توجه يوم السبت 15 آذار 2014، نيچيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان إلى تركيا على رأس وفد رفيع المستوى ضم كلاً من وزير الإعمار والإسكان ورئيس هيئة الإستثمار وكالة ومحافظي أربيل والسليمانية والناطق الرسمي باسم حكومة الإقليم، وكان في إستقباله في مطار وان، وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو ومحافظ وان.
واستهلت المباحثات بمأدبة إفطار أقامها وزير الخارجية التركية على شرف رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له. وسلط نيچير?ان بارزاني الضوء على مكانة مدينة وان في التأريخ الكوردي، وأعلن أنه كان يرغب دائماً بزيارة هذه المدينة.
كما أوضح أهمية مدينة وان في مجال الأدبيات والثقافة الكوردية بفضل منطقة موكسي ووجود ضريح الشاعر الكبير فقي طيران في هذه المدينة، معرباً عن سعادته بالتطورات التي تحققت في تركيا، كما اعرب عن أمله في إستمرار عملية السلام في تركيا والمنطقة. كما اشار خلال حديثه عن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي إلى إقليم كوردستان على هامش مشاركته في ملتقى السليمانية وتحدثه باللغة الكوردية خلال هذا الملتقى والذي كان محل سعادة الجميع.
كما أعلن نيچير?ان بارزاني أن كل من محافظ أربيل والسليمانية ضمن الوفد المرافق له، وأشار أنه كان من المقرر أن ينضم محافظ دهوك أيضاً إلى الوفد ولكن لأسباب صحية لم يتمكن من ذلك.
هذا وجرى خلال الإجتماع بحث توسيع معبر إبراهيم خليل الحدودي وزيادة خط ثالث لهذا المعبر، كما تقرر فتح أربع منافذ حدودية جديدة بين إقليم كوردستان وتركيا، ولهذا الغرض سيعقد محافظي أربيل ودهوك في وقت لاحق من الشهر الجاري إجتماعات مع محافظ شرناخ وهكاري مع الجهات ذات العلاقة لدى كلا الطرفين لوضع هذا المشروع حيز التنفيذ.
وفي مؤمر صحفي عقب الإجتماع، سلط نيچيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان وأحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركية الضوء على تفاصيل الإجتماع، وأكد نيچير?ان بارزاني أن العلاقات بين إقليم كورستان شهدت تقدماّ ملحوظاً سيما في الآونة الأخيرة، وأوضح أن التطورات التي حدثت في تركيا خلال السنوات القليلة الماضية تعتبر تغييرات مهمة ويجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار، معرباً عن أمله بحل المشاكل ومعالجتها بشكل سلمي وأن تصل هذه العملية إلى نتائجها المرجوة لكي يعم السلام بشكل دائمي.
من جانبه أشار داود أغلو إلى تلك التطورات، وأوضح أنه منذ زيارة الشيخ أحمد بارزاني إلى مدينة وان عام 1932 ولغاية زيارة مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان إلى مدينة دياربكر (آمد) وزيارة اليوم لنيچيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان إلى مدينة وان في تركيا، وأكد على أهمية العلاقات الإقتصادية والتجارية بين تركيا وإقليم كوردستان، وقال: فتح المعابر الحدودية بين الجانبين في غاية الأهمية وبامكان الجانبين الإستفادة من هذه المنافذ من الناحية التجارية بالاضافة إلى تعزيز العلاقات الإجتماعية بين تركيا وإقليم كوردستان والعراق.
بعدها وفي برنامج مباشر بثته قناة (TRT6) سلط نيچيرفان بارزاني وأحمد داود أوغلو الضوء فيه على نتائج لقاءات وإجتماعات اليوم، وبخصوص المشاكل بين أربيل وبغداد وقضية النفط والغاز، جدد التأكيد على أن السياسة النفطية لإقليم كوردستان وضعت بموجب الدستور العراقي ولم تخرج عن الأطر الدستورية. كما أكد على أن ما تبتغيه بغداد هو السيطرة على ملف النفط، الأمر الذي لا يمكن لإقليم كوردستان قبوله ولا يمكن لإقليم كوردستان العودة إلى الوراء. وأضاف قائلاً : كان آخر قرار إتخذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو قطع رواتب الموظفين في إقليم كوردستان، وهذا ما فند مخاوف إقليم كوردستان، عليه لا يمكن لإقليم كوردستان القبول بتسليم ملف نفط الإقليم خارج سيطرته.
هذا وقبل توجهه إلى أنقرة، إصطحب وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو رئيس وزراء إقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني والوفد المرافق له في جولة داخل مركز مدينة وان، وإحتسيا القهوة في إحدى مقاهي مدينة وان. وبعدها توجه نيچير?ان بارزاني والوفد المرافق له إلى أنقرة.