الرفيق معصوم علي لجريدة الديمقراطي: الموقف الكردي موحد اتجاه أي تهديد على المناطق الكردية

Share Button

معصوم علي

أكد الرفيق معصوم علي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، أن الموقف الكردي موحد اتجاه أي تهديد أو هجوم من أي جهة كانت على المناطق الكردية، مبيناً أن كل الأطراف تؤكد دائماً على رص الصفوف وتوحيد الجهود لسد تلك الهجمات.

كما بين القيادي في الحزب خلال لقاء مع جريدة الديمقراطي حول الأوضاع التي تمر بها منطقة كوباني، إن العائق يكمن في إمكانية تنظيم القدرات المتوفرة لدى الأطراف الكردية وتوحيدها بشكل يؤدي دورها التكتيكي على الأرض.
و فيما يلي نص اللقاء:

الديمقراطي: ما هي آخر تطورات الأوضاع الميدانية في كوباني، و كيف تنظرون إلى استهداف المجموعات المسلحة “داعش” للمنطقة؟

معصوم علي: هناك تهديدات مستمرة من المجموعات المسلحة بالدخول إلى كوباني، إضافة إلى الحصار المستمر التي تفرضه تلك المجموعات من جميع الجهات، و الذي يؤدي لخلق صعوبات كبيرة في حياة المواطنين، وأرى أن تمارسه داعش يدخل ضمن مخططات النظام الذي سعى منذ بداية الثورة إلى تحويلها من ثورة سلمية إلى حرب أهلية وقودها جميع مكونات الشعب السوري وفي كافة المناطق بغية تشويه الثورة وأهدافها.

الديمقراطي: ما هي استعدادات منظمات حزبنا للمشاركة في الدفاع عن مناطقهم حال الهجوم عليها؟

معصوم علي: رغم أن حزبنا لا يمتلك أي أجنحة عسكرية كونه ناضل منذ أكثر من خمسين سنة تحت شعار الديمقراطية لسوريا والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي ضمن وحدة البلاد وذلك بكافة الوسائل السلمية الديمقراطية، كما شارك في الثورة السورية منذ بدايتها مناديا بالحفاظ على سلميتها، إلا إن رفاقنا شاركوا بالدفاع عن قراهم وبيوتهم، وقدمنا عدد من الشهداء من بينهم الرفيق الشهيد يوسف حاج شكري في قرية دوكرمان في الريف الغربي الذي كان مع الكوكبة الأولى للشهداء أثناء دفاعهم عن قريتهم بمواجهة داعش والكتائب المتحالفة معها الصيف الماضي.

الديمقراطي: هل هناك بوادر عملية لتوحيد الموقف الكردي حيال الهجمات التي تشنها المجموعات المسلحة خاصة و إن المجلسان الكرديان وقعا بيانا مشتركا حول تلك الهجمات؟

معصوم علي: الموقف الكردي بشكل عام موحد اتجاه أي تهديد أو هجوم من أي جهة كانت على المناطق الكردية، فالدعوات والتصريحات تصدر يوميا بخصوص رص الصفوف وتوحيد الجهود لسد الهجمات ولكن العائق يكمن في إمكانية تنظيم القدرات المتوفرة لدى الأطراف الكردية وتوحيدها بشكل يؤدي دورها التكتيكي على الأرض، إلا أن النية الصافية والعمل الجاد بين المجلسين والذي كان الغاية الأسمى لدى جماهيرنا وتجلى ذلك في المظاهرات الحاشدة التي عمت كافة المدن الكردية تأييدا لاتفاقية هولير آنذاك، و لا يزال يبقى العمل المشترك بين كافة الأطراف الكردية هي الضمانة لمستقبل الكرد حيث أن التفرد والإقصاء يتسببان بعدم الاستقرار ويفتح شهية الطامعين بخيرات مناطقنا والعبث بأمنها واستقرارها.

الديمقراطي: ما هي أوضاع القرى الكردية القريبة من تل ابيض خاصة و أن لحزبنا تواجد و حضور في تلك المناطق؟

معصوم علي: تعرضت هذه القرى لهجمات جبهة النصرة الإرهابية والكتائب المتحالفة معها صيف العام الماضي، حيث نزح أغلب السكان إلى كوباني وتركيا، كما تمت سرقة ونهب ممتلكات المواطنين الكرد، ونتيجة للهدوء النسبي التي ساد لفترة، عادت بعض العائلات إلى ديارها، ولكنهم أبلغوا من قبل تنظيم داعش قبل حوالي الشهر بإفراغ المنطقة، حيث هاجمت داعش على على عدد من القرى، إلا أن وحدات حماية الشعب استطاعت من التصدي لها،  ولا زالت هذه القرى فارغة من سكانها الذين نزحوا منها ويعيشون حياة قاسية في أماكن نزوحهم، كما تسود المنطقة حالة من الترقب وأحيانا اشتباكات متقطعة هنا وهناك، و رفاقنا متواجدون في كافة مناطق التماس الغربية في قرى (تعلك وإيلجاغ وزرك وغيرها) وكذلك الجنوبية، إضافة إلى القرى القريبة من تل أبيض من الجهة الشرقية لكوباني وجميعهم مزودون بقرار الحزب القاضي بالدفاع عن مناطقهم وقراهم ضمن الإمكانيات المتوفرة لديهم وبتقدير منهم.

الديمقراطي: ما هو تأثير تلك الهجمات على العلاقة بين الكرد و باقي مكونات المنطقة؟

معصوم علي: شيئا فشيئا تنفضح أمر هذه الجماعات الإرهابية من حيث أهدافها وارتباطاتها الوثيقة مع النظام وتصنيف كافة أعمالها الإجرامية معها خاصة بعد الفظائع التي ارتكبتها ضد الجيش الحر في كل من منبج جرابلس وتل أبيض المتاخمة لكوباني، بعد كل هذا أعتقد أن تأثير تلك الهجمات على العلاقة بين الكرد والعرب سوف يكون محدودا جدا ويقتصر على الأشخاص الذين غرر بهم وانضموا بالهجوم على المنطقة مع هذه الجماعات وإذا تم القضاء عليهم أو رحلوا فالأمور سوف تعود إلى طبيعتها.

 نقلاً عن جريدة الديمقراطي العدد 561

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...