طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس المجتمع الدولي بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة نظام الأسد حول “استخدامه للغازات السامة ضد المدنيين العزل في حرستا بريف دمشق، والتي أدت إلى وقوع حالات اختناق عديدة بعضها حرجة”. وقال الأمين العام في تصريحه ” نظام الأسد لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيميائية، بل نراه يكرر استخدام الغازات السامة تحت سمع وبصر العالم، وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها لاستخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية، فبعد إجباره على القبول بتسليم ترسانته الكيميائية عقب هجمات 21 آب التي راح ضحيتها أكثر من 1,400 مدني؛
تم توثيق هجمات بالغازات السامة في كل من داريا وجوبر، وهو ما يدفعنا إلى توجيه تحذير جدي من أن النظام سيعيد استخدام هذا النوع من الأسلحة المحرمة على نطاق أوسع ما لم يتم لجمه وإجباره على وقف إجرامه بحق الشعب السوري”. فيما جدد الائتلاف الوطني السوري في بيان له اليوم “دعوته إلى الأمم المتحدة من أجل إجراء تحقيق سريع في المستجدات المتعلقة باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في سورية”، ودعا البيان “مجلس الأمن إلى وضع حد للتجاوزات التي يمارسها النظام والخروقات الرهيبة للاتفاقيات الدولية، والتعهدات والتفاهمات التي أبرمها فيما سبق”. وجاء في ختام البيان “لقد حصل نظام الأسد مرة أخرى على الضوء الأخضر بفضل الصمت الدولي، وهو ما حذر منه الائتلاف حين أكد أن عمليات النظام وجرائمه ستتصاعد باستخدام هذه الأسلحة ما لم يتم لجمه وإجباره على وقف إجرامه بحق الشعب السوري، وهو بالضبط ما يكشفه سلوك النظام خلال مناسبات مشابهة سابقة لم يتوقف فيها عن استخدام الأسلحة الكيميائية إلا تحت التهديد الجاد رغم أنه جاء متأخراً جداً”.