المناضل طاهر عثمان محمد – اكثر من اربعة عقود من النضال السياسي
لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي ( منظمة الرفيق عبدالعزيز فرمان ) تقوم بإجراء لقاءات مع الرفاق القدامى وذلك لالقاء الضوء على سيرتهم الذاتية والحزبية لرفاقنا وقراءنا الاعزاء لنستمد من هؤلاء المناضلين الاصرار على مواصلة النضال في احلك الظروف وامرها واقساها .
في بلدة كركي لكي هذه المرة نسلط الضوء على حياة احد المخلصين من المناضلين للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمنظمة كركي لكي وهو الرفيق الراحل طاهر عثمان محمد ( طاهر اوسي ) ابو اذاد ( رحمه الله )
حياته : ولد عام 1932 في قرية كركي دجوير ( Girkê dijwêr ) التابعة لمنطقة كوجرات – ديرك , وانتقل مع والديه الى قرية رميلان الشيخ ثم الى قرية كرزيارتي جولي ثم كركي لكي وثم تل كوجر واخيرا” رجع الى كركي لكي وتزوج فيها واستقر بشكل نهائي , وكل هذه التنقلات في مكان اقامته بسبب الحالة الاقتصادية والفقر المحدق به وبأهل المنطقة وبالشعب الكردي في كردستان سوريا بشكل عام , فهذا يدل على ما عاناه المرحوم من تعب وجهد كبيرين ساعيا” لتأمين لقمة العيش الكريم لاولاده , حيث عمل في الكثير من الاعمال المجهدة في سبيل ذلك , وعلما” انه كان مجرد من الجنسية السورية واعيدت له في العام 1981 بعد عناء وجهد كبيرين لتحقيق ذلك .
انتسابه للحزب : انتسب الى صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عام 1960 وناضل في صفوف القاعدة الى ان آهله عمله الدؤوب والصادق والمضحي الى نال ثقة الرفاق في منطقته بأن يصبح في اللجنة المحلية وهو لا يجيد القراءة والكتابة , وهذا يدل على انه كان مناضلا” وكبيرا” بعمله الحزبي حتى استطاع ان يعمل ضمن هذه الهيئة الكبيرة والمتعددة المهام , حيث ان هذه الهيئة تقع جل عمل أي حزب عليه , .والمرحوم طاهر اوسي من اوائل المنتسبين الى الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في منطقة كركي لكي انتسب الى صفوف الحزب في بداية عام 1960,ويعتبرمن احد المناضلين القدامى في منطقته , والمغفور له من الشخصيات الكردية الوطنية المخلصة في كركي لكي ,كان ذو سمعة حسنة واخلاق حميدة وامتازت شخصيته بالهدوء وحبه للسلام والعدل .
حيث سرد لنا رفاق دربه المعلومات التالية عنه :
عندما نريد ان نكتب ونوجز حياة مناضل سياسي وشخصية وطنية , و قد امضى (46) عاما” من النضال في المجال السياسي والاجتماعي , وبقي مستمرا” ومناضلا” ضمن صفوف حزب واحد ثابتا” على نهجه وسياسته , اكدوا بأنه محل احترام وتقدير كبيرين من قبل رفاقه واصدقائه وحتى من الد اعدائه , ولن نستطيع ان نعطيه حقه ووصف شخصيته ونضاله الطويل , وسنكون مجحفين عليه مهما نكتب عنه , ولكن القاء الضوء على جزء افضل من عدمه 0 واشادوا باخلاصه وتفانيه في العمل السياسي الحزبي
ويعرف عن المرحوم طاهر انه كان من المناضلين المدافعين عن مبادئه واهداف حزبه مؤمنا بحقوق شعبه وعدالة قضيته وبشكل قوي , وتعرض مثل غيره من المناضلين في تلك الحقبة الى الكثير من الضغوط الكبيرة من قبل الامن السوري والضغوط من قبل البرجوازية الكردية وحتى الدينية , وهو من الرفاق الذين كان محل الثقة الكاملة لذلك كان بيته مفتوح للرفاق بشكل دائم كانه مكتب خاص للحزب .
وبقي مدافعا” عن مبادىء وسياسة حزبه , وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك, وتميز بين رفاقه بتمسكه بمواقف حزبه، وبقاءه رفيقا” حزبيا” بدون اي انقطاع او توقف او توقيف الى ان وافته المنية في العام 2006 بعد صراعه مع مرض عضال , ودفن بمدينة قامشلو حسب وصيته كون اغلب اخوانه واعمامه يسكنون هذه المدينة الوديعة المناضلة وذلك بحضورحشد من ذويه ورفاقه ومحبيه من سكان منطقة كر كي لكي وقامشلو .
له الرحمة وجنان الخلد .
لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي (منظمة الرفيق الراحل عبدالعزيز فرمان )