الدكتور صلاح درويش يشارك في الندوة الحوارية: مسار من اجل الديمقراطية والحداثة

Share Button

مسار من اجل الديمقراطية والحداثة تقيم جلسة حوارية

في يوم السبت ١٩- ١- ٢٠١٩ الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق اقامت منظمة مسار من اجل الديمقراطية والحداثة جلسة حوارية حول
” تطورات مستجدات شرق الفرات -وجهات نظر ومخارج :
مع مجموعة من ضيوفها: حازم نهار – الدكتور صلاح درويش – حواس سعدون – ميداس آزيزي – أحمد رحال- ماجد كرو.”
وقدم الدكتور صلاح درويش عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ومسؤل منظمات الحزب في اوربا في الجلسة الحوارية المداخلة التالية:

بعد سنين عديدة من الأزمة السورية والتدخل الدولي والإقليمي وانتشار الفصائل المسلحة على أغلب الاراضي السورية، وبعد الصدامات العنيفة والحرب المدمرة ومن ثم تدخل روسيا وأمريكا بشكل اكثر فاعلية على الأرض تم توزيع المناطق على الشكل التالي :
١- منطقة تحت سيطرةالنظام بمباركة ودعم حليفتها روسيا.
٢- منطقة تحت سيطرة عديد من الفصائل المسلحة بدعم تركي، ثم تدخل تركي مباشر في عفرين.
٣- منطقة تحت سيطرة جبهةتحرير الشام، إن لم نقل أنها ايضا بمباركة ودعم سري تركي.
٤- منطقة سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد أن طردت منها داعش بمساندة قوات التحالف الدولي وأمريكا وهي شرق الفرات موضوع ندوتنا اليوم.
إذن شرق الفرات من حيث القوة العسكرية يوجد فيها الأمريكان وقوات سوريا الديمقراطية وأيضا داعش لكن بعد قرار ترامب سحب قواته من سوريا ومن شرق الفرات تحديدا اختلطت الأوراق من جديد. فتركيا تستعد للتدخل عسكريا في هذه المنطقة على طول حدودها مع سوريا بعد ان دخلتها في عفرين. والنظام هو الآخر يريد إرجاعها الى حضنه بدعم روسيا وهنا تحدث التناقضات من جديد. فقوات سوريا الديمقراطية أعلنت أنها سوف تتفق مع النظام لعودته اليها كي لا ترى تركيا وفصائلها المسلحة وأغلبها عنصرية ومذهبية وإرهابية مجالا لاحتلال المنطقة كي لا تصبح نموذجا لعفرين. وان لا تحدث المجازر بحق الكرد وسكان المنطقة وهنا تكمن حيرة أمريكا فهي من جهة عازمة على الخروج ولا تريد إزعاج حليفتها الأطلسية تركيا حتى الاخير، وفي المقابل فأمريكا تعاني هنا من أمرين: أولهما ابقاء حلفاءها الأكراد والعرب الذين ضحوا كثيرا لطرد تنظيم داعش الإرهابي فريسة لتركيا التي لا تطيق حتى اسم الأكراد، بل ستقوم بالفتن والاغتيالات بين ابناء المنطقة، ناهيك عن ان أهل المنطقة بعربهم وكردهم واثورييهم يرفضون رفضا قاطعا ان تكون تركيا هي الحامي للمنطقة الآمنة. وأيضا لا ثقة لأمريكا والغرب عموما بان تكمل تركيا الحرب على داعش وثانيهما هو ضغط الشارع الأمريكي والأوربي على قرار الانسحاب وإبقاء /الحلفاء/ فريسة لتركيا . على ان الأهم والأشد إيلاما لأمريكا هو اضطرار قوات سوريا الديمقراطية بالالتجاء الى النظام والذي لا يريده الأمريكان على الأقل في الوقت الحالي . و روسيا الضاغطة على الأرض لا تقبل بان يحل محل قوات أمريكية غير قوات النظام أيضا على الأقل في المرحلة الحالية، ناهيك عن إن استلم النظام المنطقة فلا ضمان بعدم تدخل ايران وميليشياتها العراقية في المنطقة وبطلب من النظام السوري يشرعن وجودهم.
إذن المنطقة متعددة القوميات والطوائف ولن تستقر. وأخيرا أظن ان الوضع يبقي كما هو وتحت التهديد التركي الى ان تكتمل وتتوضح الرؤية بين الروس والأمريكان وكذلك بينهم الدول الإقليمية كل هذه الأمور على الأرض هي حاليا خارج إرادة الشعب السوري، خارج ارادة المعارضة والمولاة.
وحرصا على سلامة المنطقة وحمايتها من التهديدات القادمة دعا سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الاستاذ عبدالحميد درويش الى اجتماع لجميع الاحزاب الكردية في سورية لتشكيل رأي موحد كردي ثم التوجه الى اجتماع عام لجميع مكونات المنطقة للوصول الى موقف موحد والعمل على ما يبعد شبح الحرب عن المنطقة وتثبيت السلم الأهلي، حيث لا يجوز لحزب واحد أو لمكون واحد التصرف بمفرده بمنطقة متعددة الطوائف والقوميات فعلى سكان المنطقة التلاقي والوقوف صفا واحداً وموقفا واحداً ازاء مايتهددهم من اخطار ومناشدة القوى الوطنية السورية للوقوف إلى جانبهم والتحرك على المستوى الداخلي السوري والإقليمي والدولي للضغط على تركيا كي تتراجع عن تهديداتها وطموحاتها في المنطقة.
وبالمناسبة لم يستجب المجلس الوطني وكذلك ب ي د الى الاجتماع، وقد استجاب مجموعة من الأحزاب المنضوية تحت سقف قسد و ب ي د الى الاجتماع وهذا دليل ان كل الناس مع هكذا توجه لكن هذا التوجه يحتاج إلى دعم وطني. فالمجلس الوطني موجود في الائتلاف والائتلاف بدوره اصبح مرتهنا لتركيا وقرار المجلس مصادر وكذلك ب ي د وتصرفاتهم وإنكارهم للكل، وغياب أي مشروع واضح لديهم يجعل سكان المناطق هذه تبحث عن من يعمل وطنيا وينقذهم . فالمعارضة مشتته ولا تملك قرارها الوطني ونحن حين نقول ان الحل يجب ان يكون سوريا وفي سوريا لن نرى سندا وطنيا لنا.
أعتقد بعد الانسحاب الأمريكي ان غالبية سكان المنطقة وغالبية قواهم السياسية سوف تفضل عودة النظام رغم كل مساؤه على الاحتلال التركي وخاصة بعد ان رأى الناس ماعمله الجيش التركي وفصائله المرتزقة بعفرين وصولا الى رفع العلم التركي. فالشعب السوري بكل مكوناته وبغالبية ليس مع احتلال وطنه من قبل تركيا أو أية دولة أخرى و هذا يضع على عاتق القوى السورية مهمة الدفاع عن المنطقة وحمايتها.
وعلى المكون العربي على وجه التحديد الدفاع عن لمكون الكردي باعتباره مكونا سوريا حتى وان لم تكن الحركة السياسية الكردية موجودة، فالشعب موجود قبل حركته السياسية وسيبقى موجودا معها أو بدونها وسوف يبحث حل لقضيته.
خسارة اي مكون هو خسارة لكل الشعب السوري. والتهرب من المسؤلية لا يعني الإعفاء منها.
اللجنة الاعلامية في منظمة المانيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 85 من جريدة التقدمي

صدر العدد (85) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...