أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين “الدروز” والمتمثلة بالشيخ “حكمت سلمان الهجري”، بياناً يوم الثلاثاء، ردت من خلاله على إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” استعدادها دعم أهالي السويداء، وتبادل الأسرى مع داعش بما يضمن إطلاق سراح المختطفات من أهالي المحافظة التي يغلب المكون الدرزي على سكانها.
جاء ذلك عقب اختطاف التنظيم المتطرف رهائن من نسوة المحافظة، خلال هجومه الأخير نهاية الشهر المنصرم، حيث تقدمت الرئاسة الروحية بالشكر لوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية.
وجاء في البيان: “يطيب لنا في الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين “الدروز” أن نقرئكم السلام ونزجي لكم المودة والعرفان من أهلكم وإخوانكم والحرائر المحصنات في السويداء ممن دحر أسلافهم واياكم كل غاضب ودخيل، عبر كفاحنا جميعاً في خنادق الكرامة والشرف لأننا وإياكم ننهل من بئر واحدة ماؤها ودلاؤها رسالة السماء وطهر الأنبياء ونبل الغايات”.
مضيفاً: “لقد أثلج صدورنا وعطر نفوسنا ما قرأناه في أسفاركم ومجدكم وتاريخكم وروعة حاضركم من شيم النخوة والإباء ما عبرتم عنه في بيانكم الطيب الصادر الأمس حول حالات الاعتداء السافر والغدر والقتل والخطف لأبنائنا وبناتنا في أريافنا الصامدة وموقفكم وتضامنكم الكريم مع أهلكم وإخوانكم في السويداء وخاصة أخواتنا المحصنات العفيفات اللواتي امتشقن سيوف الحق شرفاً وعفاف العقيدة مسلك”.
وتطرق بيان الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز للشدائد التي تعصف بأهالي عفرين، فقال: “إننا حريصون جميعاً على تحرير عفرين من الأتراك أوغاد هذا الزمن الذين لم يتركوا لنا إلا المرض والعداوات”.
مردفاً: “إن وقفتكم الكريمة وتدخلكم المشرف نسطره لكم بمداد العرفان الجميل في صحائفنا وأجركم وثوابكم على الله وهذا ليس بمستغرب منكم من شهامتكم حيث الوفاء بالعهد هو دأبكم لتجسيد روابط الإخوة والسلام”.
وختم البيان بتوجيه الشكر لــ قسد على الموقف التضامني، فقالت الرئاسة الروحية: “ختاماً لسان حالنا الشكر والتقدير لمساعيكم النبيلة مع صالح الدعاء للحق سبحانه أن يكشف عنا هذه الكروب ويعجل في فرج أخواتنا وأطفالنا وبناتنا المخطوفات من تنظيم” داعش”, ونسأله تعالى أن يمطر سحائب الفرج والخلاص على جميع المخطوفين والمفقودين من أبناء سورية التي جمعتنا تحت ظلالها بوحدة المشاعر والأخوة بين الأطياف والتلاوين سائلين العلي القدير أن يتوج مساعينا وإياكم لإطلاق سراحهم بعودتهم سالمين من كل دنس وسوء”.