الاتحاد الأوروبي الهدنة في سوريا يجب أن تطبق فوراً.

Share Button

شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عند بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل اليوم على أن «هذه الهدنة يجب أن تطبق فوراً».

وتبنى مجلس الامن مساء السبت بالاجماع قرارا تم تعديل صياغته أكثر من مرة. ويتضمن أن تلتزم «كل الأطراف وقف الأعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً توالياً على الأقل في سورية من أجل هدنة إنسانية دائمة” لافساح المجال أمام «ايصال المساعدات الانسانية بشكل منتظم واجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة».

وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين في جنيف اليوم عدم التحرك حيال النزاعات في دول عدة بينها سورية، معتبراً أنها «أصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لأنه لم يتم التحرك في شكل كاف لمنع هذه الأهوال».

من جهته أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويال ماكرون اليوم «مخاوف شديدة حيال استمرار الضربات على الغوطة الشرقية». وشدد خلال اتصال أجراه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن «الهدنة الإنسانية تشمل مجمل الأراضي السورية بما فيها عفرين»، وذلك غداة إعلان تركيا عزمها مواصلة هجومها في المنطقة ذات الغالبية الكردية.

ويستثني قرار الهدنة العمليات العسكرية ضد تنظيمي «الدولة الاسلامية» (داعش) و«القاعدة» و«جبهة النصرة».

وتفتح هذه الاستثناءات الطريق أمام تفسيرات متناقضة لا سيما أن دمشق تعتبر فصائل المعارضة «ارهابية»، ما من شأنه أن يهدد الاحترام الكامل لوقف اطلاق النار.

ومع استمرار القصف على الغوطة الشرقية الأحد، أصيب 14 مدنياً على الأقل بعوارض اختناق أدت إلى مقتل أحدهم وهو طفل عمره ثلاث سنوات، بعد قصف لقوات النظام وفق المرصد الذي لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة.

وقال مراسل لـ«فرانس برس» إن المصابين وبينهم نساء وأطفال نقلوا إلى مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية. وشاهد امرأة تتناوب مع طفليها على وضع قناع أوكسيجين لمساعدتهما في التنفس.

وأفاد طبيب عاين المصابين بأن غالبيتهم يعاني حالات تهيج في العيون وضيق تنفس، مرجحاً أن تكون ناجمة عن تنشق غاز الكلور الذي تصاعدت رائحته من أجسادهم وثيابهم على حد قوله.

واتهم القيادي البارز في «جيش الاسلام» محمد علوش في تغريدة على «تويتر» قوات النظام باستخدام غاز الكلور في القصف، في حين اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الفصائل «بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين».

وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية. وهددت دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق هذا الشهر بشن ضربات في حال توافر «أدلة دامغة» على استخدم السلاح الكيماوي.

ولطالما نفت دمشق تنفيذ أي هجمات بالغازات السامة، مؤكدة أنها دمّرت ترسانتها الكيماوية في العام 2013.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 86 من جريدة التقدمي

صدر العدد (86) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...