حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب اليوم الثلثاء من ان ارسال اسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية يمكن ان يأتي بنتيجة عكسية يوما ما، لكنه دافع عن عقود السلاح الروسية مع الحكومة السورية. ولم يستبعد إرسال شحنات اسلحة جديدة الى النظام السوري، وصرح للصحافيين في ختام قمة مجموعة الثماني التي عقدت في ايرلندا الشمالية: “اذا ابرمنا مثل هذه العقود، علينا تنفيذها”.
وقال بوتين بعد محادثات قمة الثماني التي استمرت يومين انه لا يمكنه استبعاد ابرام عقود اسلحة جديدة مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، لكنه حذر من ان الاسلحة التي ترسل الى مقاتلي المعارضة السورية يمكن ان ينتهي بها الامر في يوم ما الى استخدامها في اوروبا.
في سياق آخر تجنب زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى اليوم الثلاثاء الاشارة لمصير الرئيس السوري بشار الاسد في البيان الختامي لقمتهم الذي دعا الى انهاء اراقة الدماء وبدء محادثات للسلام بأسرع ما يمكن.
وقالت نسخة من البيان حصلت عليها رويترز “ما زلنا ملتزمين بتحقيق حل سياسي للازمة على اساس رؤية لسورية ديموقراطية وموحدة وتسع الجميع.”
واضاف البيان الذي لم يشر للاسد “نؤيد بقوة قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام في سورية بأسرع ما يمكن.”
ودعا زعماء مجموعة الثماني السلطات السورية والمعارضة الى الالتزام بتدمير كل المنظمات المرتبطة بالقاعدة.
وقال مسؤول كبير بالادارة الاميركية ان تصديق قمة مجموعة الثماني على مفاوضات سياسية لانهاء الحرب الاهلية في سورية يفي بالاهداف التي سعى اليها الرئيس باراك اوباما ومنها ما بحثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المسؤول الكبير “يحقق البيان الختامي الاهداف بشأن سورية التي سعى لها الرئيس في محادثاته مع الزعماء الاخرين وبينهم الرئيس بوتين وخاصة فيما يتعلق بعملية سياسية لحل الصراع والتحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية والدعم الانساني للشعب السوري.”
وكالات