الجامعة العربية: الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي… و المعلم يؤكد مواصلة الحملة العسكرية

Share Button

الفيصل: النظام السوري فقد هويته العربية.. وفلسطين قضية العرب «الأولى»

وليد المعلم في طريقه الى طهران للقاء صالحيأكدت جامعة الدول العربية إنها تحمل الرئيس السوري بشار الأسد “مسؤولية هجوم كيماوي”، تقول المعارضة إنه وقع قرب دمشق وذلك مع تصاعد التكهنات بشأن إعداد الولايات المتحدة لضربة عسكرية على سورية.

وذكرت مصادر ديبلوماسية أن “البيان الصادر بعد اجتماع لمبعوثي الجامعة العربية في القاهرة حظي بدعم قوي من السعودية وقطر”.

من جانبه قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن سورية ستواصل الحملة العسكرية رغم احتمال وقوع ضربات أجنبية، معلناً إرجاء مهمة المفتشين الأممين حول الأسلحة الكيماوية إلى الأربعاء لعدم توفّر ضمانات من المعارضة المسلحة.

وصرح المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق، إن بلاده ستواصل الحملة العسكرية رغم احتمال وقوع ضربات أجنبية، مشيراً إلى أنه “في حال توجيه ضربة ربما لا فرق بين صاروخ كروز وقذيفة هاون”.

وأضاف أن “الزخم (العسكري) الجاري في الغوطة سيستمر”، وأن “أي ضربة لن تؤثر على ما يجري في الغوطة”.

وأشار إلى أن أي ضربة عسكرية غربية لسورية ستخدم مصالح إسرائيل و الجماعات المرتبطة بــ”القاعدة”.

ورداً على سؤال عن ماهية الرد السوري على أي ضربة عسكرية خارجية، قال الوزير السوري “إذا تعرضنا لضربة أمام خياران: الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا بالخيارات المتاحة ولم أحدد ما هي”.

وقال المعلم إن “ما جرى في العراق ويجري في سورية هو تنفيذ لسياسة منذ عام 2009 للوصول إلى طهران لذلك هم ونحن في خندق واحد”.

وحول عمل مفتشي الأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية، توجه وزير الخارجية السوري إلى نظيره الأميركي بالقول “نحن لا نعرقل عمل مفتشي الأمم المتحدة”.

وأوضح أن مهمة المفتشين أرجئت حتى الأربعاء بسبب عدم تقديم مسلحي المعارضة ضمانات للحفاظ على أمنهم، وقال “أبلغونا مساء أمس انهم يريدون التوجه إلى المنطقة الثانية. قلنا لا مشلكة ونتخذ الترتيبات ذاتها في المناطق التي نسيطر عليها وامنكم مضمون (…) فوجئنا اليوم انهم لم يتمكنوا من الذهاب الى المنطقة الثانية لان المسلحين هناك لم يتفقوا في ما بينهم على ضمان امن هذه البعثة وتأجل سفرهم الى الغد”.

وقال المعلّم، إن “لدينا أدلة على ما جرى حقيقة في الغوطة وسنكشف عنها في الوقت المناسب”.

ورداً على إعلان الأردن بأن أراضيه لن تستخدم لضرب سورية، أشار المعلّم إلى أن “أمن الأردن من أمن سورية”.

وحول تأجيل الأميركيين لاجتماع تحضيري مع الجانب الروسي لمؤتمر جنيف 2، قال المعلم “شككنا منذ البداية بالنوايا الأميركية تجاه جنيف 2”.

وحول العلاقات السورية الروسية، قال المعلم إنها علاقات تاريخية ومستمرة، مؤكداً أن “التنسيق على المستوى السياسي مع روسيا يكاد يكون يومي”.

وأضاف أن “هناك التزام روسي سوري بتنفيذ العقود العسكرية”.

وصرح الوزير السورية أنه “إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب أحداث مصر فسيزداد عمقاً تجاه سورية”.

أكد وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل اليوم، أن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبة، وأنه مهما تعددت القضايا في الوطن العربي فستبقى فلسطين قضية العرب الأولى.

وأشار إلى أن رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة، وعدم تعاونه مع كافة المبادرات، وإصراره على المضي قدماً في غيه، وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته، خصوصا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً في مجزرة ريف دمشق الأخيرة، «يتطلب موقفاً دولياً حازماً وجاداً لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري».

وقال الفيصل أن كثير من الأزمات والظروف التي تعيشها الدول العربية ناتج عن التدخل الخارجي في الشؤون العربية. وأضاف «إننا وللأسف الشديد بدأنا نشهد العديد من الأزمات الظروف المؤسفة والمؤلمة التي تعيشها بعض دولنا وشعوبنا العربية ، بعضها نابع من الداخل ، وكثير منها ناتج عن التدخل السافر في شئوننا وقضايانا العربية»، منبها إلى أن ذلك «في وقت سخر لنا الله فيه كل إمكانات التعاون والتكامل فيما بيننا التي تؤهلنا لإدارة شئون أوطاننا وإدارة قضايانا بسواعدنا».

ونبه الفيصل في كلمة ألقاها أمام اللجنة السعودية-المغربية المشتركة للتعاون الثنائي إلى «إننا وأمام هذا الواقع المؤلم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، وصيانة أمن واستقرار أوطاننا وحماية مقدرات شعوبنا، والعمل جديا على منع التدخل الخارجي في شئوننا سواء على المستوى الوطني ، أو على المستوى القومي».

وعبر الأمير في المقابل عن «الارتياح البالغ لما تشهده جمهورية مصر العربية الشقيقة من عودة للهدوء والأمن والاستقرار، وذلك في إطار الجهود الجادة للحكومة المصرية الانتقالية ، والمستندة على خارطة المستقبل السياسي، وهو الأمر الذي يبعث على الأمل في عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي والدولي الهام».

وأضاف الفيصل«مهما تعددت القضايا والأزمات في المنطقة العربية، إلا أن القضية الفلسطينية تظل هي قضية العرب الأولى، ولا ينبغي أن تغيب عن جهودنا الرامية إلى إيجاد الحل العادل والدائم والشامل المستند على مبادرة السلام العربية، لتحقيق أهداف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

وكالات

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 86 من جريدة التقدمي

صدر العدد (86) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...