الاقتصاد الروسي سينهار مع أزمة القرم أو من دونها

Share Button

أحد اسباب نزول الاوكرانيين الى ساحة ميدان هو فشل عملية استنساخ النظام البوتـــيني (الاوليغارشي) في اوكرانيا. فهذا النظام تدور عجلته في روسيا وأذربيجــان وكازاخســتان بسبب وجود النفط، imagesولكنه في كييف سقط صريعاً. ولذا، تسعى سلطات كييف إلى التزام نموذج الاقتصاد الحر المرتبط بأوروبا، وهو ما لا مهرب منه لروسيا في القريب العاجل، في ظل ارتفاع معدلات الانتاج النفطي العالمي وعودة ايران إلى الساحة الدولية. وفي هذه الظروف، لن يكون يســـيراً على روسيا تصريف انتاجها، في وقت تنخفض معدلات استهلاك النفط والغاز في العالم. وهذا ينبئ بنهاية العصر النفطي الروسي.

ولا يخفى ان العالم بعد الحرب العالمية الثانية يلتزم مبادئ اساسية تنظم شؤون الدول. ويبدو ان روسيا في القرم خرجت على هذه المبادئ، وهي تواجه خطر الإقصاء عن الساحة العالمية. فالولايات المتحدة لن تسمح بهذا الانتهاك للمبادئ العالمية. ولا شك في ان عزل روسيا والرد الروسي عليه سيلحقان ضرراً كبيراً بالاسواق الغربية وقطاع العقارات والسياحة والبنوك. وروسيا ستصبح في عزلة لا تخرقها إلا الصين. في كل الاحوال هذه، التدهور الاقتصادي في روسيا متوقع، سواء وقعت أزمة القرم أم لم تقع.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...