في يومّي الخامس عشر والسادس عشر من حزيران 2013 ، وفي ظل الظروف البالغة التعقيد والتأزّم التي تمر بها سوريا إثر الثورة الشعبية السلمية التي بدأت في آذار 2011 والمطالبة بإسقاط النظام الأستبدادي والتي واجهتها الديكتاتورية بالحديد والنار ، وبالتزامن مع إحتفالات شعبنا الكردي بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا إنعقد الكونفراس الثاني لفرع أوربا لحزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في مدينة بليفيلد الألمانية وبمشاركة ممثّلي الأحزاب الكردية والكردستانية الشقيقة وممثلي المجتمع المدني والشخصيات الأدبية والسياسية المستقلة .
هذا وقد أنهى الكونفراس أعماله باتخاذ جملة من القرارات في مسعىً لدعم العمل الكردي المشترك في إطار المجلس الوطني الكردي والهيئة الكردية العليا بما يساهم في دعم الثورة السورية العظيمة حتى تحقّق أهدافها النبيلة والتي تتجسد وفقاً لرؤيتنا في إقامة النظام الديمقراطي التعددي العلماني في صيغة اللامركزية السياسية (الفيدرالية) يضمن حقوق الشعب الكردي الأصيلة وفقا لمواثيق والعهود الدولية ذات الشأن ، وفي نفس السياق عبّر الكونفراس عن إستيائه من التلكأ في إنجاز تشكيل مؤسسات المجلس الوطني الكردي في عموم أوربا .
كما إتّخذ الكونفراس جملة من الإجراءات التي من شأنها تنشيط عمل منظمات حزبنا في الدول الأوربية فشكلت لجان مختلفة كالإعلام والعلاقات العامة وغيرها .
هذا وقد وجّه الكونفراس التّحية إلى شهداء الثورة السورية عموماً والكردية خصوصاً الذين وهبوا دمائهم رخيصا في سبيل تحقيق الحرية والكرامة للسوريين كما وجّه الكونفراس التّحية إلى المناضلين الكرد الذين يعملون ليلاً نهاراً في سبيل توطيد الأمن والأستقرار في كردستان سوريا والذين يدافعون عنها بكل بسالة في مواجهة القوى الظلامية والمتطرفة السّاعية لكسر إرادة الشعب الكردي في التحرر والانعتاق .
اللجنة الإعلامية لفرع أوربا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
17.06.2013