أقام اتّحاد الكتّاب الكرد – سوريا محاضرةً اليوم في مركزه الكائن في مدينة القامشلي بحضور عدد من المثقفين والكتّاب.
المحاضرة كانت بعنوان “نهاية سايكس بيكو” للباحث فارس عثمان الذي سَرَدَ مراحل تشكيل هذه الاتفاقية بين بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي بدءاً من اتفاقية القاهرة مروراً باتفاقية القسطنطينية وانتهاءً بتوقيع كُل من الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس بين تشرين الثاني من عام 1915 وأيار من عام 1916 ، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية, وتمّ الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917.
وقسّمت هذه الاتفاقية وما تبعها سوريا الكبرى أو المشرق العربي إلى دول وكيانات سياسية كرّست الحدود المرسومة بموجب هذه الاتفاقية والاتفاقيات الناجمة عنها وهي العراق, سوريا, لبنان، الأردن، وفلسطين.
م فتح “عثمان” باب النقاش للحضور, وتمحورت المداخلات حول كيفية استفادة الكُرد من الظروف الدولية الراهنة, لكي يجدوا مكاناً لهم في الاتفاقات الدولية الجارية حالياً, وأنْ لا تكون التفاهمات الدولية على حساب الشعب الكُردي وحقوقه.
الأستاذ فارس عثمان قال في تصريح لموقع صحيفة الانتماء إنّ الهدف من المحاضرة هو التعريف بأن حدود سايكس بيكو لم تلبّي مطامح الشعوب, وستتشكّل حدود جديدة تلبّي مصالح شعوب المنطقة, حيث إنّ مصالح الدول العظمى ستلتقي مع قسم من مصالح شعوب المنطقة, وستنهار الحدود بين الدول كما انهارت بين سوريا والعراق مؤخّراً
جدير بالذكر إنّ اتّحاد الكتّاب الكُرد – سوريا قد أعلن برنامج محاضرات خلال شهر آذار حيث ألقى الأسبوع الماضي الأستاذ أكرم حسين محاضرة بعنوان المثقف الكردي والثورة السورية , كما سيلقي الاستاذ شيار عيسى محاضرة بعنوان التحول الديمقراطي وذلك يوم السبت القادم
ويختتم سلسلة محاضرات آذار الأستاذ حسين بدر بمحاضرة بعنوان
صفحات منسية من نضال أكراد سوريا.
نقلا عن موقع :
http://alintemaa.net/?p=1479