المناضل عادل ملا اسماعيل محمد (عادل مير علي )
اكثر من نصف قرن من النضال السياسي
لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي ( منظمة الرفيق عبدالعزيز فرمان ) تقوم بإجراء لقاءات مع الرفاق القدامى وذلك لالقاء الضوء على سيرتهم الذاتية والحزبية لرفاقنا وقراءنا الاعزاء لنستمد من هؤلاء المناضلين الاصرار على مواصلة النضال في احلك الظروف وامرها واقساها .
في بلدة كركي لكي هذه المرة قمنا باجراء حوار لنسلط الضوء على حياة احد الرفاق المناضلين للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمنظمة كركي لكي وهو الرفيق عادل ملا اسماعيل محمد ابن عالم الدين ملا اسماعيل مير علي (1)
حياته : ولد عام 1946 في قرية كورتبان (kortepan ) التابعة لمنطقة كركي لكي – ديرك , وانتقل مع والديه الى قرية علوانكا عزيم ثم قرية شيرو ثم استقروا في كركي لكي , وتزوج فيها واستقر بشكل نهائي , وكل هذه التنقلات في مكان اقامته بسبب ظروف والده كامام جامع للقرى المذكورة سعيا” لنشر العلوم الدينية ولتوفير الرزق الكريم لافراد اسرته كون الحالة الاقتصادية والفقر المحدق بأهل المنطقة وبالشعب الكردي في كردستان سوريا بشكل عام كان واضحا” وكبيرا” وقتها والى الان ايضا” , فهذا يدل على ما عاناه اغلب رفاقنا ساعين لتأمين لقمة العيش الكريم لعائلاتهم , حيث عمل رفيقنا عادل في الاعمال الشاقة من اعمال البناء. وله اسرة مكونة من سبعة افراد , جميعهم رفاق حزبيين وملتزمين بسياسة حزبهم , وهم في قمة الانضباط الحزبي , حيث قام بتربية اولاده على سياسة ومبادىء الحزب الذي آمن به وما زال يناضل ضمن صفوفه , ونادرا” ما تجد ضمن عائلاتنا الحزبية ان جميع افراد الاسرة رفاق حزبيين مثل عائلة رفيقنا عادل ابو نسيم .
انتسابه للحزب : انتسب الى صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عام 1964 على يد الرفيق سليمان فرمان يوسف ,وحتى قبل هذا التاريخ كان يهتم بقضية شعبه ويحس بها ويعمل من اجلها وهو مازال فتيا” ومتأثرا” بعلاقات والده مع الشاعر والرفيق جكر خوين وملا عبدالسلام وملا احمد الزفنكي. , ناضل هذا الرفيق بهدوء وبدون ملل او كلل في صفوف القاعدة الى الآن , فعمله الدؤوب والصادق والمضحي معروف من قبل الرفاق جميعا” , وما زال نشيطا” ويعمل ليل ونهار في سبيل تحقيق اهداف شعبنا وقضيته العادلة , انه مناضل وكبير بعمله الحزبي حتى استطاع ان يفرض سياسة حزبه ضمن محيطه وضمن وسطه الاجتماعي وهو من اسرة دينية ملتزمة , وان يقنع جميع افراد اسرته بسياسة حزبه الصادقة , عمل مع الرفاق ( سليمان فرمان –سليمان حاجي ابراهيم –صبري ملا اسماعيل –محمود عيسى – عبدالعزيز فرمان- طيب حاج علي –درويش محمد – طاهر اوسي –فقه سليم –محمد ابراهيم –محمود سلو – ومن القيادة واحمد برزنجي ورستم -ابراهيم حاج صبري وتمر مصطفى –رحمة الله على الراحلين منهم ) وغيرهم , وهو من الشخصيات الكردية الوطنية المخلصة في كركي لكي , ذو سمعة حسنة واخلاق حميدة ويمتاز بالهدوء وحبه واخلاصه لحزبه ولقضيته .
الاستجواب والتعزيب
عام 1986 تم استجوابه لمدة 40 يوما” بمعدل كل يومين مرة , لدى مفارز رميلان , حيث في تلك الفترة تم استجواب بعض رفاقنا في كركي لكي للضغط عليهم واضعافهم والرجوع عن هذا الطريق الذي ساروا عليه ( عادل ملا اسماعيل لدى مفارز رميلان – صبري ملا اسماعيل ايضا” لدى رميلان – المرحوم الرفيق في اللجنة المنطقية عبدالعزيز فرمان لدى مفارز ديرك ) والجميع لاقوا اشد انواع التعزيب لدى هذه المفارز , حتى الرفيق عبدالعزيز في اثناء ذهابه الى ديرك لهذه المفارز السيئة الصيت جرى له حادث اليم وتوفي بعد فترة في المشفى بقامشلو , والرفيق صبري ساقوه الى الاحتياط في الجيش , والرفيق عادل روى لنا كم من الليالي قضاها في اقبية الامن والتعزيب في مفارز رميلان , وكل ذلك زاده اصرارا” وتمسكا” بسياسة حزبه
لذلك عندما نريد ان نكتب حياة مناضل سياسي وشخصية وطنية , و قد امضى (52) عاما” من النضال في المجال السياسي والاجتماعي , وبقي مستمرا” ومناضلا” ضمن صفوف حزب واحد وبدون انقطاع ثابتا” على نهجه وسياسته ,يجب القاء الضوء على جزء من حياته ونضاله وهو مازال على قيد الحياة , افضل من بعد رحيله والتباكي وقتها عليه , وهذه هي ميزة شعبنا حيث انهم لا يقدرون الشخصيات السياسية او الثقافية او الاجتماعية المؤثرة الا بعد وفاتهم .
—————–
(ملا اسماعيل مير علي ) والد رفيقنا عادل , هومن جزيرة بوطان الكردية ,درس مبادئ العلوم الشرعية في المدرسة الحمراء Dibirtana ros المعروفة في الجزيرة , على يد مجموعة من أهل العلم, وفي مقدمتهم استاذه ملا عبدالسلام , واصبح مفتي مدينة قامشلو عندما هرب من تركيا الى سوريا
كان من احد الطلاب مع ملا اسماعيل لدى ملا عبدالسلام الشاعر والسياسي الكبير جكر خوين Ceger xwîn , ثم توجه ملا اسماعيل الى ملا احمد زفنكي (مفتي القامشلي سابقا” ومترجم ديوان ملا جزيري ) ودرس عنده فترة جيدة من الزمن , وثم عاد الى الجزيرة وبدأ مع استاذه ملا عبدالسلام بمزاولة العمل السياسي , حيث ناضل ملا اسماعيل في كردستان تركيا اثناء ثورة شيخ سعيد –ومع عبدالرحمن كارسي الذي قام بعمل كبير وهو التجوال بين الشعب الكردي ورفع معنوياتهم واقناعهم وتحضيرهم من اجل القيام بثورة اخرى في كردستان بعد فشل ثورة شيخ سعيد بيران , حيث انضم كل من ملا اسماعيل وملا عبدالسلام اليه وبشكل رسمي . وبعد ان قتل الشيخ عبدالرحمن على يد كردي خائن , بدأت الحكومة باعتقال رفاقه وملاحقتهم ومن بينهم ملا اسماعيل وملا عبدالسلام اللذان هربا الى كردستان سوريا واستقرا ملا اسماعيل في كركي لكي .
لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي (منظمة الرفيق الراحل عبدالعزيز فرمان )