أحيت منظمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في منطقة سري كانيي في يوم الأحد 2-2-2014 الذكرى الأولى لرحيل الرفيق الشهيد علاء قاسم في مسقط رأسه في سري كانيي بمشاركة وفود من منظمات الحزب من الدرباسية وريفها .
في بداية الاحتفال وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية والشهداء الكرد تم الترحيب بالضيوف من الأحزاب السياسية الكردية والعربية والآثورية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وأهالي سري كانيي ، بعد ذلك ألقت السيدة فاطمة علي كلمة المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سوري تحدثت فيها عن مقاومة سري كانيي مدينة المقاومة التي جسدت الوحدة الوطنية بين الكرد والعرب والسريان والشيشان ، وشددت على أن (( الشعب السوري يرفض التشدد والإقصاء ويحب المسامحة والسلام ، يرفض الارهاب والقتل لأنه يعشق الحرية والمساواة )).
بعد ذلك ألقت دلشا نويران كلمة منظمة الحزب في سري كانيي التي تحدثت فيها عن مناقب الشهيد علاء ودوره في تمتين العلاقات بين رفاق المنظمة والعلاقات مع بقية الأحزاب الكردية ، بعد ذلك تطرقت إلى دور الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وعلى الساحة الوطنية وداخل المعارضة، بعد ذلك عادت لتعاهد الشهيد علاء ورفاقه بأن رفاقه سيظلون على عهده بهم أوفياء للقيم والمبادئ التي استشهد علاء ورافقه في سبيلها.
وبعد ذلك ألقى الأستاذ سلمان حسو عضو المكتب السياسي للحزب كلمة الحزب بهذه الذكرى العزيزة والأليمة تحدث فيها أولا عن الدور الذي قام به علاء ورفاقه في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذين لقنوا مع قوات الحماية الشعبية ” YPG” وبقية أبناء سري كانيي المرتزقة والتنظيمات المتطرفة درساً لن ينسوه أبداً، وتطرق أثناء كلمة إلى موقف الحزب من مؤتمر جنيف2 قائلاً (( ان النضال والكفاح السياسي لا يقل أهمية وتأثيرا عن الكفاح المسلح، لا بل انه يحقق مكاسب أكثر أحياناً.
فاليوم وبعد ثلاث سنوات من الدمار وإراقة الدماء توصل الشعب السورية وحركته السياسية والقوى الإقليمية والدولية إلى قناعة بأن الحل للأزمة السورية هو حل سياسي لعدم إمكانية الحسم العسكري لأي طرف، ووجدوا أن هذا الحل يمكن أن يتحقق من خلال مؤتمر جنيف2.
ومن هنا كان قرارنا هو ضرورة المشاركة الكردية في هذا المحفل الدولي ، وكان من حسن حظنا مشاركة الوفد الكردي في هذا المؤتمر الدولي الهام. لأن التجربة التاريخية الكردية تؤكد أن المشاركة في هكذا مؤتمرات أفضل من عدم المشاركة بدليل عندما شارك الوفد الكردي في سيفر حقق المكاسب، وكانت معاهدة سيفر التاريخية ، وعندما غُيب عن مؤتمر لوزان كانت مأساة لوزان.
لاشك أن مهام الوفد الكردي في جنيف2 ليس سهلاً كما يتخيل البعض، وأعضاء وفدنا يدركون ذلك وقد عاهدونا على بذل كل الجهود لنيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا )).
وأشار إلى ضرورة توحيد الصف الكردي في هذه المرحلة بالقول (( كما أن وحدة الموقف ضرورية في العمل العسكري كذلك هي ضرورية في العمل السياسي ، لذلك علينا دعم ومساندة ممثلي شعبنا في جنيف2 )).
بعد ذلك شكر الحضور أحزاباً وهيئات ومؤسسات وقد العزاء باسم الرفيق عبد الحميد درويش سكرتير الحزب وباسم المكتب السياسي لعائلة الشهيد علاء قاسم.
بعد ذلك ألقى د. حسين كوجر مسؤول قوات الحماية الشعبية “YPG” في سري كانيي كلمة حيا فيها الشهيد علاء ورفاقه الذين ضحوا بأرواحهم الغالية دفاعاً عن تراب وطنهم ، واشاد بدور في قوات الحماية الشعبية “YPG” في سري كانيي وطرد الغزاة والمرتزقة من كامل المنطقة الكردية. ثم أشاد بالشهداء ودمائهم الزكية هؤلاء الذين ضحوا من أجل إنارة دروب النضال .
وفي الختام ألقى الأستاذ عبد الوهاب قاسم شقيق الشهيد علاء كلمة في الحضور شكر فيها المشاركين في هذا الحفل من الأحزاب والأفراد على وفائهم لمدينتهم سري كانيي التي تعتبر سوريا المصغرة بكل ألوانها وأطيافها فـ سري كانيي تضم العرب والكرد والسريان والآثوريين والشركس والشيشان كسوريا هذا التنوع الجميل يتطلب من الجميع اليوم الارتقاء إلى مستوى الحدث بالتعالي عن الجراح والعمل من أجل زرع روح المحبة والتسامح والوئام بين ابناء هذه المدينة الجميلة .
ثم شكر الحضور مرةً أخرى وتمنى لهم الموفقية والنجاح في مهامهم ، وقد ألقى الشاعرين عيسى خلو أبو سوار وجمشيد نويران قصائد رثاء للشهيد علاء في ذكراه الأولى.
الديمقراطي 2 – 2 – 2014