المناضل سليمان يوسف فرمان اكثر من نصف قرن في النضال السياسي
لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي ( منظمة الرفيق عبدالعزيز فرمان ) تقوم بإجراء لقاءات مع الرفاق القدامى وذلك لالقاء الضوء على سيرتهم الذاتية والحزبية لرفاقنا وقراءنا الاعزاء لنستمد من هؤلاء المناضلين الاصرار على مواصلة النضال في احلك الظروف وامرها واقساها .
في بلدة كركي لكي كان لنا اللقاء التالي مع احد من اقدم المناضلين للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمنظمة كركي لكي وهو الرفيق سليمان يوسف فرمان بافي سرباز.حيث سرد لنا المعلومات التالية كما يلي :
حياته :
من مواليد قرية جلو قلاج عام 1933 وآتى الى قرية كركي لكي في الـ24 من عمره وينتمي الى عائلة بسيطة وكانوا من الفلاحين الذين يعملون بالحصاد وعندما استقر بكركي لكي كان وقتها يسود زمن الاقطاعية التي بدأت بسلب الاراضي من الناس
انتسابه للحزب :
انتسب الى صفوف الحزب في ربيع شبابه اواخر الخمسينات فترة بدايات التأسيس وكان قد ساعده رفاقه في قرية تل جمال امثال سيد ابراهيم ومحمد خلو (رحمهم الله ) ,وعندما انتسب الى صفوف الحزب كان الاستاذ حميد وقتها من احد القياديين بالحزب ومعه سيداي جكر خوين وخالد مشايخ وتمر مصطفى بافي سالار , وقتها كان عدد الحزبيين في منطقة كركي لكي حوالي /20/ رفيقا” , واصبح الرفيق سليمان في اللجنة المحلية ومن ابرز رفاقه آنذاك ببلدته وعملوا معا” هم ( محمد حاجي سليمان- عبدالله حاجي رمضان – محمد خوارزي – محمد رمضان- عبدالعزيز فرمان- عادل محمد-صبري محمد-سليمان حجي ابراهيم – طاهر عثمان –محمد ابراهيم ) واشاد باخلاصهم وتفانيهم في العمل السياسي الحزبي .
تحدث لنا عن عمله الحزبي كما يلي :
رغم الظروف الصعبة والقاسية والخوف الذي كان يتسلط ويخيم على قلوبنا , ناضلنا وعملنا في سرية تامة وكنا نضع حراس ومناوبين لمكان اجتماعاتنا , وكنا نتواصل مع المؤيدين والاصدقاء ايضا” ومع الشباب ونشرح لهم اهداف حزبنا ونقنعهم بالانتساب الى صفوف حزبنا ,وكنا ندرس طلباتهم ويبقون تحت الرقابة مدة طويلة حتى نتأكد من اخلاصم ووقتها ينظم كعضو حزبي , كما كانت الاخبار تصلنا عبر التقارير من القيادة وبحكم انني من اللجنة المحلية كنت انقلها الى رفاقي في اقسلى الظروف الصعبة وبمعاناة شاقة وايضا” كانت بعض الرسائل تأتي باسمي من كردستان العراق وبدوري انقلها واوصلها الى القيادة .
وعن اول عيد نوروز احتفل به قال : تم الاحتفال باول عيد نوروز في منزل (عبدالله عمو) وبحراسة حول كامل القرية وضمن القرية وعلى تلها المرتفع ووضعنا خيمة عزاء ايضا” للتمويه , كون الرفاق كانوا اغلبهم مطلوبين للمفارز الامنية , رفاقنا وشعبنا شعب صبور تحمل كل انواع الظلم والقهر ورغم كل هذه الصعوبات كنت اشعر بلذة العمل السياسي بحلاوته وبمرارته ولو ان نفس الاندفاع وبنفس التضحية ناضل اطراف الحركة السياسية عملها هذه الايام لكانت وصلت الى اهدافها .
وعن الاستاذ حميد يقول : ذهبت برفقته الى عدة قرى لتشكيل اللجان الفرعية والمحلية لهم ,وكان كل العمل بالليل وفي ظروف صعبة للغاية للتفادي بالوقوع بايدي السلطات وان الاستاذ حميد يملك شخصية قوية وواعية واذا لم نكن مثله فلن يكون هناك وجود للكرد ولا للقضية الكردية ,
والرفيق سليمان حافظ للكثير من شعر الرفيق سيداي جكر خوين وايضا” يحب الشعر وتنظيمه
في الختام :
تمنى للاستاذ حميد ان يمده الله بعمره وان يوفقه في عمله , وتمنى للرفاق وخاصة الشباب منهم بان يكونوا صادقين مع بعضهم وان يتواجد الصدق والاخلاص بين الرفاق وشهد بقول الله تعالى : لا تخونوا اماناتكم وعهدكم راعون , وتمنى بان تسير الامة الكردية الى حريتها وان تكون الاحزاب الكردية تعمل وتسير وفق مصلحة الشعب والقضية .
وما زال هذا الشامخ والمناضل ملتزما” بسياسة حزبه الذي نشأ وترعرع فيه وما زال على قيد الحياة نشيطا” ويسرد خبرته وعمله الحزبي للرفاق في مكتب الحزب بكركي لكي لكي يستفادوا منها وهو مواظب على زيارة المكتب بشكل شبه يومي قاطعا” مسافة طويلة بالنسبة له كونه كبير بالسن ومريض وبالكاد يمشي
علما” انه اول بئر نفط تم حفره في منطقة رميلان وكركي لكي كان في شرق كركي لكي ويقع في شارع مقابل مشفى السلام بكركي لكي وباشراف الرفيق ابن كركي لكي سليمان يوسف فرمان والبئر الان مهجور ولا يستعمل وكان عمقه /4000/متر وتم حفره في اواخر الستينيات
اجرى الحوار –روناك بهلوي – آلان مير علي – ايرم مير علي – من ارشيف مجلة جواني بيشفرو كركي لكي
اعداد لوند محمد
لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي (منظمة الرفيق الراحل عبدالعزيز فرمان )