عقد اليوم في مدينة غازي عينتاب التركية الاجتماع الدوري الرابع للدول والمنظمات المانحة والممولة للمشروعات في سورية، وذلك بدعوة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري. وحضر الاجتماع ممثلون عن دول ومنظمات من تركيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والنرويج والدنمارك، بالإضافة للاتحاد الأوروبي. وقدم ممثلو الوزارات في الحكومة السورية المؤقتة خلال الاجتماع عرضا لأهم المشاريع التي تقوم بها وزاراتهم والمراحل التي وصلت إليها فضلا عن الأهداف المتوخاة منها، فيما أكدت ممثلة وزارة الخارجية البريطانية لويس كوبر أن بلادها ” توفر التخطيط للمشروعات التي ستبدأ في نيسان المقبل ولاسيما ما يتعلق منها بقطاع التعليم”، معتبرة أن هذا القطاع “من أولويات الحكومة البريطانية”.
ودعت كوبر ممثلي الحكومة المؤقتة في الاجتماع إلى العمل على توفير الاجتماعات اللازمة مع الوزارات المعنية في الحكومة المؤقتة في شهر كانون أول المقبل”. وفي هذا السياق قال نادر عثمان مدير مكتب التخطيط الإستراتيجي في الحكومة السورية المؤقتة إنه “سيتم تشكيل لجنة من وزارات التعليم والثقافة والاتصالات للتحضير لتلك الاجتماعات”. وأضاف في تصريح للموقع الرسمي للحكومة السورية المؤقتة “حاولنا من خلال الاجتماع عرض آخر الأعمال والمشاريع التي تقوم بها الحكومة، وكذلك تشجيع الدول على التعاطي بإيجابية مع الحكومة المؤقتة واحتياجات الشعب السوري” مشيرا إلى أنه تم “تحديث معلومات الدول المانحة عن البرامج والمشاريع بهدف إقناع الدول بمهنية التنفيذ الذي تقوم به الحكومة”.
وأوضح عثمان أن الحكومة المؤقتة هي جهة تنفيذية لا شأن لها بالتجاذبات السياسية وتسعى إلى خدمة الشعب السوري. من جهته قال محمد سرميني إن هذا الاجتماع يهدف إلى تبني ودعم مشاريع الوزارات المختصة داخل الأراضي السورية”، مضيفا في تصريح على هامش الاجتماع أن من أبرز المشاريع التي تم استعراضها خلال الاجتماع مشروع الدفاع المدني”، مؤكدا أنه من أهم المشاريع التي تهتم بها الحكومة بالإضافة إلى مشروع التعليم الإلكتروني الذي نال حيزا مهما خلال الاجتماع” ومؤكدا في الوقت نفسه أنه سيكون للحكومة التركية دورا مهما في عمليات التدريب والتنسيق خلال الفترة المقبلة.