الجامعة العربية: ما يحدث في سورية الكارثة الإنسانية الأكبر في القرن الـ21

Share Button

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى إعادة تقييم الوضع السوري فيما يتعلق بالموقف من الحل السياسي، مؤكدا عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار من شأنه تخفيف حدة ما يحدث في سورية تنزيلمنذ 3 سنوات.

وشدد العربي – في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم الأحد – أن ما يحدث في سورية من قتال كارثة إنسانية تعد الأكبر في القرن الحادي والعشرين، على حد وصفه، وأضاف أن الأزمة السورية تلقى بتداعياتها على الاستقرار بالمنطقة، خصوصا بعد فشل مفاوضات جنيف.

بينما طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، في كلمته التي ألقاها في الاجتماع ذاته، بوضع “حزب الله” وميليشيا “لواء أبو الفضل العباس” وتنظيم دولة العراق والشام على “لائحة الإرهاب العربية” ورفعها إلى العالم وإعلان هذه الجماعات كيانات غازية لسورية ليتم التعامل معها على هذا الأساس، حسب تعبيره.

وأشار الجربا إلى انعدام مساحة اللغة الديبلوماسية والحلول السياسية بعد “انتكاسة جنيف2 والغزو الحاقد ليبرود وما قبلها” مؤكدا أن منطقة القلمون تتعرض لأبشع هجوم مذهبي، حسب قوله، مناشدا الحاضرين “ضرورة دعمنا أو الطلب إلى المجتمع الدولي الإسراع بدعمنا بالسلاح النوعي الذي وعدنا به”.

وقال الجربا “أعلم أن بينكم من يساند الحزب الحاكم في حكومة نظام الإرهاب الإقليمي وأدواته” ولكنه طالب في الوقت نفسه بالخروج بقرار عربي غالب ولو من غير إجماع “لردع العدوان عنا جميعا انطلاقا من سورية” محذرا في حال عدم صدور مثل هذا القرار من أن جميع دول المنطقة بما فيها سورية ستكون في عنق الزجاجة، حسب وصفه.

 

الائتلاف: لم يعد بعد انتكاسة جنيف2 والغزو الحاقد ليبرود أي مساحة للدبلوماسية

اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا أن لا أمل من جدوى الخطب التي تلقيها الدول لنصرة السوريين، معتبرها غير “قادرة على التعبير عن جزء من المجازر اليومية التي يعانيها الشعب السوري”، مضيفاً إنها لم تعد “كافية لترفع شيئا من مأساة متناسلة يقودها جزار العصر، مستعينا بمرتزقته ومدعوماً بقرار مشغليه الإقليميين والدوليين وأعتى أسلحتهم”.

وأردف الجربا في كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية العرب “علينا أن ننتقل من وصف الحال إلى عرض المطلوب، خاصة في ظل المجازر المتواصلة التي تتعرض لها سورية، لأن الكلام لم يعد يكفي ولا يشفي”.

وأضاف الجربا في خطابه “دخلنا جنيف ٢ متجاوزين عقبات لا تحصى . لكننا خضنا غمار التفاوض مدعومين بضمانات دولية وغطاء عربي، ومستندين إلى شعبنا المظلوم الصامد. وكلكم شاهدتم ومعظمكم لمس ما قام به نظام الأسد من ممارسات على الأرض وخلال التفاوض، أسهمت في الإجهاز على أي إمكانية لإنجاح جنيف ٢”.

وزاد في كلمته لوزراء الخارجية العرب “قبلنا التفاوض والبراميل الحارقة تمطرنا، وأعداد الشهداء كانت تزداد بشكل مرعب، وتسابقها أعداد المرتزقة التي تضاعف شحنها إلى أرضنا خلال جنيف ٢، في سابقة يمكن أن تُحفر في سجل العار للأسد ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني ومرتزقة العراق في آن معا، حيث كانت آلة الحرب الحزبلاهية الأسدية توغل في دم أهالي القلمون، وتدك يبرود من الجهات الأربع . في واحدة من أوقح عمليات الغزو الطائفي المسكون بأمراض التاريخ والمسموم بأدران حقد ملالي الإرهاب”.

واستنكر رئيس الائتلاف الوطني الموقف العربي والعالمي غير الفعال وقال: “إلى متى يا سادة سنظل نكتفي بالكلام المدبج، ونختبئ خلف جدران اللوم والشكوى.

ودعا الجربا الجميع من دون استثناء إلى “ضرورة دعمنا بالسلاح النوعي الذي وعدنا به”

وأضاف “لا يمكن أن نفهم أو أن يتفهم الشارع العربي أي تردد بهذا الموضوع . فلو تمت معالجة هذه الآفة في مهدها اللبناني، لما تفشت بين ظهرانينا. وإذا لم نثبت بأسنا لن نأمن شرهم”.

وختم الجربا كلامه لوزراء الخارجية العرب بأنه “لم يعد بعد انتكاسة جنيف ٢ والغزو الحاقد ليبرود وما قبلها، أي مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السياسية . لقد ردوا على كل هذا المناخ الإيجابي من جانبنا، برسالة واضحة برفض الحل السياسي أساسها من خلال إطلاق قذائف الدبابات وإلقاء براميل الطائرات فوق رؤوس المدنيين العزل .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 641 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 641 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...