اتحاد دولي يدعو حكومة اقليم كوردستان لاحترام حرية الاعلام

أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، اعتقال سبعة صحفيين في اقليم كوردستان، مطالبا حكومة الاقليم باحترام سلامة الصحفيين.

وقال الاتحاد في بيان له، “اعتدت قوات الأمن في إقليم كوردستان على سبعة صحفيين وموظفين اعلاميين يعملون لصالح القناة الفضائية NRT، وتم توقيفهم لعدة ساعات يوم السبت 26 كانون الثاني، وذلك أثناء تغطيتهم لمظاهرات ضد قاعدة عسكرية تركية في ناحية شيلادزى في اقليم كوردستان. كما تمت مصادرة المعدات والاجهزة الخاصة بهم بالإضافة إلى إغلاق مكتب NRT في مدينة دهوك، وهي مركز المنطقة”.

واضاف البيان ان الاتحاد الدولي للصحفيين يضم “صوته الى نقابة صحفيي كوردستان في ادانة هذا الهجوم ومطالبة السلطات باحترام سلامة الصحفيين وحرية الاعلام في الإقليم”.

واستشهد الاتحاد الدولي للصحفيين، ببيان لنقابة صحفيي كوردستان، والذي اشار الى ان هذه الأحداث وقعت خلال المظاهرات ضد القصف التركي الذي أسفر عن مقتل 5 اشخاص وجرح العشرات في تلك المنطقة. وذكرت فضائية NRT بأن المتظاهرين قاموا بالهجموم على القاعدة التركية و “أشعلوا النار في ابراج المراقبة ووقفوا على الدبابات” مما أدى الى مقتل شخص واحد على الأقل”.

واضاف البيان ان نقابة صحفيي كوردستان قالت في بيانها “نعتبر ان هذا العمل بمثابة انتهاك لقانون العمل الصحفي (35) لسنة 2007 في اقليم كوردستان، لذا نطالب الجهات المسؤولة والامنية التعامل مع الصحفيين في إطار القانون، ونطالب عدم خلط العمل الصحفي بالسياسة. كما نطالب الجهات الامنية المعنية فتح مكاتب الفضائية في المحافظة بأسرع وقت ممكن واعادة الاجهزة التي تمت مصادرتها من الصحفيين”.

وتابع بيان الاتحاد الدولي ان فضائية NRT كانت هدفاً متكرراً لحكومة اقليم كوردستان وللقوات الامنية التابعة لها، وذلك بسبب تغطيتها النقدية للحكومة خلال السنوات القليلة الماضية. وقد تم استهداف طواقمها ومكاتبها بشكل متكرر.

ونقل البيان عن أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “يجب على السلطات الأمنية حماية الصحفيين وضمان حرية الاعلام بغض النظر عن مجريات الأحداث. ان الاعتقال التعسفي للصحفيين بسبب قيامهم بعملهم واغلاق المكاتب الاعلامية هو محاولة مرفوضة لإسكات صوت الصحافة في الإقليم. كما أننا نطالب جميع السلطات والسياسيين باحترام حرية الاعلام وعدم زج الصحفيين بنزاعاتهم”.

PUKmedia