الأزمة ضيعت مستقبل جيل من الأطفال السوريين

Share Button

أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إحداها إن الحرب تركت تداعيات سلبية على مستقبل الأطفال السوريين، وقالت أخرى إن سوريا تشكل مصدرا تنزيل (2)للتهديدات والمخاطر للغرب في المستقبل.
فقد أشار سفير النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين خالد الحسيني -في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات تتسبب في تشريد الملايين ومعظمهم من الأطفال.
وأوضح الحسيني أن تلك الحرب تركت آثارا سلبية على الأطفال أكثر ما يكون وأنها تتسبب في ضياع جيل بكامله، مشيرا إلى أن السوريين يتضورون جوعا داخل بلادهم وأن بعضهم لا يجد ما يأكله ليوم أو يومين، وذلك بسبب الحصار ولعدم توفر ما يزيد من الطعام عن حاجة الأطفال.
وقال السفير الأفغاني الأصل إن عدد اللاجئين السوريين بدأ يتجاوز عدد اللاجئين الأفغان، وإن حوالي 2.5 مليون من اللاجئين السوريين من الأطفال أو ما يشكل ثلثي عددهم، مضيفا أن حوالي ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا لا يتمكنون من الذهاب للمدارس مما ينذر بمستقبل وخيم.
“نيويورك تايمز: الأردن يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين، ويقوم في نفس اللحظة بشكل سري بتأمين “المتمردين” والداعمين لهم بنقطة انطلاق إلى الجبهة السورية الجنوبية”
نقطة انطلاق
وأشارت نيويورك تايمز -في تقرير منفصل- إلى أن الأردن يساعد “المتمردين” السوريين على حذر، موضحة أنه عندما يريد المقاتلون العودة من الأردن إلى سوريا فإن الاستخبارات الأردنية تقطع لهم موعدا محددا لعبور الحدود، وأنه عندما يحتاج المقاتلون سلاحا فإنه يمكنهم تقديم طلبهم إلى “غرفة عمليات” بالعاصمة عمان يديرها رجال مخابرات من الأردن والسعودية والولايات المتحدة.
وأضافت أن الأردن الذي يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين، يقوم في نفس اللحظة بشكل سري بتأمين “المتمردين” والداعمين لهم بنقطة انطلاق إلى الجبهة السورية الجنوبية.
لكن الصيفة أشارت إلى أن هناك شكوكا لدى “المتمردين” السوريين تجاه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتتمثل في أن الإدارة الأميركية تقدم الدعم والمساعدات “للمتمردين” بما يسمح باستمرارهم بالقتال ودون تمكينهم من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل بما يطيل أمد الحرب لإضعاف سوريا بحيث لا تشكل تهديدا لإسرائيل.
تهديد للغر
وفي السياق، قال الكاتب كون كوغلين -في مقال نشرته له صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية- إن سوريا صارت تشكل ملاذا يتجمع فيه “الإرهابيون” الذين يشكلون مخاطر وتهديدات للغرب وبريطانيا.
وأوضح الكاتب أن دفعة جديدة من المسلمين البريطانيين تغادر البلاد كل شهر للانضمام إلى صفوف القتال في سوريا، وأن بعضهم ينضم في سوريا إلى تنظيم القاعدة للحصول على تدريبات تقنية عالية، وبالتالي تنفيذ هجمات مستقبلة ضد أهداف في الدول الغربية.
يُشار إلى أن المعارضة السورية اتهمت النظام باستخدام الغاز السام في ريفي حماة ودمشق وطالبت بإجراء تحقيق دولي، في حين ذكر ناشطون أن قوات المعارضة تمكنت من اقتحام حي الراموسة بمدينة حلب ونسفت مقرات للنظام بدير الزور.
وتواجه قوات النظام السوري اتهامات بأنها استخدمت مساء البارحة في هجومها على مدينة كفرزيتا غاز الكلور شديد السمية الذي يتسبب بتلف المجاري الهوائية في الجسم، كما يؤدي إلى تهتك أغشية الشعب الهوائية ويملأ الرئتين بكمية من السوائل تؤدي إلى انسداد قنوات التنفس.
وقد أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهجوم، وطالب المجتمع الدولي بـ”إجراء تحقيق شامل حول هذه الجريمة ومحاسبة النظام الذي لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيميائية، بل نراه يكرر استخدام الغازات السامة تحت سمع وبصر العالم”.

المصدر : الصحافة البريطانية,الجزيرة,الصحافة الأميركية

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 86 من جريدة التقدمي

صدر العدد (86) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...