصلاح؟ هل حاولتم حل هذا الخلاف ومن يمثل حركة الاصلاح ؟
المجلس الوطني الكردي بات يشكل مناخاً وحاضنة لهذه الانشقاقات للأسف.!. وهذا من التجربة التي حصلت مع حزب “آزادي” مساء المؤتمر الأول قبل دخولنا إلى مؤتمر المجلس الوطني انشقوا عن بعضهم, ونحن قبلناهم كحزبين واستمر الأمر هكذا ومع الوفاق حتى الآن, ولكن أعتقد بأن هذا من إحدى الأخطاء التي يقع فيها المجلس الوطني يجب أن تكون هناك قرارات تردع مثل هذه الممارسات داخل هذا الحزب أو ذاك.
* هل صحيح ان عراب اتفاقية دهوك هو محي الدين شيخ آلي؟
كان له جهد في الدعوة إلى هذا اللقاء سواء في قنديل أو مع رئيس الاقليم. ولكن أعتقد المناخ العام الدولي خاصة وتطورات “داعش” في الفترة الأخيرة وما يترتب من هذا الاتفاق دوليا, أعتقد هذا هو السبب الرئيس في دفع الاقليم الى إيجاد هذا النوع من الاتفاق والتفاهم.
* هل هناك حركة اندماجية مع الحزب التقدمي من داخل أحزاب المجلس الوطني؟
هناك نشاط من بعض الرفاق القدامى الذين يلعبون هذا الدور للتواصل مع الأطراف التي انشقت من الحزب التقدمي, ونحن أيضاً من جانبنا ننظر إلى هذه المشكلة بأنها مشكلة الحزب الديمقراطي التقدمي نأمل بالبحث عن حلول لهذه المشاكل.
* برأيك الشخصي من هي الشخصية التي تمتلك كاريزما قائد سياسي في روجافا؟
الشعب الكردي يحتاج الى رموز لأن هذا الرمز يستطيع أن يساهم بتوحيد الشعب من خلال هذا الرمز, أعتقد كان هناك رموز في الحالة الكردية ولكن الظروف ومنع العمل السياسي ,بل وحتى الاغتيال السياسي كان سبباً في إضعاف الدور الكردي وحتى الآن نحتاج إلى شخصيات سياسية لها كاريزمة القائد في الحالة الكردية في روجآفا.
ولكن أعتقد من خلال معايشتي للسيد عبد الحميد درويش هو يمتلك من هذه الخصوصية من هذه الميزات الكاريزمية ولكن للأسف تعرض لهذا الاغتيال وبكل اسف.

نقلا عن http://buyerpress.com

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 84 من جريدة التقدمي

صدر العدد (84) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...