حذرت الأمم المتحدة من أن أسوأ الأيام تنتظر المدنيين السوريين المحاصرين في مناطق المعارك وخصوصاً في بعض أجزاء مدينة حلب ومدينة حمص القديمة. وجاء في بيان مشترك صادر عن رؤساء وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة في سوريا إن مليون شخص باتوا في حاجة عاجلة الى المواد الغذائية في مدينة حلب وحدها بسبب قتال الأسابيع الأخيرة، موضحاً أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليونين ونصف مليون نسمة ليس فيها سوى 40 طبيباً، وأن وصول الامدادات الطبية اليها بات شحيحاً جدا بسبب الحصار الذي يفرضه مختلف الاطراف المتقاتلين.
وعدد البيان المناطق الاكثر تضررا من القتال والمحاصرة من جميع أطراف القتال في سوريا وهي: أجزاء من حلب وريف حلب، حمص القديمة، اليرموك ، الغوطة الشرقية، المعضمية ونبل والزهراء.
وتحدث عن “قيام القوات الحكومية والقوى العسكرية المعارضة بقطع الطريق على المساعدات المخصصة للمناطق المحتاجة وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي والهجمات العشوائية وذبح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال في هذه المناطق”.
وكشف أن “عدد المتضررين مباشرة من الحرب السورية بلغ أكثر من 9٫3 ملايين شخص”، وأن ثلث محطات معالجة المياه توقف عن العمل، وان 60% من المراكز الصحية دمرت، فيما لا يزال نحو 3٫5 ملايين شخص يعيشون في المناطق الخاضعة للحصار من دون امكان ايصال المساعدات اليهم.
ودعت الوكالات الدولية الى:
– اتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط الى جميع المحتاجين وذلك باستخدام جميع الطرق المتاحة سواء عبر خطوط داخل سوريا أو عبر حدودها.
– رفع الحصار المفروض على المدنيين حاليا من جميع الاطراف.
– إنهاء القصف العشوائي وقصف المدنيين من الحكومة وجماعات المعارضة ووقف كل الانتهاكات الأخرى للقانون الإنساني الدولي.