موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
كرم الرئيس التركي عبد الله غول الفنان الكوردي الذي تمت الاساءة له أحمد كايا الذي وافته المنية قبل 13 عاما في المنفى, حيث منح بعد وفاته جائزة الثقافة والفن الرئاسية الكبرى , مشددين على” تأثير التوحيد “على الحياة الفنية 
الكاملة لكايا.
فكايا الذي كوفىء على أساس أنه وعبر موسيقاه ,التفسير والخطاب , قد وحد الكثير من الناس ممن لهم وجهات نظرمختلفة , وفقا لتصريح مكتوب صادر عن مكتب الرئيس للإعلان عن مكافآت هذا العام.
وقال كبير مستشاري الصحافة لغول أحمد سيفير انه أخبر أرملة الفنان “كولتان كايا ” حول المكافأة عبر الهاتف قبل الإعلان عن القرار.
وقد نقل سيفير كلام كولتان كايا عبر الهاتف , حيث قالت: ” اليوم يصادف عيد ميلاد أحمد كايا وهذه تعتبر اكبر هدية له في عيد ميلاده”.
قصة المنفى المريرة
أجبر أحمد كايا بشكل مؤلم على النفي الى باريس وسط أجواء غيرديمقراطية في أواخر العام 1990, الفترة التي اتصفت بصعوبة بشكل خاص على المفكرين في تبنيهم للهويات الكوردية او اليسارية.
وهذه الأجواء كانت من مخلفات النهج التقليدي والتنكيري للدولة التركية للقضية الكوردية و مدعومة من قبل كل من السياسات الحكومية الرسمية والتيار الرئيس لوسائل الإعلام, حيث لعبت دورا جوهريا في الحملة الاجرامية ضد كايا.
في العاشر من شهر شباط عام 1999, شغل كايا عنوان مجلة رابطة الصحفيين السنوية في حفل توزيع الجوائز لتلقي تكريم موسيقي العام.
وقبل أن يغني أغنية في الحفل, قال كايا :” أشكر كل شعب تركيا على هذه الجائزة, ولدي ايضا تصريح , سأغني أغنية كوردية في ألبومي القادم, الذي سأصدره في المستقبل القريب, كما سأصنع فيديو لهذه الاغنية, وأعلم أن هناك قنوات تلفزيونية شجاعة التي ستبث هذه الأغنية المصورة. وفي حال لم يبثوها, لا أعلم حينها كيف سيواجهون الرأي العام التركي”.
سبب هذا الخطاب رد فعل عدائي من شخصيات مشهورة في الحفل بمن فيهم مغني البوب المشهور سردار أورتاج الذي كره من قبل اطراف من المجتمع بسبب تصرفاته في شجب واستنكار كايا.
وقال كايا حين بدأ الضيوف برمي السكاكين والشوك عليه:” يجب عليكم قبول الواقع الكوردي”. أدت هذه الحادثة إلى مقاضاة كايا وإجباره على التوجه إلى فرنسا.
توفي كايا بنوبة قلبية في السادس عشر من شهرتشرين الثاني عام 2000 في باريس حيث دفن هناك.
المصدر : Hurriet Daily News
ترجمة : شيرين داوود
نقلاً عن pukpb
