الأميركيون يلاحقون أردوغان بالتظاهرات ويتهمونه برعاية الإرهاب

Share Button

لاقت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة، معارضة واحتجاجات شعبية حاشدة، وصفته براعي الإرهاب.

وفي مكان إقامته في فندق “ويلارد”، عكس محتجون لافتة ضوئية على الجدران، كتب عليها أن “أردوغان يقيم هنا بينما يقبع 864 طفلاً في السجون”، فيما جابت شوارع واشنطن شاحنة كبيرة للتعبير عن عدم ترحيب الأميركيين بالرئيس التركي، وألصقت على الشاحنة يافطة تشير إلى أن “أردوغان راعي الإرهاب غير مرحب به في الولايات المتحدة”.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” فقد وصفت أردوغان بـ “المجرم المستبد”، مشيرة إلى أنه كان يتوجب ضمان تحقيق فائدة واضحة وملموسة على السياسة الخارجية الأميركية والعالم بأسره، خلال اجتماع ترامب وأردوغان.
بينما رأى النائب عن “الحزب الديمقراطي” رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إليوت إنغلز، أن “استضافة ترامب لأردوغان كانت خطأ من البداية، وما كان يجب أن يحدث”.
على صعيد متصل، حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، أردوغان، على العدول عن صفقة شراء نظام “إس 400” الروسي للدفاع الصاروخي، واصفاً الصفقة بأنها “تحد في غاية الخطورة” للعلاقات الثنائية.
ولم يفسر الرئيسان بعبارات واضحة، كيف سيتغلبان على الخلافات المتصاعدة في قضايا عدة، من توغل القوات التركية في سورية لمحاربة حلفاء أميركا الأكراد، إلى شراء تركيا نظام الدفاع الصاروخي “أس 400” الروسي.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك: إن “شراء تركيا معدات عسكرية روسية متطورة مثل نظام أس 400، يخلق تحديات في غاية الخطورة لنا ونحن على تواصل دائم في هذا الأمر”.
وأضاف: “تحدثنا عنه وسنتحدث عنه في المستقبل ونأمل أن نتمكن من تسوية هذا الوضع”.
وبعد دقائق من المؤتمر الصحافي المشترك، أصدر البيت الأبيض بياناً استخدم لهجة أكثر حزماً من لهجة الزعيمين اللذين يتباهيان بوجود علاقة شخصية وثيقة بينهما، في حين أن العلاقات بين الحكومتين فاترة.
وذكر البيت الأبيض أنه “لتحقيق تقدم على جبهات أخرى من المهم أن نسوي المشاكل المتعلقة بشراء تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي أس 400، بما يقوي شراكتنا الدفاعية”.
وفي كلمة ألقاها أردوغان لاحقاً في واشنطن، قال إنه طلب من ترامب التوقف عن دعم المسلحين الأكراد.
وفي السياق، دعا ترامب خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى البيت الأبيض لمحاورة أردوغان، فيما يتعلق بأكراد سورية ونظام الدفاع الصاروخي “أس 400”.
وعقب الاجتماع، قال السيناتور لينزي غراهام، المقرب من ترامب، والذي نادى بفرض عقوبات على تركيا بسبب توغلها في سورية، إن المناقشة التي جرت في البيت الأبيض مع أردوغان كانت “صريحة ومباشرة”.
وأضاف: “آمل أن ننقذ العلاقة، لكن الزمن وحده هو الذي سيكشف ما إذا كان ذلك ممكناً”.
وانتقد أردوغان الكونغرس الأميركي، خصوصاً تصويتاً في مجلس النواب، في أكتوبر الماضي، لصالح قرار يعترف بأن مقتل 1.5 مليون أرمني قبل قرن، كان من أعمال الإبادة الجماعية.
وتعرض أردوغان، إلى إحراج شديد وبطعم المهانة الواضحة، خلال مؤتمره مع ترامب، حين سأله إعلامي من شبكة “فوكس نيوز”، عن الرسالة التي وجهها إليه ترامب في 11 أكتوبر الماضي، وأنهاها بعبارة “لا تكن متعنتاً، لا تكن أحمقاً”، “فهل لك أن تشرح لماذا تجاهلت صوته، وغزوت سورية”، ليجيب “أعدتها بعد ظهر هذا اليوم إلى الرئيس”.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 639 من الديمقراطي

صدور العدد الجديد (639) من جريدة الديمقراطي باللغتين العربية و الكردية. الافتتاحية : من المعلوم ...