التقدمي يدعو إلى وحدة الموقف إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها شمال شرق سوريا

بيان إلى الراي العام

نظرا للتطورات المتسارعة والخطيرة التي تشهدها مناطق شمال شرق سوريا بعد الاتفاق الامريكي – التركي الذي أدى إلى اجتياح تركيا المنطقة الواقعة بين سري كانيي ” رأس العين ” وتل أبيض واحتلالها تحت مسمى ( المنطقة الآمنة ) بعمق 32 كيلومترا من الحدود الدولية السورية – التركية وتهجير سكانها، وكذلك الاتفاق الروسي – التركي الذي شمل المناطق الأخرى، التي تنص على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” من المناطق الحدودية بالعمق المتفق عليه، حيث تتضمن الاتفاقية الروسية – التركية انتشار الجيش السوري على الشريط الحدودي التي تعتبر  نقطه ارتكاز لمنع العدوان التركي والفصائل المتحالفة معها على هذه المناطق التي تعيش أصلا حالة من القلق والترقب خوفا من  عدوان تركي.

 إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أكدنا مرارا وتكرارا على ضرورة بناء موقف كردي موحد في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا، حيث نؤكد مرة أخرى على ضرورة تجاوز العقبات التي تعترض طريق تحقيق وحدة الموقف الكردي بين كافة الاطراف. خاصة أن هناك تصريحات ومواقف ايجابية من كل من السيد نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق والسيد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية يدعوان إلى وحدة موقف الاحزاب الكردية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا.

نؤكد في السياق نفسه على ضرورة الحفاظ على استقلالية القرار الكردي السوري والابتعاد عن التفرد والاستئثار بالقرار من أي جهة كانت لأنها اثبتت عقمها وفشلها في المراحل السابقة والتي خلفت نتائج كارثية على مناطقنا وشعبنا، وفي ذات الوقت نناشد الحكومة السورية إلى التعاطي مع التطورات الجديدة والعمل على استكمال انتشار الجيش على الحدود مع تركيا، والبدء بحوار مع ممثلي الحركة السياسية الكردية للوصول الى تسوية سياسية تضمن للكرد الحقوق القومية وتجنب البلاد المزيد من المخاطر، كما نأمل أن تلعب روسيا الاتحادية دورا في تقريب المواقف بين الكرد والحكومة السورية، مما يساهم في تعزيز وحدة الشعب السوري وحماية سيادته الوطنية.

 قامشلو : 10-11-2019  

المكتب السياسي للحزب

الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا