بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاحتلال عفرين أجرى موقع مالبر بوست لقاء مع الرفيق هشمند شيخو عضو اللجنة المركزية لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا فيما يلي نص اللقاء :
سياسيا ما معنى بقاء عفرين تحت سلطة الاحتلال التركي والفصائل المدعومة من قبلها بعد عام من بدء الهجوم عليها؟
قبل عام قامت الدولة التركية بشن غارات جوية على مدينة عفرين و ريفها و ذلك بحجة حماية حدودها وقامت بمحاربة المنطقة بكل ما لديها من الأسلحة الثقيلة و المتوسطة وبعد مرور ثمانية وخمسون يوما دخلت القوات التركية والفصائل التابعة لها إلى مركز مدينة عفرين وسيطرت على كامل المدينة بقاء عفرين تحت سلطة الاحتلال التركي و الفصائل التابعة لها تعني طموح تركيا ببسط سيطرتها في هذه المنطقة والعمل على توسيعها باي شكل من الأشكال وهي تسعى بكل ما لديها لاحتلال المناطق الكردية الأخرى كما فعلت في عفرين.
تصطلح بعض الأحزاب على تسمية المناطق الكردية بكردستان سوريا، ما وضع عفرين في موازين الحسابات السياسية من قبلكم بعد احتلال تركيا للمدينة؟ وكيف تنظرون إلى وضع المدينة الآن في ظلّ انتهاكات عدة كان آخرها نهب زيت زيتون عفرين وبيعه في السوق الأوربية بقيمة 70 مليون يورو؟
بلا شك عفرين منطقة كردية عريقة ويبقى الجزء العزيز من سوريا. دخول تركيا و الفصائل التابعة لها إلى عفرين و احتلالها جاءت بموجب اتفاقية آستانا اي جاء هذا الاحتلال نتيجة الاصطفافات و التجاذبات الإقليمية و الدولية التي حصلت.
إن عودة عفرين و تحريرها أيضا مرتبط بالاصطفافات و التجاذبات بين القوى الخارجية الموجودة في سوريا و ذلك مرهون بالتغييرات السياسية التي ستحصل..
نحن نرى في المرحلة القادمة اي عند إيجاد تسوية سياسية شاملة للبلاد لابد أن تخرج تركيا اسوة بالدول الموجودة الان في سوريا ، وقتها تعود عفرين والمناطق الأخرى إلى السوريين كونها منطقة سورية كبقية المناطق الأخرى.
أما بالنسبة للجزء الثاني من سؤالك وضع عفرين وضع سيئ و مأساوي من كافة النواحي و بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. عفرين تنام وتستيقظ على الانتهاكات.
ما معنى التغيير الديمغرافي الحاصل في عفرين سياسيا، وما مدى تأثيره على كردستانية المدينة؟
تركيا تقوم بتغيير ديمغرافية عفرين و هدفها الأساسي أن تغير الخصوصية القومية لهذه المنطقة كونها منطقة كردية بامتياز فهي تعمل على زيادة نسبة العرب في المدينة و تقوم بتغيير الملامح الأثرية فيها بغية القضاء على الخصوصية الكردية هناك وبالتالي لكي تمنع إقامة أي كيان كردي في سوريا.
أجرى الحوار : رودي تحلو