كما عهدناها ولا تزال أدارة اوباما تمثل كبرى المشاكل لعدة دول ومنها تركيا والسعودية في الملف الطاغي على السياسة العالمية والأستراتيجية الدولية أنه الملف السوري بتشعبه وضياع شعبه , حيث تدفع أدارة اوباما هذه الدول الى الحل السياسي وفي المقابل تساوي بين الضحية والجلاد القاتل والقتيل فتغض النظر على مقولة فغضوا ابصاركم عن قيام النظام السوري وحلفائه بالتقدم العسكري على طول وعرض مساحة البلاد فهي تستغل التصعيد الروسي من الطرح السياسي التفاوضي , ففي قراءة سريعة للتفاهمات التي أمنتها أدارة أوباما مع جميع الأطراف المعادية لهذه المعارضة حيث عقدت اتفاق رسمي وعلني مع حكومة دمشق بعيد الهجوم الكيمياوي في العام 2013 ,ومع داعم النظام وحليفه الروسي قبيل التدخل العسكري المباشر 2015 وأتفق مع أيران 2013 (الأتفاق النووي) حيث تم التصديق والأبرام عليها عام 2015 بعد قراءة تلك الأتفاقيات والحقائق تنحصر خيارات المتؤفرة والمتاحة أمام تركيا والسعودية كلاهما يحاولان بكافة وسائل المتاحة أن يصمدآ في وجه هذه التفاهمات دون الأنزلاق والإضطرار الى دخول الى معركة دوبلوماسية او مباشر مع أدارة الرئيس الأسمر فعلى رغم من أتهام لمواقف واشنطن التي حملتها مسؤولية عن بحر الدماء وفي جهة المقابلة أعلان السعودية على أستعدادها إرسال قوات برية الى سوريا .والطرفين يحاولان جاهدا تغيير أوباما لحساباتها, فمن المعروف والواضح بأن أدارة أوباما سترحل خلال اشهر المقبل . لذلك فهي لا تبحث عن حروب بل تبحث عن مصالحها التي تكون غير مكلفة يكون بنفس الوقت بوضع الطرف الأضعف في الزاوية الضيقة وقف أطلاق النار و التقدم في المسار السياسي , فنرى طبيعة موقف الأمريكي من الملف السوري ولايترك لهما أي واحة أو فسحة , فأن دل على شي فأن أوباما قد يدفعهما الى بسياسته الى أمكانية أتخاذ أجراءات وتحركات تؤدي في نهاية المطاف الى الدخول في صراع مباشر مع نظام السوري و داعميه روسيا و ايران في سوريا ونكون أمام كونية ثالثة